إن كنت من هواة السفر بحثاً عن الراحة والاستجمام، فإليك أفضل القرى السياحية في العالم، والتي جاءت من بينها أربع في دول عربية (مصر والأردن ولبنان).
وأصدرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة التي تركز على السياحة المستدامة لعام 2023 قائمة بـ 55 قرية سياحية، مقارنة بـ 32 قرية في العام الماضي.
الوجهات الريفية
وصرّحت منظمة السياحة العالمية بأن البرنامج يعترف «بالوجهات السياحية الريفية ذات الأصول الثقافية والطبيعية المعتمدة، مع الحفاظ على القيم المجتمعية، ومناصرة الابتكار والاستدامة».
وينص البرنامج الذي انطلق في عام 2021 على أن أهدافه تشمل عكس اتجاه هجرة سكان الريف وتمكين النساء والأطفال، بحسب موقع «سي ان ان».
مصر
من القرى السياحية التي تم تصنيفها من قبل المنظمة الدولية، قرية دهشور، حيث تعتمد سُبل العيش فيها على المحاصيل وتربية الماشية.
ويبقى التراث الطبيعي والثقافي الغني مخفياً إلى حد كبير، ومع ذلك، فإن القرية لديها العديد من الميزات الرئيسية التي تجذب المزيد من السُيّاح.
وتأتي بعد ذلك واحة سيوة، التي تبلغ مساحتها 7800 كيلومتر مربع، وتحظى بتقدير كبير لقيمتها الثقافية والبيولوجية والبيئية.
وتلتزم سيوة، التي اعتُبرت محمية وطنية في عام 2002، بتعزيز مواردها الثقافية والحفاظ عليها، ما يجعلها فريدة وأصيلة.
السلع الأردنية
وتتمتع قرية السلع في الأردن بمميزات طبيعية وثقافية فريدة من نوعها، بما في ذلك الطبيعة الخلّابة والمناظر الطبيعية الجميلة من الوديان، والجبال، والهضاب، فضلاً عن وجود العديد من الأشجار المعمرة مثل الزيتون الروماني والغطاء النباتي المميز والنادر على المستوى المحلي، ما يُعد امتداداً للنمط الطبيعي لوادي فينان ومحمية ضانا الطبيعية.
دوما اللبنانية
وفي لبنان، يعود تاريخ قرية دوما إلى العصور القديمة، وتشتهر بموقعها المذهل وجمالها الطبيعي وطابعها الريفي والزراعي. وتقع القرية على ارتفاع 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، وقد حافظت على تراثها العمراني والثقافي على مر السنين، حيث تعرض بفخر عدداً هائلاً من المعالم التاريخية والثقافية.
الأفضل في آسيا
آسيوياً، تشتهر قرية دونغ بيك، الواقعة بجزيرة جيجو في كوريا الجنوبية، بزهور الكاميليا. وتشتهر الجزيرة نفسها بنبات الكاميليا سينينسيس – الذي يحضّر منه الشاي – لكن دونغ بايك تركّز على الزهور، من خلال تنظيم تعاونية للسكان المحليين لبيع بذور الكاميليا للزوار ورعاية النباتات في الجزيرة.
واعترفت منظمة السياحة العالمية بقرية آسيوية أخرى هي شيراكاوا في اليابان.
تقع هذه القرية في محافظة جيفو شمال ناغويا، وتُعد وجهة مفضّلة في فصل الشتاء، عندما تغطي الثلوج أسطح منازل القرية المدببة المصنوعة من القش، ما يرسم مشهداً جمالياً مثيراً.
ويوجد في الصين أربع قرى مدرجة ضمن قائمة هذا العام، بما في ذلك شيجيانغ في مقاطعة جيجيانغ الشرقية، حيث يحافظ السكان على تقاليد مثل صنع الشاي والأوبرا الصينية من خلال تعليمها للزوار.
أما في الهند، فقد وقع الاختيار على قرية دوردو الواقعة في صحراء «ران اوف كوتش» الملحية.
وأشارت منظمة السياحة العالمية إلى أنه رغم الأضرار الكبيرة التي واجهتها قرية دوردو جراء زلزال عام 2001، إلا أن القرية تمكنت من النمو وإعادة البناء بفضل استراتيجية سياحية مدروسة.
أوروبا
وتُمثل القرى المختارة في أوروبا ضمن قائمة منظمة السياحة العالمية مزيجاً من الاختلافات الثقافية والبيئية.
وفي إسبانيا، تُعد قرية سيغوينزا ملاذاً شهيراً لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بالعاصمة الإسبانية مدريد بفضل كاتدرائيتها التي تعود إلى القرن الثاني عشر، وسهولة الوصول إلى منتزه بارانكو ديل ريو دولسي الطبيعي.
وحصلت مدينة سلوني في كرواتيا على درجات عالية في الحفاظ على التقاليد مثل الأغاني والرقصات المحلية مع إنشاء مسارات صديقة للبيئة للمشي وغيرها من البنية التحتية للسفر.
ورغم أن إمارة أندورا الصغيرة غير الساحلية لا تحظى بشهرة جيرانها في أوروبا، لكن قرية أوردينو التابعة لها اشتهرت بتاريخها الزراعي بالإضافة إلى مهرجانين محليين، هما «Les Falles» وعيد «Sant Pere»، وكلاهما مدرج ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
أميركا الجنوبية
تتصدّر بيرو القائمة بحصول خمس قرى تابعة لها على اعتراف منظمة السياحة العالمية، رغم أن البلاد مشهورة بوجهات مثل ماتشو بيتشو، إلا أن بيرو بذلت جهوداً لتسليط الضوء على وجهات أخرى كوسيلة لمكافحة السياحة المفرطة.
وتقع يانكي على بعد نحو 360 ميلاً جنوب شرقي ليما، وتُعد نقطة الوصول إلى أطلال أويو أويو الرائعة التي لا تحظى سوى بعدد قليل من الزوار ومنطقة ينابيع كولكا كانيون الساخنة.
وفي الوقت ذاته، هناك قرية أخرى في بيرو، تُدعى تشاكاس، وهي البوابة إلى حديقة هواسكاران الوطنية، ومحمية معترف بها من قبل اليونسكو.
كما تضم قائمة منظمة السياحة العالمية كاليتا تورتيل في تشيلي، وهي قرية يبلغ عدد سكانها 523 نسمة فقط حيث تم بناء العديد من المباني من خشب السرو المحلي في المنطقة، ولا كارولينا في الأرجنتين، التي كانت موطناً لحمى الذهب الشهيرة.