صدى الارز

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

سويسرا الشرق تعود للعرب

بقلم : طارق بورسلي - دخل لبنان الشقيق إلى مرحلة سياسية جديدة وذلك بانتخاب رئيس الجيش اللبناني العماد جوزف عون في 9 من يناير الجاري، وذلك بعد المساعي الخليجية والعربية لفرض الأمن والسلام على اراضيها بقيادة ورعاية المملكة العربية السعودية التي يشهد لها في حرصها على الأمن والاستقرار في لبنان خلال عقود الأزمات المتتالية.

وقد شهدت التحركات السياسية تعاون المملكة مع القوى الإقليمية والدول الكبرى ومنها أميركا وفرنسا ومصر في الدفع بانتخاب الرئيس الجديد.

وقد تابعت دولة الكويت بحرص واهتمام بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية التسوية التي سبتقها عدة اجتماعات مهمة في دعم لبنان اقتصاديا وإنسانيا من خلال الصناديق التنموية والمساعدات، وهذا الدعم اعتبر ورقة تشجيع للقوى السياسية اللبنانية على الوصول إلى توافق رئاسي، حيث لعبت الكويت دورا بارزا في دعم لبنان خلال أزماته المختلفة، سواء عبر الدعم المالي أو المشاريع التنموية أو المبادرات الديبلوماسية، ولابد من التذكير بأهم محاور العلاقات الكويتية -اللبنانية على مستوى العلاقات السياسية.

دائما، أكدت الكويت دعمها لاستقرار لبنان وسيادته، وحرصت على البقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية اللبنانية، وشاركت الكويت في العديد من المبادرات العربية والدولية لحل الأزمات اللبنانية، سواء في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) أو الأزمات السياسية الأخيرة.

وتعتبر الكويت داعما رئيسيا لسيادة لبنان بعيدا عن التدخلات الخارجية، كما حافظت على علاقة متوازنة مع مختلف الأطراف اللبنانية.

وحول الدعم الاقتصادي والمالي، قام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بتقديم مساعدات مالية كبيرة للبنان عبر مشاريع تنموية مثل بناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية،

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

كما ساهمت الكويت في إعادة إعمار لبنان بعد الحروب، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006 وتعد دولة الكويت واحدة من أكبر المستثمرين في لبنان، ولديها استثمارات كبيرة في القطاعات المصرفية والعقارية، حيث تعيش الجالية اللبنانية في الكويت منذ عقود طويلة وفي كل عام يتجه الكويتيون إلى لبنان للسياحة والاصطياف.

ولعل فوز العماد جوزف عون برئاسة الجمهورية يجعلنا كخليجيين وعرب نتفاءل بأن مستقبل لبنان القادم واعد وذلك برعاية وحرص المملكة العربية السعودية على هذا الملف العربي المعقد بسبب الحروب والأزمات، وبذلك تتجه لبنان رجوعا إلى المجتمع العربي بمرحلة جديدة تسهم بالنهوض بهذا البلد العربي الفاعل والمؤثر في الشرق الأوسط..

الخلاصة: أبارك للقيادة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق انتخاب الرئيس جوزف عون رئيسا للبنان، ونراه كخليجيين مبعث تفاؤل بالنهوض بلبنان نحو مستقبل أفضل يرتكز على التنمية المستدامة.

وأقول.. هنيئا لسويسرا الشرق بعودتها للعرب.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading