.. إسرائيل نالتْ «رخصةً» دولية للردّ على «حزب الله» الذي تتّهمه بالوقوف وراء صاروخ مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ، ولكنها لا تشتمل على حربٍ واسعةٍ من شأنها أن تستدرجَ صِداماً إقليمياً فوق «فالق غزة» الذي حرّك منذ 7 أكتوبر «خط زلازل» متسلسة في المنطقة.
هكذا استخلصتْ أوساطٌ مطلعةٌ المشهدَ الذي يحوط بلبنان من فوق «غبار الحرب» الذي يلفّ البلادَ منذ السبت الدامي في مجدل شمس وباتت معه بين احتماليْن «أحلاهما مُرّ» ولا قدرة لها على التأثير باتجاهاتهما ولا على تفادي «تجَرُّع» أيّ منهما في ضوء تسليم سلطاتها الرسمية بأن «حزب الله» خارج سيطرتها:
– إما «ردّ مدروس» ومدوْزَن من اسرائيل «ينقذ ماء الوجه» بعدما ألزمتْ نفسَها بـ «معاقبة المتهَّم الوحيد» وكبّلتْ عواصمُ القرار يديْها بحدودٍ وضوابط تحاكي «انتقاماً موْضعياً ومتناسباً» مع الحادث.
– وإما ضربةٌ كاسرةٌ لقواعد الاشتباك الكابحة لمواجهةٍ ضارية وتدير الظهرَ لـ «بروتوكول» الردّ الذي يصول ويجول عبر الهواتف والمَقرات والدول اعتقاداً من تل أبيب أنها «الفرصة» لفتْح «ملف» جبهتها الشمالية على مصرعيه والضغط على زرّ «التصعيد الذي يمهّد لتهدئة» على أسسِ ترتيبات أمنية تكرس واقعياً الفصل بين جبهة جنوب لبنان وحرب غزة، وهو ما صار الجميع يدركون أن «حزب الله» ليس فقط لا يأبه للرسائل، الترهيبية والترغيبة، لبلوغه ولكنه أزال حتى «صندوقة البريد» لمثلها.
«على رِجل ونصف»
وعلى وَهْج وقوف لبنان «على رِجل ونصف»، ومعه المنطقة، في ظل قلْب اسرائيل «الساعة الرملية» للردّ الحتمي، من دون أن يكون ممكناً الجزم إذا كان التوقيت خلال ساعاتٍ قليلة أو أطْول، وإعلان البيت الأبيض «أن لاسرائيل الحق في الردّ على حزب الله، ولا أحد يريد حرباً شاملة»، وتَوالي التحذيرات الدولية والعربية لرعاياها بوجوب عدم السفر الى لبنان ومغادرته فوراً وكرّ سبحة تعليق شركات طيران رحلاتها إلى بيروت لفترة ترواح بين يومين وحتى 5 اغسطس، حاولت الأوساط المطلعة تَلَمُّس الخطوط العريضة التي تَحْكُم مرحلةً تُعتبر الأخطر في الاقليم منذ أبريل الماضي.
وفي تقدير هذه الأوساط أن اللاعبين الرئيسيين، سواء بالنار أو لمحاولة ضبط سخونتها و«حصْر ألسنتها»، لم يغادروا المربعات نفسها التي يقفون عليها، رِجلاً في حرب غزة المفتوحة منذ نحو 10 أشهر وأخرى في «منطقةٍ انتقالية» يحاذرون معها الانجرار إلى اصطدام مروّع سيعني هذه المرة وضْع «رؤوس عدة» تحت مقصلة واحدة في معركةٍ «حرْق المراكب».
وتَستحضرُ الأوساطُ في هذا السياق ما واكَبَ الضربة الإسرائيلية التي أصابت القنصلية الإيرانية في دمشق ثم الردّ الإيراني عليها في قلب اسرائيل، من استنفارٍ دولي أَفْضى إلى «هنْدسة» ثأرٍ محسوبٍ من طهران التي اختارتْ المواجهةَ «وجهاً لوجه» لاعتباراتٍ عدة بينها أن نزولها «بيدها» الى الميدان يمكنه أن يَحمل مخاطر أقلّ على صعيد استجرار حربٍ إقليمية تكون طرفاً مباشراً فيها من أن يتولى «حزب الله» حينها الأمر بنفسه ما يضعه في مرمى الاستهداف الكبير من اسرائيل، وهو الذي تتفادى طهران زجّه في «عين عواصف» يمكن أن ترتدّ على «مظلة الحماية» المتعددة الطبَقة لها.
