وعلى الرغم من طول المسافة وارتفاع أسعار المحروقات، حرص متذوقو الفن اللبناني الأصيل ومحبو وعشاق فن محلم زين على الحضور بكثافة إلى بعلبك للاستمتاع بهذه السهرة الاستثنائية التي نقلتها مباشرة على الهواء محطة «أم تي في»، ولاقت رواجاً كبيراً من قبل الحضور الذي أمضى أكثر من نصف السهرة واقفاً ومصفقاً وهاتفاً باسم ملحم، ومردداً أغانيه وأبرزها «ضلي اضحكي» و»شو جابك عا حيّنا يا صغيرة»، «نامي عالهدا»، «أم الجدايل شقر»، «غيبي يا شمس»، «علواه»، «صرخة بطل»، «ممنونك أنا»، وسواها من الأغاني.
كما قدّم ملحم عدداً من أغنيات العملاق الراحل وديع الصافي، الذي استذكره وحيّاه، هو الذي وقف في حينه على أدراج هذه القلعة الأثرية مقدماً أجمل روائعه بصوته الجبلي اللبناني الأصيل، ومنها «خليك يا ابني عا الوطن سهران» و»عندك بحرية يا ريس» و»الليل يا ليلى يعاتبني» و»رمشة عينك»، فضلاً عن «أوف والميجانا» من الثراث الفلكلوري اللبناني.
وحرص على توجيه التحية للجيش اللبناني من خلال أدائه أغنية «حلم الأرض»، وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان سمير صفير، مفتتحاً بها السهرة التي اختتمت بأغنية «علوّاه نرجع متل ما كنا».
وكانت مناسبة حيّا فيها ملحم الحضور المشارك وشكر منظمي المهرجانات والأوركسترا بقوله: «لي الشرف أن أكون على مسرح هذا الصرح الكبير، حيث كانت النشأة الأولى والحب الأول مدينة بعلبك، مدينة الشمس».
وأضاف: «أشكر اللجنة المنظمة والسيدة نايلة دي فريج على كل الجهود، والمايسترو والفرقة الموسيقية، وكل مَن تعب معنا وأوصلنا إلى هذه الليلة المميزة، مع التمني أن يبقى لبنان بخيرٍ كما نريده على الدوام».