صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

مروان حمادة لـ”السياسة الكويتية”: اليد الإيرانية ثقيلة على لبنان ولا نبرئها

لا توحي المؤشرات بإمكانية إحراز تقدم في الملف الرئاسي العالق بين دفتي الشروط والشروط المتبادلة، سيما في ظل رفض “حزب الله” سحب مرشحه رئيس “المردة” سليمان فرنجية لمصلحة مرشح تسوية، وهو ما تعمل عليه المجموعة الخماسية. وهذا ما يقلل من حظوظ مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” لحل المأزق الرئاسي. وفي الوقت الذي جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، التأكيد على أن “الضرورة الوطنية والدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، وهي مسؤولية جميع النواب وترقى إلى مستوى الواجب الوطني الذي علينا ان نتحمله جميعاً، كلٌّ من موقعه الدستوري والوطني، وخارج منطق المزايدات”، فإن الشكوك تلاحق مبادرة “الاعتدال”، بانتظار ما سيسمعه وفد الكتلة الذي سيلتقي “حزب الله” الإثنين المقبل، وما إذا كان “الثنائي الشيعي”، سيتجاوب مع هذه المبادرة، وبما يزيل العقبات من أمام انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب. وتؤكد مصادر نيابية معارضة بارزة، لـ”السياسة”، أن “نجاح مسعى “الاعتدال” أو فشله، يتوقف على ما سيسمعه من “حزب الله” تحديداً. فإذا ما أبدى استعداداً للبحث في خيار آخر، غير فرنجية، فعندها تصبح الأمور أسهل، أما إذا بقي متمسكاً بمرشحه، فإن لا شيء تغير، وستبقى الأمور تراوح. إذ ثبت أن “الحزب” مازال يحاول فرض فرنجية رئيساً، رغم المعارضة الواسعة التي يواجهها. وبالتالي فإن إصرار “الثنائي” على هذا الأمر، سيطيل أمد الشغور، ويطيح بكل المبادرات الداخلية والخارجية، لإنهائه وطي صفحته بأقل الخسائر الممكنة”.

وفي الوقت الذي ترفض المعارضة اللبنانية، محاولات “حزب الله” فرض رئيس على اللبنانيين، من خلال التمسك بترشيح سليمان فرنجية، وعدم الاستعداد للبحث في خيار آخر، متهمة إيران بالتدخل في الشأن الرئاسي، وفيما تصطدم جهود سفراء “الخماسية” بتعنت “حزب الله”، أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة لـ”السياسة”، أن “مبادرة الاعتدال الوطني خطوة مشجعة، ولكن كباقي الخطوات السابقة، لا أرى فيها حسماً لموضوع الرئاسة، باعتبار هذا الموضوع أكثر تعقيداً من ذلك، وهو مرتبط بمجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والدولية، وإن لم تكن المبادرة معبرة عن هذه الارادات مجتمعة، فإن حظوظ نجاحها رغم تقديرنا لها، تبدو متدنية. رغم أن ظروف البلد تقتضي إجراء الانتخابات في أسرع وقت، لطي صفحة الشغور بكل سلبياته على المؤسسات والناس. ولا بد من وضع مصلحة لبنان ومؤسساته فوق أي اعتبار.

وأشار حمادة، إلى أن “حزب الله تسبب ومازال بالكثير من مشكلات وإشكالات في لبنان. فإلى جانب انفراده بقرارات الحرب والسلم، وتخزينه لسلاح يفوق سلاح الجيش الشرعي للبنان، وتصرفه فوق السلطة والدولة والدستور والقوانين والأعراف، ما عزز الدويلة على حساب الدولة ومؤسساتها. وإلى جانب كل ذلك، فهو يسعى لأن يتحكم باختيار رئيس الجمهورية، بعدما عطل الانتخابات الرئاسية، ومازال يعطلها، لكي يتمم المثلث، رئاسة جمهورية، رئاسة مجلس نيابي ورئاسة مجلس وزراء. وهذا ما يجعل مشكلة حل الرئاسة الأولى في كل مرة، وحتى حل الأزمات الحكومية، معقدة إلى حد أنه يتم وضع اللبنانيين أمام، إما التسليم مجدداً لإرادة “حزب الله” والسير بتسويات عرجاء، مثلما رأينا في 2016 و2019 و2020 وغيرها، وإما البقاء في الفراغ الكامل”. وهذا ما لا يمكن القبول به، لأن المطلوب رئيس يعمل من أجل مصلحة لبنان وشعبه، ويعيد الجسور مع الأشقاء والأصدقاء”.

وشدد نائب “اللقاء الديمقراطي”، على أن “اليد الإيرانية ثقيلة ألقيت على لبنان منذ عشرين عاماً، ولا نبرئها من دماء الكثيرين من الأحرار، ومن الذين اعترضوا على تسليم البلد لوصاية جديدة”، لافتاً، إلى أن “الإيراني يستخدم لبنان ورقة، من خلال ما يقوم به حزب الله، باعتبار أن ساحل المتوسط بالنسبة له، يمتد من ساحل الخليج العربي إلى بحر العرب إلى مضائق باب المندب. والساحل اليمني، وإلى ساحل فلسطين عندما كانت “حماس” متحكمة بغزة، وطبعاً لبنان وجزء من سورية، وهذا الجزء يشاركها فيه بكثير من الحرص، وربما الانفراد العملاق الروسي”.

وأشار حمادة ل”السياسة”، إلى أنه” بين حزب الله وبنيامين نتنياهو، فإن حظ لبنان قليل. فنتنياهو يتربص بنا، وهذا تاريخ إسرائيل منذ إنشائها، وحزب الله أدخل إلى المعادلة اللبنانية عاملاً خارجياً، هو إرادة إيران في التحكم بالبلد، وبالتالي فإن طهران تقايض به وعليه مع الأميركيين والغرب والقوى الإقليمية الأخرى”، مشدداً على أن ” لا إيران ولا الولايات المتحدة وحتى إسرائيل، ورغم نزعتها التوسعية وتحكم اليمين المتطرف بها، يستطيعون تحمل حرباً شاملة، ولكن الحرب ولو جزئية، فهي شاملة بالنسبة إلى لبنان، فهو جزء صغير من هذه الساحة، حيث اعتاد الاخر أن يدمر ويجري فيها حروبه”. وقال، إنه، “رغم مساعي ما يسمى بـ”الخماسية”، فلا تزال الجهود قاصرة عن إيجاد الحلول، ليس لقلة جهد الوسطاء العرب، بل لأن اللبنانيين في حالهم الحاضرة، وفي ظل انقساماتهم القائمة، وارتباطاتهم الخارجية، ليسوا في حالة نضوج لإنتاج حل رئاسي، الأمر الذي يثير مخاوف من إطالة أمد الشغور القائم”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وإذ استنكر حمادة الحملات التي تستهدف البطريرك بشارة الراعي، فإنه اعتبرها هي سابقة خطيرة تطاول مرجعية مسيحية وطنية، الأمر الذي لم نقبل به تحت أي طارئ”. وقال، ” بكركي تاريخياً الى جانب كل اللبنانيين ومختلف الطوائف والمذاهب، ولها دور وطني وسيادي واستقلالي ولن نسمح باستهدافها، وأدعو من يمون على هذا الجيش الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يتطاول على البطريرك الراعي أن يوقف هذه الحملات المدانة جملة وتفصيلاً”.

وشدد على أن بكركي رعت مصالحة الجبل وتعمل من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية على مستوى كل لبنان، لذلك أدعوهم الى وقف هذه الحملات وكنّا ماضياً وحاضراً الى جانب هذا الصرح الوطني وسنبقى، قائلا “نتعاطف مع غزه ومأساتها ولكن المطلوب التعاطف مع لبنان ونريد رئيسا جامعا لا يستفز احدا يحمل صورة ورسالة”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading