أعلنت السلطات اليونانية، الأربعاء، العثور على 78 جثة على الأقل بعد غرق قارب صيد يحمل مهاجرين قبالة بلدة بيلوس، جنوبي البلاد.
وبحسب صحيفة “كاثمريني” اليونانية، فإن هناك مخاوف من ارتفاع أعداد ضحايا تحطم القارب الذي أشارت معلومات إلى أن أكثر من 400 شخص كانوا على متنه، وقد تم إنقاذ 104 من بينهم.
وشارك في عمليات الإنقاذ زوارق لخفر السواحل اليونانية وفرقاطة ومروحية تابعتين للبحرية، بجانب طائرة مسيرة تابعة لوكالة تمشيط الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس”.
ونقلت الصحيفة عن متحدث حكومي أن عمليات البحث ستتواصل لعدة أيام في ظل عدم وجود معلومات دقيقة عن أعداد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب.
وبحسب وكالة رويترز، فإن خفر السواحل اليوناني، أشار إلى رفض الأشخاص على متن القارب المساعدة من السلطات اليونانية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قبل أن ينقلب قاربهم بعد بضع ساعات من ذلك.
فيما نقلت عن محطة “إي آر تي” اليونانية، أن القارب أبحر من مدينة طبرق الليبية جنوب جزيرة كريت اليونانية، وأغلب من كانوا على متنه شباب في العشرينيات من العمر، لم تؤكد السلطات اليونانية جنسياتهم على الفور.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أشارت في تقرير لها أمس، أن وفيات المهاجرين على طرق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت خلال العام الماضي أعلى رقم منذ 2017، بعدما لقي نحو 3800 شخص حتفهم.
وكشف التقرير عن زيادة في الحوادث المميتة على القوارب التي تتجه إلى اليونان وإيطاليا من لبنان، بحسب رويترز.
وجاء في تقرير المنظمة الدولية للهجرة أن “ما يصل إلى 84 بالمئة ممن لقوا حتفهم على طول الطرق البحرية ما زالوا مجهولي الهوية، تاركين عائلات يائسة تبحث عن إجابات”.
وتعتبر اليونان من إحدى النقاط الرئيسية التي يدخل منها اللاجئون من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي.