وتحت شعار “هنا بيروت”، انطلقت الفعاليات التي تأخرت عدة أشهر بسبب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، تخللها النشيد الوطني اللبناني وعرض لفيلم “هنا بيروت”، وفيلم قصير إنتاج تلفزيون لبنان، وإعلان بنود وثيقة بيروت 2023، من قبل 11 إعلاميا من مختلف الوسائل الإعلامية، وعدد من الكلمات بالإضافة إلى حفل للسوبرانو هبة القواص.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري لوكالة “سبوتنيك”، إن “لبنان يمر بظروف صعبة، ويوجد تحدي أمام الإعلام اللبناني ولديه اليوم فرصة ليثبت نفسه ويستعيد مكانته في العالم العربي، بيروت عاصمة للإعلام العربي هو لقب مستحق ونحن نشعر بالسعادة لأنه أتيحت لنا الفرصة ليرى الناس أنه لدينا ما يليق ببيروت”.
وقال النائب في البرلمان اللبناني ورئيس لجنة الإعلام والاتصال البرلمانية إبراهيم الموسوي، إن “هذا حدث بالغ الأهمية لأنه يعطي بيروت بعض حقها، بيروت هي عاصمة مستحقة ومكرسة ومخصصة لها الكلمة، هي منبر للحرية والحق والحقيقة، وبالتالي عندما نحتفل ونطلق هذا النشاط نكون أعطينا بيروت حقها ونتوجها على عرش لا ينازعها عليه أحد”.
وقال رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، مجاهد أبو الهيل، إنه “ليس منّة منا في مجلس وزراء الإعلام العرب أن نختار بيروت، فهي عاصمة دائمة للإعلام العربي وبيروت مدرسة في الإعلام العربي ولا يوجد محطة عربية كبيرة وصغيرة إلا وهناك أصابع لبنانية ساهمت في تأسيسها، أبارك لبيروت أن تكون عاصمة لسنة 2023، كما أنها عاصمة دائمة لنا ولإعلامنا ولجمالنا ومحبتنا وهي بيت لكل العرب”.
وألقى الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية أحمد رشيد خطابي، كلمة خلال الاحتفال قال فيها إن “تنظيم هذه الاحتفالية في أجواء إيجابية وواعدة والتي تندرج في سياق بلورة قرار الدورة (47) لمجلس وزراء الإعلام في 2016، للدفع بالتعاون الإعلامي في نطاق أهداف وتوجهات الجامعة العربية مناسبة للسير قدماً بهذا النهج التشاركي، وفرصة مشجعة كذلك لتعزيز روح التعاون والحوار بين مكونات الإعلام اللبناني ذو السجل الحافل بالعطاء الخلاق والالتزام والاحترافية مثمناً هنا الإسهامات المقدرة لكافة الفاعلين الإعلاميين واستعدادهم للانخراط في مد جسور التواصل والتقارب والاستثمار الأمثل للقواسم المشتركة داخل منطقتنا العربية”.
ونوّه خطابي بجهود المؤسسات الداعمة، معتبراً أن “هذا المشروع الطموح من المبادرات العملية التي تروم النهوض بالإعلام العربي وتطويره عبر تكريس الانفتاح على التجارب الوطنية، وإبراز خصوصيات وتنوع وثراء المدن العربية على غرار دورات السنوات المنصرمة بدءًا بالقدس، العاصمة الدائمة للإعلام العربي، لما لها من مكانة وجدانية وروحية متفردة في قلوبنا ثم بغداد والرياض ودبي وطرابلس الليبية”.
الجدير بالذكر أن قرار مجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة في يونيو/حزيران 2021، بشأن اختيار بيروت، عاصمة للإعلام العربي، جاء في نطاق التضامن الثابت مع لبنان إثر الانفجار المأساوي لمرفأ بيروت الذي اهتزت له مشاعر الجميع.
