تحولت مدينة فيلنيوس في ليتوانيا إلى ثكنة عسكرية وقلعة محصنة بأحدث الأسلحة الغربية استعدادا لاستضافة قمة زعماء الناتو على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وأصبحت العاصمة الليتوانية حصنا مدعما بالأسلحة لحماية الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء الحلف الآخرين خلال القمة المقرر عقدها بعد 32 كيلومترا فقط من سياج حدودي تعلوه أسلاك شائكة يفصل بين ليتوانيا وبيلاروسيا، حليفة روسيا.
وأرسلت 16 دولة بالحلف العسكري نحو ألف جندي تقريبا لحماية القمة التي ستعقد على بعد 151 كيلومترا فقط من روسيا نفسها، كما قدمت العديد من الدول الأعضاء أنظمة دفاع جوي متقدمة لا تمتلكها دول البلطيق، وفق وكالة “فرانس برس”.
ومن المقرر أن يحضر القمة زعماء 40 دولة غربية وأوربية القمة، حيث تشهد إجراءات أمنية مشددة، في وقت دعا فيه عمدة المدينة السكان الذهاب لقضاء عطلة إذا كانوا يرغبون في تجنب تلك الأجواء.
أبرز الإجراءات لحماية قمة الناتو
ضمن الإجراءات الأمنية غير المسبوقة لحماية القمة قامت الدول الغربية وفق وكالة “رويترز”، بالآتي:
• نشرت ألمانيا 12 من قاذفات صواريخ باتريوت، والتي تستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز أو الطائرات الحربية.
• إسبانيا نشرت نظام الدفاع الجوي الصاروخي “ناسامز”.
• أرسلت فرنسا مدافع هاوتزر ذاتية الدفع.
• نقلت باريس وفنلندا والدنمارك أيضا طائرات عسكرية إلى ليتوانيا.
• قدمت بريطانيا وفرنسا دفاعات مضادة للطائرات المسيرة.
• بولندا وألمانيا أرسلتا قوات عمليات خاصة معززة بطائرات هليكوبتر.
• دول غربية أخرى بعثت مستلزمات للتعامل مع أي هجمات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية محتملة.
• زادت ليتوانيا قوات حرس الحدود على الحدود مع بيلاروسيا وروسيا بمعدل ثلاثة أضعاف.
• عززت ليتوانيا قواتها بجنود من لاتفيا وبولندا كما أرسلت بلدان أوروبية رجال شرطة للمساعدة في تنفيذ الدوريات الأمنية في فيلنيوس.
وقال رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا، إن “ترك أجواءنا بلا حماية مع وصول بايدن سيكون بمثابة شيء أكبر بكثير من مجرد تصرف غير مسؤول”.
ورأى نوسيدا أن جهود الأعضاء لضمان السلامة الجوية خلال اجتماع الزعماء تعني أن الحلف بحاجة إلى إقامة دفاعات جوية دائمة على وجه السرعة في دول البلطيق.
وأوضح للصحافيين: “نفكر فيما سيحدث بعد انتهاء القمة، وسنعمل مع الحلفاء لتشكيل قوة بنظام التناوب لتوفير حماية جوية دائمة”.