صدى الارز

مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

موقع القوات : أحلام ما بعد القمة تتبدد… عودة بري إلى لعبة شراء الوقت نور لمع نور لمع

بقلم : نور لمع - راهن رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه كل مكونات فريق 8 آذار، على تبدّلٍ في التوازنات النيابية ستخلقه قمةُ جدة في المشهد اللبناني​، بحيث ستهبّ رياحٌ قوية من الرياض تقلب الصورةَ سريعاً رأساً على عقب، وتنقل نواباً من ضفة إلى اخرى، وتجعل رئيسَ تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.

غير أن كل هذه الحسابات كانت خاطئة، وقد لمس أصحابُها لمسَ اليد، هذه الحقيقةَ المرة. فعلى الرغم من مرور أكثر من 5 أيام على القمة، لم يتغير شيء في الواقع الرئاسي. انطلاقاً من هنا، تكشف مصادر سياسية معارضة لموقع القوات اللبنانية الالكتروني، عن أن بري الذي كان يحدد للانتخاب مهلاً زمنية، ومنها 15 حزيران المقبل مثلاً، والذي كان ومعه حزب الله وفرنجية، يدعون خصومَهم إلى ركوب قطار التسوية كي لا يفوتهم، عاد بعد كل هذه الضجة، إلى المربع الأول، رابطاً أيَ دعوة إلى جلسة انتخاب، بتوافقِ القوى المعارِضة لفرنجية على اسم مرشح للرئاسة.

ففي بيانه في عيد “المقاومة والتحرير” أمس، قال بري “خلافًا لما يروّج له البعض تضليلًا للرأي العام، نؤكد من موقعنا السياسي والجماهيري والتشريعي أن أبواب المجلس النيابي أبداً هي ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والذي نأمل أن يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد، وذلك رهن بتوافر الارادات الصادقة بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلون، إلى توفير مناخات التوافق في ما بينها، وإزالة العوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرق”.

هذا الموقف “التراجعي” من قِبل بري، يؤكّد أولاً أن كل ما ضخّه الممانعون في الأجواء الداخلية عن تغيُّر في الموقف السعودي والاميركي لصالح دعم فرنجية من ضمن تسوية ستُسلّم رئاسةَ لبنان لإيران ومرشحها، كان “أحلاماً” مِن نسج الخيال ولا أسس واقعية له. ويؤكد ثانياً، أن الثنائي الشيعي لم يتمكّن من جمع 65 صوتاً لرئيس المردة حتى الساعة.

فبحسب المصادر، في اللحظة التي يضمن فيها فريق 8 آذار الاكثرية لفرنجية، فلن يبقى بري في موقع المُنتظِر إيجاد منافسٍ له، بل هو سيفتح وبلا تردد أو تريّث، أبوابَ مجلس النواب سريعاً لانتخاب نائب زغرتا سابقاً، خصوصاً أنه يريده رئيساً منذ عام 2016، وكان أوّل المبادرين إلى إعلان تأييده له هذه المرة. وردّد أكثر من مرة أن “فرنجية مرشحنا ولا خطة ب لدينا”.

وعليه، التحججُ بانتظار توافق المعارضين، لا يُقنع أحداً وليس إلا من باب الهروب إلى الأمام وشراء الوقت علّ معطًى اقليمياً أو دولياً ما، يستجدّ، ويرفع سكور فرنجية النيابي.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

عليه، يمكن القول إنه، وإلى أن يقتنع حزب الله وحركة أمل بأن لا مفرّ من التراجع عن تأييد رئيس المردة إذا كانا “فعلاً” يريدان انجاز الانتخابات الرئاسية.. فالمراوحة السلبية ستستمر، تؤكد المصادر.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading