صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

قد تفرض واشنطن عقوبات عليها.. حقائق عن كتيبة “نيتسح يهودا” الإسرائيلية المتهمة بانتهاكات لحقوق الانسان في الضفة

للمرة الأولى يتوقع أن تفرض إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقوبات على كتيبة في الجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.

ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أميركية أنه يتوقع أن تفرض وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على كتيبة “نيتسح يهودا”، وسيحظر عليها الاستفاد من تلقي أي نوع من المساعدات أو التدريب العسكري الأميركي.

وترجح المصادر أن فرض العقوبات سيكون بموجب قانون ليهي، والذي صدر عام 1997 ويحظر وصول المساعدات الأميركية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأشار مصدر إلى أن قرار الخارجية الأميركية بشأن كتيبة “نيتسح يهودا”، يرتبط بسلوكياتها وحوداث وقعت قبل السابع من أكتوبر، تركزت في الضفة الغربية.

ولم يرد مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على طلب موقع “الحرة” التعليق من خلال رسائل نصية عبر واتساب، حتى نشر هذا التقرير.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ما هي كتيبة “نيتسح يهودا”؟

تتبع كتيبة “نيتسح يهودا” إلى لواء كفير التابع للجيش الإسرائيلي، ويعود تأسيسها إلى عام 1999 وكانت تعرف باسم “ناحال حريديم” حيث كانت تتكون من جنود من الأرذوكس المتشددين الذي يعرفوا باسم “الحريديم”.

الكتيبة الأولى “ناحال حريديم” كانت تضم 30 جنديا، ضمن مشروع بدأته منظمة “نيتسح يهودا” بالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، بحسب موقع المنظمة.

ويهدف هذا المشروع إلى دمج أكبر للجنود الأرذوكس المتشددين “الحريديم” داخل الجيش الإسرائيلي.

واسم “نيتسح يهودا” هو اختصار لعبارة “الشباب العسكري الحريدي” بحسب المنظمة، إذ سميت بيهودا على اسم مؤسس الكتيبة يهودا دوفدفاني.

وأشارت المنظمة إلى أن كتيبة “نيتسح يهودا” تعمل في قطاعين في رام الله وجنين.

ولواء كفير الذي تنضم إليه هذه الوحدة جزء من الفرقة 99 في الجيش الإسرائيلي والتي تعرف باسم “فرقة مشاة النار”، والتي تتميز بقدرات قتالية متعددة، والتي يعول عليها للقتال في ساحات المعارك في “لبنان وسوريا وغزة”.

الكتيبة التي تأسست بنحو 30 جنديا، الآن يخدم فيها حوالي 1000 جندي ضمن جميع المراحل بين التدريب أو السرايا القتالية بحسب الجمعية، إذ يخدم الجنود ما مجموعه عامين وثمانية أشهر ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي.

ويدخل المجند في دروة تدريبية لثمانية أشهر، تليها خدمة كمقاتل لـ16 شهرا، ويحق للجندي الحريدي الحصول على سنة دراسة بعد عامين من الخدمة في الجيش، لتمكنيه اكمال شهادة الثانوية العامة واكتساب مهنة يعتاش عليها.

ويتم التعامل معهم بمسارات خاصة لتلبية احتياجاتهم بالفصل بين الجنسين، والالتزام الصارم بأداء الصلاة، ومنحهم ساعات للصلات، والتواصل مع الحاخامات.

خليط من “الحريديم” و”شباب التلال”

وتشير منظمة “نيتسح يهودا” إلى أن غالبية المنتمين لهذه الوحدة في الجيش الإسرائيلي من اليهود الأرذوكس الذين ينضمون لما يرونه أول “كتيبة قتالية حريدية”.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعد الغضب في إسرائيل حيال إعفاء اليهود المتشددين “الحريديم” المعفيين من الخدمة العسكرية في الجيش، على عكس غالبية مواطني إسرائيل.

تبلغ مدة الخدمة العسكرية في إسرائيل حوالى ثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء وهي خدمة إلزامية.

