أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء “الموافقة” على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، فيما يتواصل التصعيد منذ أكثر من ثمانية أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان إن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين”أجروا تقييما مشتركا للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان”. أضاف البيان “تم اتّخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان”.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعدما توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق الثلاثاء بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع “حرب شاملة”.
وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه “نحن قريبون جدا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق هذا الشهر إن الجيش جاهز لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهدا إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل.
وزار الموفد الأميركي الخاص آموس هوكستين لبنان الثلاثاء غداة لقائه مسؤولين إسرائيليين. وشدد من بيروت على أنه من “الملح” حلّ النزاع دبلوماسيا بين حزب الله وإسرائيل”.
وقال إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع “حرب أكبر” بين إسرائيل وحزب الله، وذلك بعد تصاعد عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وقال هوكستين إن الرئيس الأميركي جو بايدن أرسله إلى لبنان عقب زيارة قصيرة إلى إسرائيل لأن الوضع على الحدود “خطير”.
وأضاف: “لقد شهدنا تصعيداً على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وما يريد الرئيس بايدن فعله هو تجنب تفاقم التصعيد إلى حرب أكبر”.
والتقى هوكستين بقائد الجيش اللبناني في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتضطلع الولايات المتحدة وفرنسا بجهود دبلوماسية لضمان إنهاء العمليات المتبادلة على الحدود اللبنانية عبر التفاوض. ويقول حزب الله إنه لن يوقف الهجمات قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.