تعد الزلازل من الكوارث الطبيعية التي تهدد حياة الناس وممتلكاتهم، وتعرقل سير الحياة في مختلف القطاعات الحيوية ما يؤدي إلى تبعات سلبية في مجالاتٍ عدّة.
لذلك، تطرقت دراسات كثيرة وخبراء في الزلازل وعلماء الجيولوجيا إلى طرق الوقاية من أضرار الزلازل قدر المستطاع، وسبل حماية الأرواح والممتلكات في الوقت ذاته.
إجراءات السلامة عند حصول زلزال
يشدد الخبراء على أهمية الاستعداد النفسي والتوعية من أخطار الهزة الأرضية، من خلال إبلاغ الناس بالتعليمات المتبعة أثناء الهزة وبعدها وما يجب اتخاذه من احتياطات.
كما ينصح بالتعرف المسبق على مصدر خطر الزلزال ومعالجته، مثل تثبيت الخزائن التي تكون عرضة للسقوط أثناء الزلزال، والسوائل الخطرة القابلة للاشتعال.
بالإضافة إلى ذلك، يوصي الخبراء بضرورة عدم محاولة الهروب من المنزل أثناء حدوث الزلزال والاختباء بأسرع وقت ممكن بالجلوس تحت الطاولات أو إطارات الأبواب، وإطفاء مصادر النيران.
أما في حال وجود الشخص خارج المنزل، فيجب عليه محاولة الابتعاد عن المباني والتوجه نحو الأماكن الخالية مثل الحدائق والساحات.
وفي حال كان الفرد في منزل قيد الإنشاء، فعليه محاولة الهروب بحذر شديد وتجنب سقوط حائط السقف أثناء الخروج من المنزل.
وبعد حدوث الزلزال الرئيسي، يجب الاستعداد نفسيًا للارتدادات الأرضية المتوقعة وعدم الاستغراب أو الهلع عند حدوثها.
إجراءات السلامة عند حدوث فيضان
وفي ملف الكوارث الطبيعية، لقي آلاف الأشخاص حتفهم في فيضانات اجتاحت مناطق عدة في شرق ليبيا، حيث اختفت أحياء سكنية بالكامل بعدما جرفتها السيو
الاستعداد للكوارث الطبيعية
متابعةً لهذا الملف، يرى رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني اللبناني نبيل صالحاني أن الإنسان يميل أحيانًا إلى نسيان مفاعيل بعض الكوارث الطبيعية وأضرارها، لندرة وقوعها ولا سيما الزلازل.
لذلك، يلفت إلى أهمية التحضير المسبق والاستعداد من خلال التدريب على مواجهة أخطار الزلازل لمعرفة كيفية التصرف وقت وقوع الهزات وغيرها من الكوارث الطبيعية.
ل، وفق مصادر رسمية.
ولتقليل الخسائر البشرية، ينصح خبراء علوم الأرض والكوارث باتخاذ إجراءات احتياطية للحد من تلك الأضرار التي تسببها الأعاصير والسيول الجارفة والانهيارات الأرضية، وغيرها من الكوارث.
ففي حال حدوث فيضان ينصح بالتوجه سريعًا إلى أرض مرتفعة وعزل الأجهزة الكهربائية في البيت بوضعها على ألواح خشبية أو بلاستيكية.
ثم فتح مصارف المياه داخل المنزل وعلى الأسطح، وفي الأقبية، كما ينصح بالبقاء بعيدًا عن خطوط الطاقة الكهربائية بعد الفيضان وعدم السباحة في المياه المتدفقة.
وكذلك يجدر على المواطنين تجنب استخدام السيارات في المناطق المغمورة بالمياه.
فمن خلال التدريب، سيجد الفرد فورًا الملاذ الآمن داخل الأماكن المغلقة أو خارجها عوضًا عن الهروب كما تجري العادة والذي يعرض حياة الناس للخطر.
ويوضح رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني أنه “بسبب الهلع يميل الإنسان إلى الهروب وهذا من أخطر ما قد يحصل عند وقوع الزلزال، نتيجة احتمال سقوط الأغراض والحجارة”.
ويردف من بيروت، إلى أنه يجب الاحتماء في زاوية من المنزل بعيدًا عن الشرفات والأماكن الخارجية للمنزل، أو تحت الطاولات الحديدية أو الخشبية المتينة.
أما بشأن السيول والفيضانات والكوارث الأخرى، فيعتقد صالحاني أنها أسهل نسبيًا من الزلازل لأن الأحوال الجوية يمكن التنبؤ بها وإنذار السكان بشأنها مسبقًا، مشددًا على ضرورة عدم الاستهتار بالإجراءات الاحتياطية وأبرزها الابتعاد عن الأنفاق والطرقات والتوجه نحو المرتفعات.
من جهة أخرى، يشدد صالحاني على أهمية تثقيف الأطفال في هذا الشأن ضمن برنامج متكامل يبدأ في المدارس مع الصفوف الابتدائية، فضلًا عن توعية المواطنين عبر حملات إعلامية على التلفزيونات، والتسجيل في برامج تدريب خاصة.
