إخواني في لبنان وعالم الإغتراب ، إذا رأيتم الموضوعات التافهة تتصدر التفاهات في مجتمعنا اللبناني ويتصدر التافهون المشهد فالنتيجة أننا في مجتمع فاشل بإمتياز . وعلى سبيل المثال التصريحات ومضامينها التي لا معنى لها تجد أغلبية الشعب المُضلل يسمعها ويعمل بها ، ويأتيك رجال سياسة علمانيين وروحيين يتغنون بمطلقي هذه الأقاويل وغدوا وإياهم مشهورين ومعروفين وموسومين بالكذب وإنْ لم تصدقوا خابروا السلك الخارجي في لبنان وعالم الإنتشار كيف يسخرون منكم كلبنانيين وكمغتربين من إحترامكم لهؤلاء المرتهنين للإرادات الخارجية .
إخواني في لبنان وعالم الإغتراب ، أستغرب كيف تأخذون مشورة رجال سياسة ورجال دين كذّبوا تآمروا باعوا وإرتهنوا ألم تتعظوا مما يحصل؟! أستغرب كيف لا تعلقون على ما نكتبه من خلال مقالاتنا الدورية وفي أغلب وسائل الإعلام المحلية على صعيد لبنان وعلى صعيد العالم الخارجي … مقالاتنا وافعالنا لا تأخذ أي منحى من أوقاتكم ولا تعيرون لها أي قيمة أو وزن . لاحظت وبعد إستشارة العديد من رؤساء تحرير مواقع إعلامية أنكم شعب غائب عن الوعي معطل الفكر مرهون الإرادة مستعبد مُضلل تحبون التفاهة والتخدير والإرتهان .
إخواني في لبنان وعالم الإغتراب ، ساسة لبنان ورجال دينه يخدرونكم ويُغيِّبون الحقيقة عنكم وعنا ويستمرون في التفاهات وها هي اليوم يتحضرون للقاء المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاوي اليدين والذي ليس بإمكانه أن يتقدّم قيد أنملة في العديد من الملفات ومنها الفراغ في مقام رئاسة الجمهورية . ناهيكم عن اللجنة الخماسية التي هي خاوية الوفاض لأنها تتحاور مع عصابة سياسية إرتهنت للخارج وتعمل لمصلحته .
إخواني في لبنان وعالم الإغتراب ، تيّقظوا وإستمعوا لصوت الشرفاء لأنهم أفضل المناضلين الذين يقظونكم ويقولون الحق لأنهم والحق أكثرية ، لذلك إنّ الديمقراطية الحالية محاصرة ومنتهكة وغير صالحة في مجتمعنا الجاهل لأبسط حقوقه وهذه أبسط الأمور لأنّ هناك جهّال وتجار دم وفكر ومخصيين يقررون مصيرنا .
إخواني في لبنان وعالم الإغتراب ، لكي تتخلّصوا من ظلامة هؤلاء الحكام ورجال الدين ولكي تتخلصوا من ظلم الإستبداد المترسخ في وطننا مع هذه الطبقة السياسية الفاسدة وما من أحدٍ معفى من هذه الظلامة وخصوصا رجال الدين الذين دعوكم للذهاب للتصويت بناء على القانون الذي إنتقدوه ، إعرفوا أنّ هؤلاء هم أداوت قتلكم وتشريدكم وهزيمة سيادتكم الوطنية وذلك من خلال توظيف أحتلالهم لمراكز القرار في الدولة التي سرقت وفتكتْ بكل أجهزتها . إرفضوا تصرفاتهم ولا تسمعوا لهم تحت ذريعة السمع والطاعة العمياء لهم .
إخواني في لبنان وعالم الإغتراب ، تيّقظوا لما يُحاك لكم من مكائد ، إنقلاب على الدستور ، إستمرار الإنقضاض على مؤسسات الدولة ، مخالفة أحكام الدستور … كل ذلك يحصل وهناك سكوت مطبق من قبل كل السياسيين علمانيين ورجال الدين … الويل لوطن وشعب تحكمه عصابة تمتهن العار السياسي .