أعلن رئيس جمعية “جاد- شبيبة ضد المخدرات” جوزيف حواط، عن ارتفاع أعداد مدمني المخدرات في لبنان بشكل كبير، خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وقال في تصريحات لـ”سبوتنيك” إنه “خلال الثلاث سنوات الأخيرة تفاجأنا بالعدد الهائل للأشخاص الذين يأتون إلى الجمعية طلبًا للعلاج، وهذه الأعداد الهائلة مرتبطة بالعرض والطلب المتصلين ببعضهم، وبمجرد أن يكون هناك كميات كبيرة هائلة من المخدرات في الأسواق حكمًا سيكثر عدد المدمنين بشكل كبير”.
ولفت حواط إلى أن “أنواع الإدمان والمخدرات وطرق التعاطي تتغير حسب نوع المادة، وخلقت لدينا مشكلة الكبتاغون التي هي رخيصة وتباع أرخص من كلفتها، وبحسب دراسة قمنا بها في الجمعية تبين أن الحبة تكلف 17 سنت وتباع في بعض المناطق ب 20 ألف ليرة لبنانية”، مشيرًا إلى أن “نسبة تعاطي النساء ارتفعت وبعد أن كانت من قبل 4% وصلنا إلى 20% وهذا أمر خطير ومخيف لأن المرأة في المستقبل هي الأم والأخت والعائلة”.
وكشف عن تدني أعمار المدمنين من 23 سنة إلى 16 سنة، والمستوى الوسطي لأعمار المدمنين الذي يأتون إلى الجمعية هو 16 سنة، وهذا الأمر مخيف وبتنا نرى أطفالًا بعمر الـ 13 و 14 سنة تجار مخدرات”، لافتًا إلى أن “التجار الكبار يستغلون النساء والأطفال لأنهم عامل غير لافت للنظر في عالم التجارة والترويج والقاصر القانون يرحمه، لذلك يتم التركيز على الأطفال لتجارة المخدرات.
وعلى صعيد المواد، أوضح حواط أن “شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك ضبطت خلال سنة ونصف 72 مليون حبة كبتاغون ومن الممكن أنه أعلى رقم في العالم، وما يضبط عالميًا يشكل 12% فقط ومن الممكن أن يكون الرقم أعلى بالنسبة للضبطيات، وهذه الكمية الكبيرة تنعكس على عدد مدمنين كبير”.
وعن الأسباب التي ترفع أعداد مدمني المخدرات، لفت حواط إلى أنه “بدون شك الأزمة الاقتصادية هي السبب الأول للتفكك الأسري والذي هو بدوره يولد العدد الهائل من المدمنين، الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان تدفع إلى التفكير بالغنى السريع، وهذه ملفتة للنظر الوضع المعيشي يدفع الشباب المراهقين إلى اليأس والتوجه للغنى السريع الذي هو تجارة المخدرات وتعاطيها ودخول عالم المخدرات”.
إلى ذلك اعتبر حواط أن “الدولة اللبنانية غير مهتمة، شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك 10 أشخاص، بينما لدينا 7 آلاف عنصر لحماية الشخصيات السياسية، فهل يعقل أن 10 أشخاص فقط لحماية المجتمع من أخطر آفة تهدد البشر، هذا كله يرفع العدد الهائل من المدمنين”.
ولفت حواط إلى أن “التداعيات كبيرة، تكلفة الفاتورة الصحية للشباب في العلاج، وكل 100 شخص يعالج في الجمعية عن المخدرات القوية بعد 18 شهرًا 6 أشخاص فقط يتعافون، في العالم كله هناك فشل في العلاج وليس فقط في جمعيتنا”.
كذلك أكد أن “المدمن يتجه إلى الإجرام والقتل والانتحار وحوادث السير المميتة، كلهم بمكان ما لهم علاقة بالمخدرات، الأرقام الكبيرة بالطلاق وبالانتحار والعنف الأسري 80% من الحالات أشخاص يكونون تحت تأثير المخدر، موضوع تعاطي المخدرات هو جحيم وكارثة”.