علم موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “رسالة شديدة الوضوح وُضعت تحت عنوان (تحذير دبلوماسي بالغ الخطورة)، وصلت إلى أعلى المسؤولين، من مغبة انخراط لبنان في الأحداث القائمة في غزة، أو حشر نفسه في معركة كبرى لا تأثير ولا فعلاً وازناً له فيها، ما سيجرّ عليه ويلات لا طاقة له على تحمّلها في ظل وضعيته المنهارة. واللافت أن رسالة التحذير الدبلوماسي هذه، أُرسلت من عدد من السفارات الأجنبية والعربية وبدت بصياغة شبه موحّدة”.
المصادر المطلعة التي كشفت هذا الأمر، لموقع “القوات”، تؤكد، أن “الرسالة أصرّت على المسؤولين بذل أقصى جهودهم لمنع تفلُّت الأمور على الحدود الجنوبية إلى منزلق خطير بالنسبة للبنان، وأخذ رسالة التحذير الدبلوماسي بأعلى درجات الجدية، وضبط الحدود ضبطاً محكماً في هذه الفترة وعدم السماح بأي شكل من أشكال الاختراق لها”.
تضيف: “التحذير الدبلوماسي أشار صراحة إلى إبلاغ من يعنيهم الأمر، والمقصود (الحزب)، بإجراء حسابات دقيقة وقراءة رسالة التحذير الدبلوماسي بشكل متعمّق، فلا يخطئ الحساب لأن الأمور مختلفة تماماً عن حرب تموز في العام 2006، فلبنان لم يكن منهاراً حينها والدولة والمؤسسات كانت موجودة”، لافتة إلى أن “من الدلائل على خطورة الوضع والمخاوف من التوترات الحاصلة على الحدود الجنوبية، إلغاء عدد من السفارات الأجنبية والعربية حفلات استقبال ونشاطات وإحياء أعيادها الوطنية في بيروت إلى أجل غير مسمّى”.
المصادر ذاتها، تشدد، على أن “ما فُهم من رسالة التحذير الدبلوماسي، أن ما يحصل كبير وخطير، ولبنان وجد من ينصره في حرب تموز ويقف إلى جانبه، وهبّ المجتمع الدولي والدول العربية لمساعدته على وقف الحرب وإعادة الإعمار بمليارات الدولارات. بينما اليوم المسألة مختلفة، فمؤسسات الدولة شبه متحللة والانهيار الاقتصادي في تدحرج مستمر”.
المصادر نفسها تؤكد، أن “لا أحد من دول العالم أو الدول العربية مستعد اليوم لمساعدة لبنان على النهوض من الدمار الشامل الذي تهدد به إسرائيل. بالتالي، على الدولة و(الحزب) وكل الفرقاء اللبنانيين أن يعوا خطورة الأمر وأخذ رسالة التحذير الدبلوماسي على محمل الجدّ وتجنيب لبنان ترددات عملية طوفان الأقصى والحرب الدائرة في غزة، وعدم السماح لأي فصيل فلسطيني أو لبناني بهزّ الاستقرار الهش على الحدود الجنوبية. وإلا، لا حول ولا قوة إلا بالله، فلتتحمّلوا نتائج خياراتكم”.