يوسي ليفي، ضابط احتياط برتبة ميجر في قوات المشاة بالجيش الإسرائيلي قال لوكالة رويترز إنه “في واقع الأمر يتقدم نحو 10 في المئة من الحريديم طوعا لأداء الخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات”.

وهو ما يعني تطوع ما يصل فقط إلى 1220 من الحريديم سنويا على الأقل.

ويدير ليفي منظمة “نيتسح يهودا” التي تشجع على تجنيد الحريديم، ويقول لرويترز إن المواقف إزاء الخدمة العسكرية تشهد بعض اللين حاليا داخل بعض أجزاء مجتمع الحريديم في ظل الحرب، ويأمل أن يكون ذلك كافيا لتهدئة الأزمة الحالية.

وقال الرجل البالغ من العمر 33 عاما في مقره بالقدس الذي علق على أحد جدرانه صور القتلى من العسكريين المنتمين لمجتمع الحريديم “يمكننا زيادة عددهم إلى المثلين أو ثلاثة أمثال في غضون عام أو عامين، وسيكون بالجيش الإسرائيلي كثيرون من الحريديم وسيكون ذلك كافيا… هم لا يريدون كل الحريديم”.

وعلى مر السنوات أصبحت هذه الوحدة وجهة للعديد من “شباب التلال”، المستوطنين اليمينيين المتشددين الشباب الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي بحسب أكسيوس.

و”شباب التلال” أو “شبيبة التلال” هو تيار يميني متطرف متهم بارتكاب هجمات ضد الفلسطينيين، وفقا لوكالة فرانس برس.

وبحسب دراسة بعنوان “شباب التلال والإعلام الجديد”، فإن هذا التيار يطلق على “الشباب اليهود المتدينين في إسرائيل، والذين يعيشون منفصلين عن عائلاتهم في بؤر استيطانية غير قانونية، أقيمت على قمم التلال في جميع أنحاء يهودا والسامرة”.

ويقدر عددهم بالمئات، لكن من الصعب الحصول على صورة دقيقة، إذ لا توجد مؤسسات رسمية مرتبطة بهذه المجموعة، ولا توجد هيئة تنظيمية تشرف على نشاطهم، ومعظم المنتسبين لها ينحدرون من عائلات تنتمي للحركة الصهيونية الدينية “داتي لئومي”.

ويعيشون حياة قائمة على “التوتر المستمر والصراعات العنيفة” مع السكان الفلسطينيين، حيث نسبت العديد من “الأعمال الإرهابية” ضد الفلسطينيين إلى “شباب التلال”، إذ ألحقوا أضرارا بممتلكات الفلسطينيين وتسببوا في إصابات للعديد منهم، وقتلوا بعضهم.

وذكرت “بروبوبليكا” أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية حققت في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان بناء على قانون ليهي أوصت قبل أشهر بأن يستبعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن العديد من وحدات الجيش والشرطة الإسرائيلية التي تعمل في الضفة الغربية من تلقي المساعدات الأميركية.

في مؤتمر صحفي في إيطاليا الجمعة، سئل بلينكن عن التوصية وأكد أنه اتخذ قرارات بناء على تحقيق اللجنة، مضيفا “يمكن أن يتم ذلك في الأيام المقبلة”.

بدأت وزارة الخارجية الأميركية التحقيق في كتيبة نيتسح يهودا في أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وإحدى الحوادث كانت وفاة الأميركي الفلسطيني عمر الأسد البالغ من العمر 80 عاما في يناير 2022 بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس.

واعتقل جنود “نيتسح يهودا” الأسد عند نقطة تفتيش في قريته في الضفة الغربية في وقت متأخر من الليل. وبعد أن رفض الخضوع للتفتيش، كبل الجنود يديه وكمموه وتركوه على الأرض في البرد. تم العثور عليه ميتا بعد بضع ساعات.

وفي يناير 2023، نقلت الكتيبة من الضفة الغربية إلى هضبة الجولان. وذكرت صحيفة “هآرتس” في ذلك الوقت أن القرار كان نتيجة للعديد من الحوادث التي استخدم فيها جنودها العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، ولكن في مطلع العام الحالي بدأت هذه الكتيبة بالقتال في غزة بحسب تقرير لصحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading