وكان علي فرحات عاد من كندا قبل حوالى أسبوعين برفقة زوجته ومولودهما الجديد. وفور وقوع الحادثة، لم يربط البعض بين حادثة الانتحار وارتباط الوالد والوالدة بما يسمى “جماعة القربان” التي وقعت قرعتها على علي وعائلته ليقدموا أنفسهم قرباناً للأمير، بل جرى الحديث عن معاناة علي من مشكلة نفسية.
غير أن صحيفة “نداء الوطن” ذكرت أن الأهل أصيبوا في وقت لاحق بصدمة ولم يصدّقوا أن يكون علي وزوجته تسرّبت إليهم هذه الأفكار القاتلة لـ”جماعة القربان”. ونقلت الصحيفة عن عم علي قوله “إن والده صُعق حين عرف أن ابنه ينتمي إلى هذه الجماعة من خلال محادثة على هاتفه الخلوي”.
في المقابل، أصدر أهل الفقيد بياناً في الساعات الماضية، نفوا فيه ما ورد في الصحيفة المذكورة، ولفت البيان إلى “أن أغلب ما ورد في المقال هو محض تكهّنات وفرضيات وبعضها أكاذيب… وإن ذكر الجهة الدافعة وراء القتل هي فرضية غير مقرونة بأي معلومة أو إشارة”.
ومن المعروف أن “جماعة القربان” ظهرت في محافظة ذي قار العراقية، وهي تثير الجدل بأفكارها. وقد أعلنت السلطات العراقية أنها ألقت القبض قبل حوالى شهر ونصف على 4 أعضاء ينتمون إلى هذه الجماعة التي وصفتها السلطات العراقية بـ”المنحرفة” وينتحر أعضاؤها بالقرعة. ولكن لم تظهر أي مؤشرات بتسلل هذه الظاهرة إلى البيئة الشيعية في لبنان.
وفي حادثة بعيدة عن الضاحية الجنوبية، قضى الشاب خالد عبود نزهه من بلدة المحمرة في عكار شمالي لبنان فجر الثلاثاء متأثرا بإصابته بعد سقوطه من على شرفة منزله من الطابق الثاني أثناء تأديته صلاة الفجر، وتم نقله إلى مستشفى الخير في مدينة المنية وهو بحالة حرجة، وما لبث أن فارق الحياة. ولم يتم التأكد إذا كان سقوط الشاب انتحاراً أم نتيجة حادث غير متعمّد في انتظار تحقيقات الأجهزة الأمنية وتقرير الطبيب الشرعي.