صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

“كبتاغون 2″… هل ينجح بإيقاف تجارة المخدرات بين سوريا و”حزب الله”؟

بقلم : جوزيان رحمة - بعد أكثر من سنة على إقرار المشروع الأول، وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون "كبتاغون 2"... فما هي صلاحيات هذا القانون؟ بما يختلف عن الأول؟ وكيف سيؤثر في تجارة المخدرات في سوريا؟

بهدف ملاحقة تجارة المخدرات، وتحديداً تصنيع وتصدير الكبتاغون، بين سوريا ولبنان والتي تصل تبعاتها إلى دول عربية عدة والعالم، أقر مجلس النواب الأميركي بغالبية 410 أصوات مقابل 13 مشروع قانون “كبتاغون 2″، بعد قرابة عام ونصف العام على مصادقة الرئيس الأميركي جو بايدن على قانون “كبتاغون 1”.

القانون الجديد، الذي يؤيده الحزبان الجمهوري والديمقراطي، سيسلك طريقه من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ قبل أن يصادق عليه الرئيس الأميركي ليصبح نافذاً، بعدما أجازته لجنة العلاقات الخارجية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بإجماع 44 صوتاً مؤيداً مقابل صفر صوت معترض.

بالنتيجة العملية، فرضت واشنطن بموجب القانون الأول عقوبات على كيانات وأشخاص من النظام السوري أو مرتبطين به، على خلفية تورطهم بتجارة المخدرات، فيما يعطي القانون الثاني الحكومة الأميركية صلاحيات أوسع لمحاسبة النظام السوري و”حزب الله” اللبناني وشبكاتهما وجميع من يعمل الاتجار بالكبتاغون من أي جنسية كان وفي أي دولة كان.

وبعد أن يصبح القانون سارياً بمراحله الأخيرة، والذي ضغطت منظمات الجالية السورية الأميركية بالعمل عليه، سيكون على الإدارة الأميركية وخلال ستة أشهر، أن تنظر وتبت في فرض عقوبات على مسؤولين ‎سوريين رفيعي المستوى متورطين بتصنيع المخدرات وتهريبها من سوريا، وعلى رأسهم ماهر الأسد شقيق بشار الأسد.

كذلك يتطرق مشروع القانون الجديد بشكل مباشر إلى دور “حزب الله” بتقديم الدعم اللوجيستي والفني لهذه التجارة.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

تجارة الكبتاغون تدر المليارات

عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية أركنساس فرينش هيل، الذي عمل على القانون بشكل مباشر وحشد الدعم له، قال بعد إقراره إن “تجارة الكبتاغون تدر المليارات من التمويل غير القانوني على نظام الأسد وتدمر العائلات في المنطقة”، مضيفاً أن استراتيجية الحكومة لمحاربة إنتاج وتهريب الكبتاغون في سوريا لا تزال في مراحلها الأولى، وقال “يجب على حكومة الولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة وفي أوروبا ممارسة ضغوط كبيرة لوقف انتشار هذه المادة الخطيرة”.

المسؤول عن التخطيط السياسي في التحالف الأميركي لأجل سوريا والمجلس السوري الأميركي، محمد علاء غانم، قال في حديث لـ “اندبندنت عربية” إن إقرار هذا القانون يعني نجاح جهود منظمات الجالية السورية في ترسيخ ملف مكافحة تجارة المخدرات في سوريا واستمرارها داخل أروقة الإدارة الأميركية، موضحاً أن القانون الجديد، المتمم للقانون النافذ مسبقاً، سيعمل على توسيع صلاحيات الإدارة الأميركية عبر أدوات أضخم وأكبر لملاحقة جميع من لهم دور في هذه التجارة ولا سيما الكبتاغون.

المخدرات ورقة ضغط

ويضيف غانم أن نظام الأسد يستخدم ورقة المخدرات أولاً لأنها تدر عليه مبالغ مالية ضخمة جداً وثانياً لأنها تشكل عامل ضغط على الدول العربية لا سيما تلك التي يعتبر أنها وقفت ضده خلال أحداث السنوات الماضية.

ويكشف أن القانون الجديد سيسهم وبشكل مباشر في تقديم الدعم المالي والاستخباراتي والتقني لمحاربة هذه التجارة بشكل أوسع، قائلاً “بعد إقرار القانون الأول والسير به واليوم السير كذلك بالقانون الثاني لم يعد بإمكان الإدارة الأميركية أن تهمل ملف المخدرات في سوريا، فيما كان هذا الملف غائباً تماماً عن اهتمام واشنطن قبل سنوات، قبل أن تضغط الجالية السورية الأميركية للعمل عليه”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading