حمّلت الولايات المتحدة جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الأحد مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلا وفتى في ملعب كرة قدم بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، مما ينذر بنشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط.
كما حملت إسرائيل الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية الهجوم وقالت إنها ستهاجمها بقوة رداً على الهجوم الذي وقع أمس السبت.\
وأكد مسؤول إسرائيلي، أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن نقل ليوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي قلق واشنطن من أي ضربة محتملة لبيروت، وفق ما نقله موقع “أكسيوس” اليوم الأحد.
كما قال كبير مستشاري بايدن لغالانت إن ضربة محتملة لبيروت ستخرج الوضع عن السيطرة.
وفي وقت سابق اليوم، قال البيت الأبيض في بيان “هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني. إنه صاروخ تابع لهم انطلق من منطقة يسيطرون عليها”.
وأضاف أن واشنطن تجري محادثات مع مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين منذ هجوم أمس السبت الذي نددت به ووصفته بأنه “مروع”.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إنه لا يريد تصعيد الصراع على حدود إسرائيل الشمالية وأكد مجددا دعم الولايات المتحدة لها.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في طوكيو “أشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك… لكننا أيضا لا نريد رؤية تصاعد الصراع. لا نريد رؤيته يمتد”.
حل دبلوماسي
وقال البيت الأبيض إن واشنطن تعمل على إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الهجمات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وعبر بلينكن عن حزنه لخسارة الأرواح وذكر أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة من شأنه الإسهام في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان.
وأردف قائلا “من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، وإنما لتهدئته لأنكم لديكم الكثير من الناس في البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من ديارهم”.
رد سريع
يشار إلى أن إسرائيل اتهمت حزب الله بالمسؤولية عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس في الجولان، السبت، متعهدة بالرد السريع.
ولفتت إلى أن صاروخاً سقط على ملعب كرة قدم في مجدل شمس التي تقطنها غالبية درزية، ما أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً.
كما كشف الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً إيراني الصنع يحمل رأساً حربياً يزن 50 كلغ، أطلقه حزب الله على مجدل شمس.
غير أن حزب الله نفى المسؤولية عن الهجوم.
وأثار الهجوم مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة التي يزداد فيها التوتر بسبب حرب إسرائيل في غزة. وأدت الحرب التي اندلعت قبل تسعة أشهر إلى مقتل عشرات الآلاف وإحداث أزمة إنسانية في القطاع الساحلي الضيق.