صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

الجلسة الـ12.. المعارضة اللبنانية تحرز هدفا ورحلة البحث عن مرشح ثالث تنطلق

بقلم : أحمد فتحي - رغم ما أحاطها من جدل وتخوين واتهامات كانت الآمال معقودة على أن تقود جلسة البرلمان الـ12 لانفراجة في المشهد السياسي، بانتخاب رئيس صنع في لبنان.

إلا أن نهايتها لم تكن أحسن حالا من 11 جلسة سبقتها، فكان الفشل مصيرها، والحديث عن عدم دستوريتها يضرب شرعيتها، فيما كان شعارها الاتهامات بممارسة التهديدات والضغوطات، للدفع نحو مرشح حزب الله.

وضع رغم قتامته إلا أن المعارضة نجحت في الوقوف خلف مرشحها وزير المالية الأسبق جهاد أزعور، ليتفوق في الاختبار الرئاسي الأول له تحت قبة البرلمان، على منافسه الحصري المدعوم من حزب الله وفريقه، سليمان فرنجيه بـ8 أصوات.

وحصل جهاد أزعور على 59 صوتا، فيما نال فرنجية 51 صوتا، في وقت يتطلب الفوز بالرئاسة الحصول على 86 صوتا من الجولة الأولى.

لكن ماذا حدث في جلسة الأربعاء؟

رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الـ12 بعد تطيير النصاب، إثر خروج نواب حزب الله وحركة أمل من القاعة فور الإدلاء بأصواتهم، بعد الجولة الأولى، مما عطل استمرار النصاب القانوني في الدورة الثانية.

وخلال فرز الأصوات تبين فقدان صوت واحد، حيث سجل 127 صوتا من أصل 128، ما دفع بالنواب للمطالبة بإعادة فرز الأصوات، الأمر الذي رفضه بري.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وإزاء ذلك، اعتبرت عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة ستريدا جعجع أن “الجلسة غير دستورية”، مشيرة إلى أن المرشح جهاد أزعور نال 59 صوتاً، فيما نال سليمان فرنجية 51 صوتاً في ظل وجود ورقة ضائعة.

وفي تصريحات صحفية، قالت: “طالبنا رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعادة التصويت من جديد، لأن ما حصل اليوم لا يليق بالمجلس النيابي، وأن يخرج بري ويقول (ما بتأثّر ورقة وحدة)، هذا غير مقبول وكان من المفترض أن يدعو إلى التصويت مجدداً”.

هل حققت المعارضة أهدافها؟

يقول البرلماني اللبناني فادي كرم عضو تكتل الجمهورية القوية، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن “نتيجة اليوم مقبولة”، مشيرا إلى أن المعارضة حققت هدفها، كونها باتت قريبة جداً من الوصول إلى الـ65 صوتاً.

وأوضح البرلماني اللبناني أن “أزعور كان بإمكانه الحصول على عدد أصوات أكبر في الجلسة الأولى، لولا تراجع بعض النواب في اللحظات الأخيرة”، عازياً ذلك إلى “ضغوطات من قبل فريق الممانعة، والتي تبدأ بالمصالح الخاصة وتصل إلى التهديد بالفوضى”، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن “فريق الممانعة لم يقبل بقواعد اللعبة الديمقراطية، لأنه يعلم عدد الأصوات التي حصدناها، وأننا نستطيع التفوق عليه بالجلسة الثانية، لذا انسحب نوابه من المجلس، لأنه يسعى إلى إبقاء لبنان رهينة في يده”.

وبحسب عضو مجلس النواب فإن “المعارضة تشكل اليوم الأكثرية في مجلس النواب، بعد أن اقتربت من 60 صوتا، فيما فريق المعارضة مع كل أنواع الممارسات غير الديمقراطية وغير اللائقة التي استخدمها طوال هذه الفترة، وصل إلى 51 صوتا”، حسب قوله.

وفيما قال إن الكثير من النواب المترددين سيكونون إلى صف المعارضة في أية جلسة حاسمة، وأكد أن “جميع الممارسات التي يقوم بها فريق الممانعة تؤدي إلى أن تظل البلاد بلا رئيس جمهورية حتى تصبح البلاد رهينة بيده”.

ماذا يعني الفشل؟

في السياق نفسه، قال المحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن “ما جرى في الجلسة الـ12 للبرلمان هو استمرار لمسرحية مستمرة منذ 7 أشهر دون نتيجة”.

وأوضح الرز أن “الطبقة السياسية الحاكمة تبحث عن مصالحها أولا، فهناك من يطلب ضمانات لاستمرار سلاحه ومقاومته، مقابل فريق آخر يسعى لكسر فائض القوة الذي يتمتع به خصمه والوصول إلى سدة المسؤولية”.

وأشار إلى أن بيان الترشح الذي أدلى به جهاد أزعور كان شاملا واستراتيجيا ويحمل رؤية مقبولة للإصلاح واحترام الدستور واتفاق الطائف، لكن المسألة عند الناخبين النواب لا تتعلق بمصلحة الوطن والمواطن، مؤكداً أن من خسر اليوم هو الشعب والدولة.

“فنتيجة اليوم أكدت أن الحل لأزمة انتخاب الرئيس لا يكمن داخل لبنان، بل خارجه”، يقول المحلل السياسي اللبناني، مشيرًا إلى أن “مقومات هذا الأمر بدأت بالظهور مع قرب مجيء الموفد الفرنسي الرئاسي إلى لبنان الجمعة المقبل، وبداية التحرك العربي من خلال الجامعة العربية”.

وبحسب المحلل السياسي اللبناني فإن مرحلة جديدة بدأت في لبنان، سيكون أحد عناوينها البحث عن مرشح ثالث يحظى بالتوافق، مع تدخل عربي دولي للضغط على النواب وتياراتهم السياسية.

الخبر من المصدر

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading