صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

«الحزب» مستعد لتسهيل الاستحقاق الرئاسي بشخصية تحظى بقبول غالبية الأطراف و«كسر للحدّة» بين الراعي وبري

ضبط النفس تحت سقف «قواعد الاشتباك» قد يكون العنوان الأصلح لمجريات الحرب الدائرة على الحدود بين لبنان وإسرائيل والتي طوت شهرها السادس.

ورغم تعثر كل محاولات الموفدين ورفض الصيغ التي طرحت لفصل المسار اللبناني عن حرب غزة، فإن حركة الموفدين وتبادل الرسائل لم تتوقف.

وقال مصدر لـ «الأنباء» إنه «أصبح من المؤكد أن المفاوضات حول آلية تنفيذ القرار 1701، أو إدخال تعديلات على هذا القرار ليصبح قابلا للتنفيذ، لن تتم قبل وقف النار في غزة. غير أن الحرص على استمرار التحرك الديبلوماسي في هذا الاتجاه، وان لم ينجح في وقف الحرب على الحدود، فإنه يهدف إلى إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، للحؤول دون تدحرج الوضع الميداني نحو توسع الأعمال العسكرية والوصول إلى الحرب الإقليمية التي ستكون مدمرة ولا تصب في مصلحة أحد».

ورأى رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو في بيان، لمناسبة عيد الفطر، أنه «ينبغي أن يكون شهر رمضان وقتا للسلام والتأمل، لكن الوضع الحالي على طول الخط الأزرق أثر بشكل عميق على هذه المفاهيم. ولمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، تدعو اليونيفيل إلى العودة إلى وقف الأعمال العدائية والتحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل الأمد للنزاع».
وتابع: «ترسل حوالي 50 دولة قوات حفظ سلام إلى جنوب لبنان انطلاقا من شعور الالتزام والصداقة والاعتقاد بأن السلام طويل الأمد أمر ممكن في المنطقة. على مدار 46 عاما بنينا روابط قوية مع المجتمعات المحلية التي عشنا وعملنا فيها. ومنذ أكتوبر، واصلت«اليونيفيل»دعوة الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القرار 1701، كما واصلت أنشطتها العملياتية التي تهدف إلى خفض التوترات ومنع التصعيد».

وكان المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أعلن أن الوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة «مقلق منذ 6 اشهر». واشار إلى أنه «شهدنا مؤخرا تصعيدا في مدى النيران على الحدود اللبنانية الإسرائيلية»، مبديا الخشية من امتداد الاشتباكات بين لبنان وإسرائيل إلى حرب.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ولفت إلى أن «اليونيفيل» على اتصال وتواصل مع الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية، وأنها وجهت رسائل إلى الجيش اللبناني ونقلت لاحقا إلى «حزب الله»، مشددا على أنه لا علاقة مباشرة تجمع «اليونيفيل» مع الحزب.

من جهة ثانية، قال مصدر آخر لـ «الأنباء» إن «جهات إقليمية ودولية عدة أبلغت من حزب الله سواء مباشرة أو بطريق غير مباشر انه يفصل بين الحرب على الحدود والانتخابات الرئاسية، وانه مستعد لتسهيل هذا الاستحقاق متى توافرت الشروط من خلال الحوار الذي يوصل شخصية تكون موضع قبول من غالبية الأطراف اللبنانية».

وفي هذا المجال تعود «اللجنة الخماسية» بزخم قوي هذا الاسبوع بعد عطلة عيد الفطر، مع إصرار على محاولة إحداث الخرق المطلوب لتأمين انعقاد جلسة منتجة للمجلس النيابي. وستحرص في مساعيها، على تجنب الدخول في الأسماء التي قد تشكل تباينا بين أعضاء اللجنة، وستحصر البحث والنقاش في المواصفات المطلوبة لتأمين نجاح المهمة.

وفي سياق متصل، وضمن «كسر الحدة» في المواقف بين الأفرقاء، خصوصا على خط بكركي وعين التينة (مقر الرئاسة الثانية)، نشط سعاة الخير للتخفيف من الاحتقان بعد سلسلة انتقادات وجهها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري حمله فيها المسؤولية عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية. ويتوقع أن تتوج المساعي بالإعلان عن اتصال بين الراعي وبري تحت عنوان تبادل التهاني بالأعياد.

في الشأن الأمني، بدأت مرحلة استيعاب تداعيات الجريمة التي أودت بمنسق حزب «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان، وعادت الأمور إلى طبيعتها بعد تشنج رافق عملية الخطف والإعلان عن العثور على سليمان جثة في الداخل السوري. وستقام مراسم الدفن الأولى بعد ظهر الجمعة في كنيسة مار جرجس بجبيل. وسيترأس الصلاة البطريرك الراعي، على ان يوارى سليمان الثرى في مسقط رأسه ببلدة ميفوق الجبلية في القضاء. وتقام التعازي الخميس في كاتدرائية مار جرجس المارونية بوسط بيروت، وتختتم السبت في ميفوق.
وأطلعت الأجهزة الأمنية البطريرك الراعي على ملف التحقيقات، التي أظهرت حتى الآن أن الجريمة ارتكبت بدافع السرقة، وأن الجناة استهدفوا سليمان بعد إخفاقهم في اعتراض سيارتين سبقتا سيارته في المرور ببلدة حاقل الجبلية الجبيلية، حيث حصلت عملية الاختطاف.

وفي الشق الأمني، سقطت ضحية أخرى في بلدة بيت مري المتنية، حيث عثر على الصراف محمد ابراهيم سرور مقتولا بالرصاص في فيلا مستأجرة في المحلة. وأفيد بأن الضحية كان عائدا من استلام حوالة مالية من أحد المكاتب التي تقدم هذه الخدمة في مكان قريب، ولم تتم سرقة المال الذي كان في حوزة الضحية. وسرور (57 سنة) مشمول بعقوبات أميركية بعد اتهامه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة «حماس».

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading