صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

محمد بن سلمان في مواجهة محمد بن زايد.. من يتربع على عرش الشرق الأوسط؟

بقلم : يورينيوز - شخصان طموحان للغاية، بذلا عقداً من الزمن للصعود إلى قمة العالم العربي. هل تخفي الشراكة الاستراتيجية الظاهرة والتحالف الأمني بين رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مصالح متباينة، وسعياً محموماً وراء النفوذ والتربع على عرش الشرق الأوسط؟

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يتنازعان حول من يكون صاحب القرار في الشرق الأوسط. ففي حين تلعب الولايات المتحدة دوراً متضائلا في المنطقة، احتدم التنافس بين الإثنين على أسواق النفط والسيطرة الجيوسياسية والإقتصادية.

ويزعم التقريرالمطوّل الذي أعدّه كل من سومر سعيد وستيفن كالين وديون نيسباوم وصالح البطاطي، أن ولي العهد السعودي جمع من حوله الصحفيين في الرياض في كانون الأول، وقال إن”الإمارات العربية المتحدة، حليف البلاد منذ عقود، طعنتنا في الظهر”، وتوعّد غاضباً: “سيرون ما يمكنني فعله”.

مصالح متباينة في اليمن

تقول الصحيفة إن لكلّ من الإمارات العربية المتحدة والسعودية مصالح متباينة في اليمن قوضت الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، إذ وقّعت الإمارات في العام الماضي على اتفاقية مع المجلس الرئاسي الذي دعمته السعودية، تمنح أبو ظبي حق التدخل في اليمن والمياه القريبة من سواحله، وهو ما اعتبرته السعودية تحدياً لاستراتيجيتها في المنطقة. 
كما تخطط السعودية لبناء خط أنابيب من المملكة إلى بحر العرب عبر محافظة حضرموت اليمنية، مع ميناء بحري في عاصمتها الإقليمية المكلا.  لكن القوات المدعومة من الإمارات في حضرموت تهدد هذه الخطط.

وأفادت الصحيفة بأن الإمارات التي سحبت قواتها من التحالف، لا تزال تواصل دعم حركات الانفصال في الجنوب، وفي حال انسحب السعوديون من اليمن الآن، يعني أن الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون سيتحالف مع إيران، وسيتحالف الجنوب مع الإمارات العربية المتحدة، مما سيسحب البساط من تحت الرياض ولا يترك لها أي سلطة في المنطقة.

منافسة اقتصادية

وتلفت الصحيفة أن التوتر يتزايد نظراً لمحاولات محمد بن سلمان الخروج من عباءة محمد بن زايد، ففي ظل سعيه لتوسيع اقتصاد بلاده الذي يعتمد على النفط، دفع الشركات إلى نقل مقارها الإقليمية من دبي إلى الرياض، كما أطلق خططاً لإنشاء مراكز تكنولوجية وجذب المزيد من السياح، ما من شأنه أن ينافس مكانة الإمارات كمركز للتجارة في الشرق الأوسط، كان المفضل بالنسبة للشركات نظراً لجوه المنفتح.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

 ودشّنت السعودية شركة “طيران الرياض” الجديدة، التي ستنافس خطوط الطيران المعروفة في منطقة الخليج. كما أنفقت الملايين على اجتذاب نجوم الرياضة من مختلف أنحاء العالم إلى النوادي السعودية.

الورقة الرابحة: النفط؟

في حين اتهم  الرئيس الإماراتي الزعيم السعودي بالتقارب الشديد مع روسيا وقبول سياساتها النفطية، واتباع تحركات خطيرة، مثل عقد صفقة مع إيران بدون التشاور مع الإمارات، اشتدت الخلافات بشأن سياسات تخفيض معدلات إنتاج النفط في العام الماضي، التي قبلتها الإمارات على مضض، لكنها عبرت عن إحباطها بإخبار مسؤولين أمريكيين، بأنها مستعدة للخروج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

تنافس على القوة الجيوسياسية

ووفق “وول ستريت جورنال”، يسعى بن سلمان إلى الخروج من العزلة التي تسببت بها جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، إذ وسع علاقاته الدبلوماسية وقبل وساطة الصين في إعادة العلاقات مع إيران، ودعا رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية، كما بدأ محادثات مع الولايات المتحدة للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما فعلته الإمارات عام 2020.

وأشارت الصحيفة إلى أن بن زايد لم يحضر قمة عربية دعا فيها بن سلمان الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، أما بن سلمان نفسه فكان غائباً عندما التقى  بن زايد بالقادة العرب في قمة إقليمية في الإمارات العربية المتحدة، في شباط/ فبراير الماضي.

 بل وبحسب الصحيفة، بات محمد بن سلمان يلقي اليوم باللوم على محمد بن زايد لتوريطه في حروب كارثية لم تخدم المصالح السعودية بقدر ما خدمت المصالح الإماراتية، إذ اشترك الرجلان في سياسة خارجية واحدة شملت التدخل في اليمن والتدخل في ليبيا الممزقة ومساعدة الجنرال عبد الفتاح السيسي على الإطاحة بالإخوان المسلمين، ومقاطعة قطر بسبب علاقاتها مع إيران والإسلاميين. ويحاول البلدان الآن إخراج نفسيهما من هذه المغامرات، لكن بأي ثمن؟

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading