ملفات ثقيلة وداهمة شائكة على عاتق الحكومة مع بداية العام يتم الضغط لمعالجتها فور البدء باجتماع اول جلسة لمجلس الوزراء في العام الجديد، من التعيينات العسكرية الى المعالجة الاقتصادية، اثر الصرخة التي أطلقتها الهيئات الاقتصادية والقضايا الاجتماعية والمالية والصحية، لكن المستجد هو ملف النفايات الذي ينذر بمخاوف بيئية وصحية، عقب قرار اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية والشويفات اقفال مكب «الكوستا برافا»، الذي يستوعب اكثر من الف طن يوميا من نفايات منطقة الجبل.
والملف يثير جملة اعتراضات استدعت اجتماعات وزارية ونيابية وبلدية باعتبارها هي المعنية بتوفير الأمكنة المطلوبة، ومنها اجتماع نيابي ـ بلدي في القماطية اقترح خلاله المجتمعون، بحسب البيان، «التحرك باتجاه المعنيين وهم رئيس مجلس الوزراء ووزير البيئة ورئيس مجلس الانماء والاعمار، لطلب مهلة أقلها سنة للاستمرار في استعمال مكب الكوستا برافا، وبالتوازي، طلب تأمين التمويل اللازم لتشغيل معامل، وعدم إقفال المكب المذكور، لأن قرار اقفاله يعود حصرا للحكومة، وضرورة معالجة الأمر قبل الوصول الى الكارثة الكبرى، وهي تكدس النفايات في الشوارع».
وقال النائب مارك ضو في الاجتماع «ما جرى تهديد كبير في موضوع النفايات «ورأى»ان قضاء عاليه يتحمل اكثر من طاقته بسبب قربه من الضاحية وبيروت».
بدوره، قال النائب بلال عبدالله «مع تفهمي لموقف اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بالنسبة لمكب نفايات الكوستا برافا حول القدرة الاستيعابية للموقع، كنت افضل الانتظار لتوقيت مناسب آخر، نكون انتخبنا رئيسا وألفنا حكومة مع خطة منطقية للنفايات الصلبة. لبنان في حالة حرب الآن، ولن يكون من السهل معالجة الملف وتداعياته».