صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

أسئلة عن حجم الرد على إسرائيل والسقوف الممكن استيعابها

الرد على عمليات الاغتيال الإسرائيلية على كل لسان وفي كل مكان في العالم. وإذا كان لا يختلف اثنان على أن الرد سيحصل على اغتيال كل من فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، ومسؤولين من الحشد في العراق، ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» اسماعيل هنية في طهران، فإن السؤال المطروح: متى سيكون هذا الرد وحجمه؟

وقال مصدر مطلع لـ«الأنباء»: «لا يمكن التكهن بحجم الرد وتوقيته. ويتوقف ذلك على قدرة حركة الاتصالات الجارية على غير صعيد بهدف الحؤول دون انفجار الوضع في المنطقة. واذا كان من المؤكد انه لا يمكن منع الرد، فإن هدف المساعي تحديد الاستهداف وتجنب هجمات تستدرج ردا مقابلا، او انحرافها لتطول بعض الأهداف الحيوية ليصبح معها من الصعب إبقاء الأمور تحت السيطرة».

وتابع المصدر: «في مواجهة قرقعة السلاح والأصوات التي تطلق العنان لتهديداتها سواء لجهة الهجوم او الرد عليه، وفي ظل الحشود والاستعدادات العسكرية على غير صعيد وفي أكثر من مكان، تتكثف الاتصالات في المقابل، والقليل منها معلن وأكثرها غير معلن. ويدرك الجميع أن حجم المغامرة التي يخشى معها إغراق المنطقة في رد سيستهدف إسرائيل اذا تجاوز السقوف التي يمكن استيعابها، سيؤدي إلى دعم غربي لإسرائيل قد يستتبع باصطفاف مقابل، من دون استبعاد تدخل قوى غير معلنة على خط المواجهة ولو بطريقة غير مباشرة، من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي، ما يضع المنطقة أمام مصير مجهول». وأشار المصدر «إلى أن الاتصالات تتركز على محاولة إيجاد مخارج من خلال أهداف موضعية، كتنفيذ عمليات اغتيال او ما يشبهها وان تجاوزت حدود الجغرافيا».

كما تناول «دقة المرحلة التي تتطلب متابعة الموقف يوما بيوم، لمعرفه المسار الذي ستتجه اليه الأمور في نهاية الاتصالات، خصوصا ان الوقت يضيق أمام تحديد ساعة الصفر».

في المقابل، عاد أحد المحللين العسكريين بالذاكرة إلى ما سبق ان أدلى به مسؤول في «حزب الله» في مجلس خاص، ان «الحزب» لم يتمكن في رده على اغتيال الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي في 16 فبراير 1992 بصاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية على سيارته.. لم يتمكن من النيل من وزير او مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، الا انه، اي «الحزب» ازداد قوة، وبات ما هو عليه اليوم.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وفي ذلك إشارة إلى «بنك أهداف» مختلف لـ «الحزب»، ويقوم على ما هو متاح من توجيه ضربات موجعة إلى إسرائيل، من دون ان يكون الهدف ما يفكر به الكثير من المراقبين والمحللين.

وتابع المحلل: «يبقى رأس اهتمام الحزب البقاء في جهوزية تامة لقتال الجيش الإسرائيلي أطول فترة ممكنة، وتكبيده خسائر في الميدان، تجعل رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي تقر بتفوق رجال الحزب في الميدان، ما يحتم على القيادة العسكرية الإسرائيلية التعويل في شكل أساسي على سلاح الجو، والصواريخ المتطورة الذكية، والتي جعلت الجيش الإسرائيلي يتخلى عن فرق كوماندوز خاصة كان يعهد اليها تنفيذ عمليات على الأرض».

وتابع: «تبقى القوة الصاروخية وكثافة إطلاق صواريخ من مختلف الفئات، في رأس سلم الأولوية لدى الحزب، لما في ذلك من ورقة تجعله قادرا على شل الحياة في مدن إسرائيلية عدة على طول الساحل المتوسطي وغيرها، وبالتالي جعل مرفأ حيفا خارج الخدمة وكذلك حقل كاريش لإنتاج الغاز الموجود في البحر».

وذكر أن «الحزب» عزز ترسانته الحربية بمسيرات تم تطويرها، «وباتت قادرة على التوغل في المجال الجوي الإسرائيلي وتنفيذ مهمات ثم العودة إلى نقاط إطلاقها من الأراضي اللبنانية».

وأضاف: «كما يعتمد الحزب على قوة ثابتة من العسكر يتخطى عديدها المائة الف مقاتل، لتأمين قتال عالي المستوى في مناطق قد يقتحمها الجيش الإسرائيلي، من دون ان يتمكن من تثبيت نقاط فيها».

في الداخل الميداني اللبناني، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاته السياسية والديبلوماسية لتطويق الأمور، وتلقى اتصالا من وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي. وكان تشديد على «ضرورة وقف التصعيد واللجوء إلى الحلول السلمية وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701».

في حين اتجهت الأنظار أكثر إلى مطار بيروت الدولي، الذي شهدت قاعة المغادرة فيه حركة كثيفة، حتى ان البعض من المسافرين قصدوها قبل ساعات من موعد المغادرة وافترشوا الأرض في انتظار العبور إلى الداخل، لتسجيل التذاكر ووزن الحقائب وعبور النقاط الأمنية إلى بوابات المغادرة.

وتكثفت اتصالات عائلات مقيمة في الخارج لتأمين ترحيل أبنائها الذين يمضون فصل الصيف في البلاد. وعملت بعض العائلات على تأمين سفر أولادها القاصرين ولو من طريق محطات عدة، بينها عمان وصولا إلى الرياض، أو الدوحة وصولا إلى الكويت وغيرها.

إلا أن ذلك لم يمنع أسر لبنانية عدة من الحضور إلى البلاد وفق جداول مقررة سابقا لتمضية شهر أغسطس في ربوع الوطن مع عائلاتها، قبل وداع فصل الصيف في القسم الثاني من سبتمبر.

ميدانيا، واصلت القوات الإسرائيلية هجماتها التصعيدية على القرى والبلدات الحدودية اللبنانية. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات، كانت أشدها على بلدة حولا وأدت إلى مقتل عنصرين من «حزب الله». كما أدت غارة بمسيرة على بلدة بيت ليف إلى إصابة ثلاثة أشخاص احدهم حالته حرجة. فيما مشطت المدفعية الإسرائيلية الثقيلة الأحراج والبلدات الحدودية.

من جانبه، أعلن «حزب الله» قصف المواقع العسكرية الإسرائيلية في مزارع شبعا وعدد من المستوطنات الحدودية. واستهدف قرابة العاشرة وخمس دقائق قبل ظهر أمس ثكنة راميم بقذائف المدفعية.

تركيا تنضم للدول التي تدعو رعاياها لتجنب السفر إلى لبنان 

وكالات: انضمت تركيا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والسويد والأردن ودول أخرى، التي دعت رعاياها إلى مغادرة لبنان. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن على المواطنين الأتراك تجنب السفر غير الضروري إلى لبنان، موضحة أنه على الموجودين حاليا في لبنان مغادرته.

وأضاف البيان أنه «على مواطنينا في لبنان توخي الحذر وعدم الذهاب إلى محافظات (النبطية) وجنوب لبنان و(البقاع) و(بعلبك الهرمل) إلا في حالات الضرورة».

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading