أكد مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، عماد الأشقر، أن أحاديث يجري تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حول كتب مدرسية للأطفال تضم صورًا تشجع على الشذوذ الجنسي لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن الصور المتداولة لهذه الكتب غير مطابقة لأي مادة تعليمية في المدارس اللبنانية الحكومية منها أو الخاصة أو الصيفية.
وقال الأشقر في حديث لوكالة “سبوتنيك” إن “الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غير مطابقة لأي صورة أو كتاب ضمن المناهج اللبنانية أو حتى أي ورقة تعليمية تم توزيعها”.
وأوضح أنه “بعد التدقيق تبيّن أنها (الصور) من كتاب ’بينغ يو‘ (أن تكون أنت) موجود في مدينة تورونتو في كندا ضمن جهات تعتمد الاختيار الجنسي، وليس في أي مدرسة لبنانية حكومية أو خاصة أو حتى صيفية”.
ولفت إلى أنه “في وقتٍ سابق تم توزيع عُلب على المدارس، هي عبارة عن صندوق الأنشطة المخصص لتلاميذ المدرسة الصيفية من تمارين وألعاب وأنشطة، وبالتدقيق تبين أنها أيضاً لا تحتوي هذا الكتاب أو أي شيء يطابق الصور التي تم نشرها”.
وأشار إلى أن “من قام بترويج الخبر كان يهدف لربط هذه الصور بالصناديق الخاصة بنشاطات المدارس الصيفية لأغراض زرع البلبلة”.
وشدّد على أن “الوزارة في اختيار أي مادة تراعي دائماً الأنظمة والقوانين اللبنانية المرعية وأي مخالفة تقوم بتوقيفها وسحبها فوراً”.
وأصدر المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي بياناً أوضح فيه أنه “بعد انتشار أخبار ومواقف تتعلق بالأنشطة المرافقة للمدرسة الصيفية، والتي اعتبر مروجوها أنها تشجع الشذوذ وتسيء إلى القيم اللبنانية، كلف وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، المدير العام للتربية ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء إجراء تدقيق إضافي في محتوى صندوق الأنشطة المخصص لتلامذة المدرسة الصيفية من تمارين وألعاب وأنشطة، وتبين من هذا التدقيق أن الكتاب الذي نشرت صوراً من صفحاته وسائط التواصل الاجتماعي، موجود في كندا ضمن جهات تعتمد الاختيار الجنسي، وهو غير موجود مطلقاً في حقيبة الأنشطة المخصصة للمدرسة الصيفية، ولا في أي مدرسة خاصة”.