وقد هدّدت إسرائيل حزب الله بتغيير الوضع الأمني في الشمال، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري، الذي قال “لن يظل الوضع الأمني على نحو لن يشعر فيه سكان الشمال بالأمان للعودة إلى منازلهم”، معتبراً “أن حزب الله والحكومة اللبنانية سيتحملان المسؤولية عن أي هجمات من لبنان”، مضيفاً “سيدفع المواطنون اللبنانيون ثمن هذه الفوضى، وقرار حزب الله أن يكون المدافع عن داعش”، في إشارة إلى حركة حماس.
قتيلان مدنيان
وفي إطار المواجهات، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في بلدة عيناتا ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخر صودف مرورهم بسيارتهم لحظة وقوع الغارة، وحصل قصف مدفعي على منطقة عين الزرقاء بين طيرحرفا والناقورة وعلما الشعب واشتعلت النيران في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة، واستهدفت مدفعية الاحتلال أحد المنازل في حي “أبو لبن” في بلدة عيتا الشعب الحدودية للمرة الخامسة، وسقطت 6 قذائف على أطراف هذه البلدة اضافة إلى أطراف رميش وبلدة الجبين.
كذلك، أفيد بتعرض أطراف اللبونة وأطراف بلدة الناقورة لقصف اسرائيلي منذ الصباح الباكر ودوت صافرات الإنذار في مقر عام قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، وفي الوقت نفسه تعرضت أطراف طيرحرفا وشيحين وبلدات يارون والبستان وأم التوت لقصف اسرائيلي.
https://twitter.com/fouadkhreiss/status/1724083955811443146?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1724083955811443146%7Ctwgr%5E9b3b96fbb84ff49b4bbcbb208b2c56ad5a2fa633%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2FD8A7D984D8AAD8B5D8B9D98AD8AF-D98AD986D8B0D8B1-D8A8D8A5D8B4D8B9D8A7D984-D8A3D983D8A8D8B1-D984D984D8ACD8A8D987D8A9-D8A7D984D984D8A8D986%2F
أما حزب الله فوجّه رشقة كبيرة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي، وأعلن استهداف قوة مشاة في موقع الضهيرة بالصواريخ وتحقيق إصابات مباشرة. كما استهدف الحزب قوة مشاة قرب ثكنة برانيت بالصواريخ الموجهة موقعاً إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، اضافة إلى قصف موقع الراهب وموقع بياض بليدا الإسرائيلي وموقع المرج في هونين المحتلة.
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إنه عقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي تم رصد إطلاق 18 صاروخاً من لبنان، وتم الإعلان عن إصابتين في مستوطنة “نتوعا” جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.
في المقابل، قالت وسائل اعلام إسرائيلية، إنه “اتضح بالأمس أن حزب الله هو من يقرر من سيعيش ومن سيموت عند الحدود الشمالية”. وكشفت “أن الإصابات الـ 7 التي نتجت عن سقوط قذائف هاون في المنارة عند الحدود مع لبنان، يوم الأحد، أدت إلى بتر أطراف بعض الجنود نتيجة الشظايا”.
تزامناً، نشرت” المقاومة الإسلامية “في بيان إحصاء بعدد المصابين الصهاينة منذ بداية الحرب حتى صباح الأحد 12/11/2023، مشيرة إلى أنه “يستند إلى موقع رسمي تابع لوزارة الصحة الإسرائيلية، ويتضمن أعداد المصابين والذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية في حيفا والشمال”.
وفي ما يلي أعداد المصابين الجدد:
المنطقة/ المستشفى/ عدد المصابين
حيفا والشمال زيف صفد 717
حيفا والشمال نهاريا 529
حيفا والشمال رمبام 81
حيفا والشمال هلال يافيه 43
حيفا والشمال هكارميل 16
حيفا والشمال هميركاز بعوميك 9
حيفا والشمال م.ر.شمال (فوريا) 8
حيفا والشمال بني تسيون 2
المجموع 1405
الحاج حسن للإسرائيليين: واهمون
في المواقف، توجّه عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، النائب حسين الحاج حسن، إلى الإسرائيليين بالقول “أيها الصهاينة إن كنتم تعتقدون أن عدوانكم البربري الهمجي الإرهابي على غزة بهذا الشكل سيطفئ جذوة المقاومة في فلسطين، أو أنكم ترهبون المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران وفي كل أمتنا العربية والاسلامية، فأنتم واهمون”. واضاف “أنتم تخبئون قتلاكم ونحن نشيّع شهداءنا بكل فخر في كل يوم، أنتم تخشون من إعلان عدد قتلاكم، ونحن نعلن شهداءنا ونزفهم عرسانا إلى الجنة، أمهاتهم، آباؤهم إخوانهم، أخواتهم، أولادهم، يزدادون إصراراً، وكل جمهورهم وبيئتهم على طريق المقاومة. والفرق بيننا وبينكم أننا نحب الحياة وندافع عنها بالشهادة، وأنتم تخافون من الموت، فلا مستقبل لكم في هذه الأرض وسترحلون إن شاء الله تعالى عنها”.
وفي التحركات، التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا التي أكدت اهتمام بلادها باستقرار لبنان ورفض دخوله في الحرب.