وقد شهدت التحركات السياسية تعاون المملكة مع القوى الإقليمية والدول الكبرى ومنها أميركا وفرنسا ومصر في الدفع بانتخاب الرئيس الجديد.
وقد تابعت دولة الكويت بحرص واهتمام بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية التسوية التي سبتقها عدة اجتماعات مهمة في دعم لبنان اقتصاديا وإنسانيا من خلال الصناديق التنموية والمساعدات، وهذا الدعم اعتبر ورقة تشجيع للقوى السياسية اللبنانية على الوصول إلى توافق رئاسي، حيث لعبت الكويت دورا بارزا في دعم لبنان خلال أزماته المختلفة، سواء عبر الدعم المالي أو المشاريع التنموية أو المبادرات الديبلوماسية، ولابد من التذكير بأهم محاور العلاقات الكويتية -اللبنانية على مستوى العلاقات السياسية.
دائما، أكدت الكويت دعمها لاستقرار لبنان وسيادته، وحرصت على البقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية اللبنانية، وشاركت الكويت في العديد من المبادرات العربية والدولية لحل الأزمات اللبنانية، سواء في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) أو الأزمات السياسية الأخيرة.
وتعتبر الكويت داعما رئيسيا لسيادة لبنان بعيدا عن التدخلات الخارجية، كما حافظت على علاقة متوازنة مع مختلف الأطراف اللبنانية.
وحول الدعم الاقتصادي والمالي، قام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بتقديم مساعدات مالية كبيرة للبنان عبر مشاريع تنموية مثل بناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية،
كما ساهمت الكويت في إعادة إعمار لبنان بعد الحروب، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006 وتعد دولة الكويت واحدة من أكبر المستثمرين في لبنان، ولديها استثمارات كبيرة في القطاعات المصرفية والعقارية، حيث تعيش الجالية اللبنانية في الكويت منذ عقود طويلة وفي كل عام يتجه الكويتيون إلى لبنان للسياحة والاصطياف.
ولعل فوز العماد جوزف عون برئاسة الجمهورية يجعلنا كخليجيين وعرب نتفاءل بأن مستقبل لبنان القادم واعد وذلك برعاية وحرص المملكة العربية السعودية على هذا الملف العربي المعقد بسبب الحروب والأزمات، وبذلك تتجه لبنان رجوعا إلى المجتمع العربي بمرحلة جديدة تسهم بالنهوض بهذا البلد العربي الفاعل والمؤثر في الشرق الأوسط..
الخلاصة: أبارك للقيادة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق انتخاب الرئيس جوزف عون رئيسا للبنان، ونراه كخليجيين مبعث تفاؤل بالنهوض بلبنان نحو مستقبل أفضل يرتكز على التنمية المستدامة.
وأقول.. هنيئا لسويسرا الشرق بعودتها للعرب.