صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

هل يوافق «الثنائي» على اقتراح لودريان خفض مرتبة «الحوار» إلى درجة «النقاش»؟

لن تطول غيبة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان عن لبنان الذي غادره، وأعلن انه عائد إليه نهاية هذا الشهر، حيث يخشى ان يكون بصدد تطبيق المثل القائل: «من عاشر القوم أربعين يوما يصبح منهم أو يرحل عنهم»، علما ان الرجل أمضى أكثر من ثلاثة أشهر في لبنان بزياراته الثلاث الماضي والتي بدأت في شهر يونيو ما يتجاوز الأربعين إلى 100 يوم.

ويقول لودريان انه عائد لعقد جلسة «نقاش» لا جلسة «حوار» حول مستجدات المواقف الداخلية، في ضوء مقررات الاجتماع المفترض للجنة الخماسية الدولية والعربية المعنية بلبنان.

لكن التصريحات الصادرة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان آخر من التقوا لودريان، لا تنبئ بأن بري ومعه حزب الله قد وافقا على إنزال الحوار المطروح إلى مرتبة النقاش الذي تحدث عنه لودريان، فقد أكد بري، في تصريحات متلفزة أو صحافية، انه على الخط نفسه مع لودريان وأن كليهما يعتبر ان الحوار بات السبيل الوحيد للخروج من دوامة الأزمة الرئاسية، نافيا صحة حديث لودريان عن طرح فكرة الخيار الرئاسي الثالث، ما يعني سقوط ورقة سليمان فرنجية وجهاد أزعور.

وبحسب النواب الذين التقاهم الموفد الفرنسي، فإن لودريان لم يذكر كلمة «حوار» أمامهم، ومع ذلك فإن الرئيس بري يعتبر ان لودريان يتبنى مبادرته الحوارية، وانه سيوجه الدعوة للكتل النيابية على هذا الأساس، آملا تحلي المدعوين بالمناقبية الوطنية.

وبالنسبة للخيار الرئاسي الثالث، قال النائب أشرف ريفي، عضو كتلة «تجدد»: نحن في الطريق إلى الاتفاق على العماد جوزاف عون أو من يشبهه، وتحدث النائب «التقدمي الاشتراكي» وائل أبوفاعور عن محاولات جدية لانتخاب رئيس الجمهورية، استنادا إلى الموقف الموحد وغير المسبوق لدول «الخماسي»، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة الانتخاب عمليا، يضاف إلى ذلك توافق نواب السنة في اجتماعهم مع لودريان في منزل السفير السعودي وليد بخاري على أولية انتخاب الرئيس، وهنا يقول النائب وضاح الصادق ان ذلك الاجتماع اقفل مرحلة وفتح أخرى. وتفسيرا للانسداد الحاصل في حوارات التيار الوطني الحر مع حزب الله، تقول إذاعة «لبنان الحر»، الناطقة بلسان «القوات اللبنانية»، إن الحزب قرر ان يضع حدا للحوار بينه وبين «التيار» على صعيد الاتفاق الرئاسي، وذلك بحصر الحوار الرئاسي مع «التيار» بموضوع ترشيح سليمان فرنجية فقط، فإذا لم يلاقه «التيار» عند هذا الاسم فإنه لن يحاور النائب جبران باسيل على أي اسم آخر، وقد يكون المقصود عدم محاورته على اسم قائد الجيش جوزاف عون.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

المصادر المتابعة أكدت لـ «الأنباء» ان اسم العماد جوزاف عون يتقدم كل الأسماء، لكن لودريان مصر على ألا يعود إلى بيروت وفي جعبته اسم رئيس واحد، والمطلوب ان يكون هناك اسم ثان أو ثالث، الأمر الذي يسهل النقاش مع الأطراف المترددة أو المتحفظة على اسم قائد الجيش كالتيار الوطني الحر، تسهيلا لمهمة الموفد القطري الذي سيأخذ الجانب التنفيذي من مهمة لودريان بطبعتها الخماسية، التي يفترض ان تصدر عن اجتماع نيويورك.

وفي المعلومات أيضا ان التداول يجري بعدة أسماء لاختيار الاسم الثاني والثالث، فيما يخشى المنادون باختيار قائد الجيش، لكونه رجل المرحلة اللبنانية الراهنة والمقبلة، من ان يكون وراء العمل على سلة أسماء رئاسية المزيد من الضغط على المرشح الأول لإلزامه بضمانات لم يوافق عليها.

في هذه الأثناء، مازال تدفق النازحين السوريين الشباب باتجاه لبنان وعبر المعابر غير الشرعية في عكار والبقاع، وقد أعلنت قيادة الجيش، في بيان، عن دهم وحدة منه عددا من مخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع وأوقفت 43 سوريا لدخولهم خلسة إلى لبنان وتجولهم من دون أوراق ثبوتية.

في غضون ذلك، صعد الخلاف بين وزير الداخلية بسام المولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إلى السطح، مع الإعلان أن الوزير بصدد توقيع الإذن بملاحقة المدير العام للأمن الداخلي أمام المحكمة العسكرية بقضايا منسوبة إليه، منها إصدار تشكيلات للضباط دون العودة إلى الوزير، وإلحاق «شعبة المعلومات» بإدارته بدل رئاسة الأركان وقضايا تتعلق بحفر آبار ارتوازية.

ودخل «تيار المستقبل» على خط الأزمة منتصرا للواء عثمان الذي كان في جهاز أمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم ترأس حرس رئاسة الحكومة في عهد حكومة سعد الحريري، ووصف موقع «التيار» (المستقبل ويب) الوزير المولوي بالوزير الطامح الذي لا طعم له ولا لون.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading