نعى «حزب الله» في بيان «القائد المجاهد الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الشيخ صالح العاروري مع عدد من رفاقه المجاهدين شهداءً على طريق القدس»، متوعداً بالرد «في اليوم المشهود»، وداعياً إلى «الصبر».
وقال الحزب، في بيان أصدره بعد نحو 4 ساعات على اغتيال العاروري، إن «العدو المجرم الذي عجز بعد تسعين يوماً من الإجرام والقتل والدمار من إخضاع غزة وخان يونس ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الأبية، يعمد إلى سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية لكل من عمل أو خطّط أو نفّذ أو ساند عملية طوفان الأقصى البطولية وساهم في الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم»، ورأى أن «جريمة اليوم هي استكمال لجريمة اغتيال القائد (في الحرس الثوري الإيراني) السيد رضي الموسوي في ساحة عمل أخرى وجبهة جديدة من جبهات القتال والإسناد، وهذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيماناً بقضيتهم العادلة والتزاماً وتصميماً أكيداً وثابتاً على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير».
واعتبر الحزب أن «جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته، وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات تعد تطوراً خطيراً في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة»، وقال: «إنّنا في (حزب الله) نُؤكّد أنّ هذه الجريمة لن تمرّ أبداً من دون رد وعقاب، وإنّ مقاومتنا على عهدها ثابتة أبيّة وفيّة لمبادئها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، وإنّ هذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام. فصبر جميل وصبر جميل، وإنّ الله هو المستعان، وإنّ النصر بإذن الله تعالى لقريب قريب».
وفي وقت لاحق، أعلن «حزب الله» أنه استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين بصواريخ قرب منطقة مرج.