كشفت مصادر أمنية لبنانية، الأربعاء، بعض ملابسات مقتل محمد سرور الخاضع لعقوبات بتهمة تحويل ملايين الدولارات لحركة “حماس”.
وبعد مرور أسبوع على اختفائه، تم العثور على جثة سرور في منزل ببلدة بيت مري بجبل لبنان، يوم الثلاثاء، مصابا بعدد من الطلقات النارية في ساقيه.
وينحدر سرور من بلدة في شمال شرق لبنان قرب الحدود السورية، ويعمل في مجال الصرافة وتحويل الأموال، بما في ذلك بين الجماعات المدعومة من إيران والمعادية لإسرائيل.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على سرور (57 عاما) في أغسطس 2019، لتقديمه ”دعما ماليا وماديا وتقنيا، وخدمات مالية وخدمات أخرى” لحماس وانتمائه لحزب الله.
وقال مسؤولان قضائيان لوكالة “أسوشيتد برس” إن سرور استدرج لمنزل امرأة شرق بيروت في بيت مري، حيث أطلق عليه 6 الرصاص.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما التزاما بالقواعد، إن التحقيق سيتواصل في مقتله.
أما رويترز، فنقلت عن مصدر أمني قوله إنه تم العثور على سرور ميتا ومصابا بعدد من الطلقات النارية في ساقيه مع مبلغ كبير من المال، ما دفع قوات الأمن اللبنانية إلى استنتاج أنه تعرض لاستجواب عنيف، وليس محاولة سرقة.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية مشيرة لسرور بالأحرف الأولى فقط من اسمه أنه اختفى منذ عدة أيام بعدما توجه لمكتب تحويل أموال لسحب مبلغ أرسل له. وعثر على جثته وبها ثلاث إصابات بالرصاص.
ويشتبه مسؤولو الاستخبارات، وفق أسوشيتد برس”، في تورط العديد من الأشخاص في مقتله، وليس فقط المرأة التي لا يعرف مكانها، حسبما ذكر المسؤولان.
وكان مصدر أمني قال لوكالة فرانس برس إن سرور كان يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله اللبناني الموالي لإيران وحليف حماس.
وفي أغسطس 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور بتهمة تسهيل تحويل “عشرات ملايين الدولارات من فيلق القدس” الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، “إلى حماس (…) عن طريق حزب الله في لبنان (…) من أجل شنّ عمليات إرهابية مصدرها قطاع غزة”.
وأشارت الخزانة الأميركية حينها إلى أن سرور كان “مسؤولا عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنويًا من فيلق القدس إلى كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحماس.
ونوّهت إلى أن سرور “كان بحلول العام 2014 مسؤولً عن كل التحويلات المالية” بين الطرفين وأن لديه “تاريخ طويل من العمل في بنك +بيت المال+”.
وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في العام 2006 “بيت المال” مؤسسة “مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله”.