وإذا كانت اعتباراتُ سلوكِ طهران (وحزب الله) حينها ما زالت قائمةً «كما هي»، فإنّ المؤشراتِ إلى أن اسرائيل بدورها تتفادى حرباً كبرى – تجنّبتْها عقب الردّ الايراني في ابريل – لم تتبدّل، وسط اعتقادٍ أن ما جرى في مجدل شمس، سواء كان حادثاً وفق خلاصاتِ الاتهام الاسرائيلي لـ «حزب الله» (نفى علاقته بالحادث)، أو حتى «مكيدةً» من داخل البيت لبنيامين نتنياهو، لن يدفع الأخير، الذي فوّض إليه المجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (ووزير الدفاع) تحديد «طريقة وتوقيت» الردّ، إلى التفلت من «الضوابط الذاتية» التي يَعتمدها منذ فتْح جبهة الجنوب.
ورغم صعوبة الجزم بطبيعة الردّ الاسرائيلي المنتظَر، في ضوء تأكيد نتنياهو أمس خلال زيارته مجدل شمس «لا يمكن أن تسمح دولة إسرائيل لما حدث أن يمر، وردنا آتٍ وسيكون قوياً» وإعلان الناطق باسم الحكومة أن «حزب الله سيدفع ثمناً غير مسبوق» متمسكاً بأن «صاروخ مجدل شمس إيراني الصنع»، فإن التقديرات باتت تتمحور في ضوء ثبات الاعتبارات المانعة لحربٍ كبرى بـ«قرار»، حول واحد من خيارين:
الضربة الجِراحية
– الأول الضربة الجِراحية التي تَعتبر تل أبيب أنها يمكن أن توجع «حزب الله» (وإذا أمكن أن تؤلّب الرأي العام اللبناني ضدّه) ولكن من دون أن تستدرج الاصطدام الشامل، وهذا ما لا تمانعه عواصم قرار صارت أمام «أمرٍ واقع» اسرائيلي سلّمت به، بدءاً من واشنطن، وعنوانه «الردّ لا مفرّ منه» مع السعي في الوقت نفسه إلى تفادي أن يأتي بحجمٍ يُضطر الحزب إلى ردّ أكبر عليه فتتدحرج كرة النار.
أيام قتالية
– والثاني إمكان أن تنزلق الضربة إلى «أيام قتالية» قد تَجرّ، وفق تصوُّر اسرائيل إلى تقريبِ فصْل جبهة لبنان عن غزة، تحت مسمى ضرورة عودة المستوطنين إلى الشمال، وهو ما يحتمل مخاطر هائلة بأن يفجّر الوضع في ضوء إشاراتٍ من «حزب الله» بأن «الطلقة الأولى» في مثل هذه المرحلة هي بيد تل أبيب ولكن ما سيليها ليس كذلك وأن مسرح العمليات النهائي عندها يحدّده الحزب.
ومن هنا، وفيما كانت قناة «الحدث» تنقل «ان لبنان تبلّغ بضربة عسكرية إسرائيلية» وأنه «طلب من الوسطاء أن تكون الضربة محدودة» كما دعا «لعدم استهداف بيروت والمناطق المأهولة» ولوجوب «ألا يتجاوز الردّ حدود قواعد الاشتباك»، بالتوازي مع كلام مسؤول إسرائيلي عن «أن المخاوف من احتمال خروج الأمر مع حزب الله عن السيطرة مرتفعة للغاية»، فإنّ الكواليس الديبلوماسية التي باتت معها في أكثر من عاصمة «خلية طوارئ» تواكب تطورات جبهة لبنان، زخرتْ باتصالاتٍ بدت مستنسخة عن مرحلة الردّ الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق بمعنى محاولة شقّ طريقٍ لضربةٍ محسوبةٍ لا تستوجب رداً مضاداً من «حزب الله».
بزشكيان وماكرون
وإذ كان لافتاً أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس أنه «إذا هاجمتْ اسرائيل لبنان فسترتكب خطأ كبيراً وستكون له عواقب وخيمة»، ما عَكَس حراجة المرحلة ومَخاطر أي سوء حساب أو تقدير، بدا واضحاً أن الولايات المتحدة التي تبنّت رواية تل أبيب عن أن «الهجوم على مجدل شمس نفذه حزب الله بصاروخ تابع لهم انطلق من منطقة يسيطرون عليها»، تقدّمت صفوف محاولة رسْم حدود للردّ الاسرائيلي، وذلك عبر مقايضةٍ بين «ضوء أخضر» للضربة و«ضوء أحمر» أمام أهداف يختزلها عدم ضرب بيروت وربما البنية التحتية للدولة.
