تودّع منطقة الكحالة الضحية فادي بجاني، الى مثواه الأخير، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الجمعة، في كنيسة مار انطونيوس.
ونزولاً عند رغبة العائلة، ستكون مراسم التشييع شعبية، من دون أي مراسم بروتوكولية، على حد ما جاء في بيان صادر عنها، طلبت فيه من الجميع عدم اطلاق الرصاص يوم غد، ودعت السياسيين والمواطنين العاديين الى توخي الدقّة خلال ابداء الرأي، كما ناشدت وسائل الاعلام عدم اخذ اي تصريحات خلال مراسم التشييع، مؤكدة ان كل موقف يتعلّق بما حصل، يصدر عن العائلة حصراً.
كاميرا “نداء الوطن” التي جالت في شوارع البلدة اليوم الخميس، بعد حادثة الأمس، رصدت استعدادات الأهالي لتشييع ابنها فادي، حيث ارتفعت صوره على جدران الكنيسة وفي الشوارع الرئيسية والفرعية، وعلّقت الأشرطة البيضاء في المكان، فيما لا تزال تخيّم حال من الحزن والغضب على السكّان.
الى ذلك، بدأ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي التحقيق في حادثة الكحالة، حيث تبيّن بحسب تقرير الطبيب الشرعي، ان بجاني قضى بثلاث طلقات، وأحمد علي قصاص قضى بسبع طلقات، وفقاً لمعلومات حصلت عليها قناة “الجديد”.
وبحسب التحقيقات الاولية التي ارتكزت على كاميرات المراقبة، لم تتحدّد بعد هوية الجهة التي بدأت اطلاق النار، كما افيد بأنّ الشاحنة انقلبت بحادث عرضي، وسيحدد عقيقي الجهة المخولة في متابعة التحقيق لاحقاً على ضوء النتيجة.
كما قامت فصيلة بعبدا في قوى الامن الداخلي بجمع الادلة والكشف على مسرح الجريمة واحيل المحضر الى مديرية المخابرات بناء على اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لاستكمال التحقيقات.