وفي حين لفت مستشار الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أنّه «لا يزال هناك وقت ومجال لحل دبلوماسي للنزاع بين إسرائيل وحزب الله»، مؤكداً أن «لإسرائيل كل الحق في الرد على هجوم حزب الله في قرية مجدل شمس»، مع تشديده على أنّه «حالياً لا يريد أحد حرباً شاملاً، ودعْم أميركا لأمن إسرائيل قوي وراسخ ضد كل التهديدات المدعومة من إيران التي تشمل (حزب الله) الذي نفّذ هجوم مجدل شمس»، شدّد وزير الخارجية انتوني بلينكن في اتصال مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ على «أهمية منع تصعيد الصراع»، ليُكشف أن البحث بين الرجليْن تناول أيضاً «الجهود الرامية للتوصّل إلى حلّ ديبلوماسي يسمح للمواطنين على جانبَي الحدود الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلهم».
لا لضرب بيروت
وفي الوقت نفسه، نقل موقع «إكسيوس» أن مسؤولاً رفيع المستوى قال لوزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت انه «اذا هاجمت اسرائيل بيروت، فإن الوضع يخرج عن السيطرة»، وأن مسؤولاً إسرائيلياً وآخر أميركياً قالا إن فريق الرئيس جو بايدن حذر تل أبيب من أي هجوم يطول قلب العاصمة اللبنانية.
وفيما اعتبر الاثنان أن التحذير ارتكز على أن ضرب أي أهداف لحزب الله في بيروت رداً على هجوم الجولان قد يُخْرج الوضع عن السيطرة تماماً، قال المسؤول الإسرائيلي إن كبير مستشاري بايدن، عاموس هوكشتاين، تحدث السبت مع غالانت، وأخبره أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، لكن عليها تجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وأبدى قلقه من أنه إذا هاجم الجيش الإسرائيلي بيروت، فإن الحزب سيردّ بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
كما أعرب المسؤول الأميركي عن اعتقاده أن ضربة للجيش الإسرائيلي على بيروت هي خط أحمر محتمل لـ «حزب الله».
«إيذاء حزب الله»
وفي موازاة ذلك، وعلى وقع كشف مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ «إسرائيل تريد إيذاء حزب الله، لكنّها لا تسعى لحرب إقليمية شاملة»، وما نقلتْه وكالة «رويترز» عن مسؤولَين إسرائيليَّين من أن تل ابيب «تتأهّب لاحتمال اندلاع قتال لبضعة أيام بعد هجوم الجولان»، أعلن غالانت «ان حزب الله سيدفع ثمناً وسنترك الأفعال تتحدث لا الأقوال».
ووسط هذه المناخات المشحونة، تحوّل لبنان الرسمي أشبه بـ «راصِدٍ» للتطورات، التي لا يملك أي قرار فيها. وقد تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي الذي«جدد دعوة جميع الاطراف الى ضبط النفس منعا للتصعيد»، داعياً «إلى حل النزاعات سلمياً وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة».
بدوره استقبل وزير الخارجية عبدالله بوحبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، مشدداً على ضرورة ضبط النفس لتفادي حرب إقليمية ستكون تداعياتها كبيرة على المنطقة برمتها.
كما تلقى اتصالات من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وكل من وزير خارجية إيطاليا انطونيو تاياني ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة ووزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي «وقد تمحور البحث حول سبل منع التصعيد في جنوب لبنان للحؤول دون تدهور الوضع والانزلاق إلى حرب إقليمية سيصعب احتواؤها»، بحسب المكتب الإعلامي لبوحبيب.
رد محدود
وفي تصريحات صحافية قال بوحبيب «تلقينا تطمينات من الدول المعنية تفيد أن الرد الإسرائيلي سيكون محدوداً وكذلك رد حزب الله»، مشيراً إلى «عدم قدرة الحكومة اللبنانية على السيطرة على حزب الله».
ورأى أن «الخيار بالنسبة لنا هو بين السيئ والأسوأ، ولا أعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمر، لأكون صريحا»، وأضاف «لكننا نتواصل دائما معهم، وفي طريقي هنا اتصل بي أحد من مكتبهم. نتحدث دائما معا»، بحسب شبكة «سي إن إن».
وعمّا إذا كان الحزب يستمع للحكومة اللبنانية، قال بوحبيب: «نعم يستمعون وهناك الكثير من المفاوضات». وهل يستمعون إلى طلب التوقف؟، لا. لأنهم بدأوا الأمر دعماً لما يحدث في غزة. لذا، لا أعتقد أنهم سيستمعون.
وفي موازاة ذلك، وفي حين أدت غارتان اسرائيليتان على طريق ميس الجبل – شقرا صباح أمس الى سقوط عنصريْن من«حزب الله» وجرْح 3 اشخاص أحدهم طفل كان على شرفة منزله، استهدفتْ غارات، سيارة في بلدة كونين ومحلة دوحة كفررمان في مدينة النبطية، في مقابل تنفيذ الحزب عدداً من العمليات في شمال اسرائيل وسط تقارير عن رشقة صاروخية من الجنوب في اتجاه الجولان.
خطة طوارئ
على وقع العدّ العكسي للردّ، أكد نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، تعليقاً على تسجيل صوتي له انتشر متضمّناً حديثاً عن إجراءات احترازية شهدها لبنان في الساعات الأخيرة، أن الإجراء«خطوة احترازية جاءت بعد زيادة منسوب التحذيرات الإسرائيلية على لبنان في الساعات المقبلة»، معلناً«قررنا مع وزير الصحة إبلاغ المستشفيات بتطبيق خطة الطوارئ في حال نفذت إسرائيل تهديدها وضربت لبنان. وتقضي بأن تكون المستشفيات في حالة تأهّب كاملة وجهوزية عالية».
بدوره، أكّد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أنّ«لا مشكلة آنية في المخزون الغذائي الذي يكفي لشهرين أو ثلاثة»، مشيراً إلى أنّ«الخشية من تقطُّع الأوصال».
«الرياح السبّاقة»… إلغاء رحلات واتساع التحذيرات
| بيروت – «الراي» |
توالى ما بدا أنه «الرياح السباقة» للردّ الإسرائيلي الآتي، عبر تحذيرات لدول إلى رعاياها وتعليق شركات طيران رحلاتها الى بيروت لما بين يومين وأسبوع، وفق الآتي:
– إعلان السفارة السعودية في بيروت أنها «تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية جنوب لبنان. وتؤكد على دعوتها السابقة لكل المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان، وتحضّ المواطنين الموجودين هناك على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري».
– معاودة السفارة الأميركية تذكير رعاياها بلسان مساعِدة وزير الخارجية للشؤون القنصلية رينا بيتر، أنه «بينما نواصل مراقبة الأوضاع المعقدة المتتالية بسرعة، ننصح المواطنين الأميركيين بتحضير خطة عمل للأزمات والمغادرة قبل بدء أي أزمة».
واعتبرت «أن الرحلات التجارية المعتادة هي دائماً الخيار الأفضل (…) وفي حال لم تعد الرحلات التجارية متاحة، على الأشخاص الموجودين في لبنان التحضير لأخذ أماكن تواجدهم ملاجئ لفترات طويلة». وختمت «إذا كان أقاربكم يخططون لزيارتكم في لبنان هذا الصيف، نأمل منكم تحفيزهم على إعادة النظر في سفرهم».
– تأكيد الناطق باسم الخارجية الألمانية أن بلاده تنصح رعاياها بمغادرة لبنان «بشكل عاجل»، ودعوته «كل الأطراف خصوصاً إيران إلى منع التصعيد بعد هجوم الجولان».
– حضّ إيطاليا رعاياها على مغادرة لبنان «بأسرع وقت».
– مباغتة شركات طيران عدة ركابها بإلغاء رحلات ووقفها إلى لبنان لفترة، وبينها إعلان شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية تعليق رحلاتها الجوية إلى بيروت أمس واليوم «مع استمرار التقييم في ما يتعلق برحلات الثلاثاء».
وفي ما علّقت الخطوط الجويّة الفرنسيّة رحلاتها بين مطاري باريس شارل ديغول وبيروت يوميْ 29 و30 يوليو، وكذلك شركة «ترانسافيا»، أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» أنّها أوقفت رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية حتى 5 أغسطس، بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وأضافت «أن الرحلات التابعة للمجموعة، وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينغز ولوفتهانزا، جرى تعليقها ضمن الإجراءات الاحترازيّة المتّخذة».
وإذ ألغت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتٍ كانت مقرّرة لبيروت أمس واليوم، ألغت أيضاً شركة «طيران صن إكسبرس» التركية للرحلات المخفوضة التكاليف وشركة «إيه جيت» التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة «طيران إيجه» اليونانية و«الخطوط الجوية الإثيوبية» وطيران الشرق الأوسط، رحلات كان مجدْوَلاً وصولها إلى بيروت أمس.
وأربك إرجاء وإلغاء الرحلات، الحركة في مطار بيروت، حيث ضاقت قاعات الانتظار بمسافرين تأخرت رحلاتهم أو جرى إلغاؤها.
وشوهدت عائلات تتوزع مع أطفالها على المقاعد القليلة الموجودة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتوقف التكييف. وتكدّست الحقائب فوق بعضها البعض.
وقصف إسرائيل، مطار بيروت خلال حرب مدمرة خاضتها مع «حزب الله» صيف 2006.