اقش المجلس التنسيقي للسياسات النقدية في مصر، والذي يضم المجموعة الوزارية الاقتصادية والبنك المركزي المصري وبعض الخبراء، تداعيات الحرب في غزة على الاقتصاد المصري، وسبل التحوط لحماية الاقتصاد مما يحدث.
وأبرز المجلس أن التأثير الكبير سيكون على قطاع السياحة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الرئيسية نتيجة تأثير الحرب على العالم.
وقالت مراسلة “العربية Business” في القاهرة، فهيمة زايد، إن قطاع السياحة في مصر ولبنان والأردن قد يخسر 16 مليار دولار في أسوأ السيناريوهات الخاصة بالحرب، وفقاً لأحد التقارير الدولية.
بحسب تقرير أصدرته أمس وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال، فإن لبنان هو الأكثر اعتمادا على السياحة بين الدول الثلاث، وقد يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بما يصل إلى 10% في حال تراجع إيرادات السياحة بين 10 و30% عن مستويات 2022.
وأضاف أن مصر ستخسر ما بين 1.2 مليار دولار و8.4 مليار دولار إذا تراجعت إيرادات السياحة بين 10 و 70%. ويعادل ذلك فقدان ما يتراوح بين 0.3% و1.8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ويوظف قطاع السياحة في مصر نحو 10% من السكان بحسب التقرير.
أما بالنسبة للأردن فقد توقعت الوكالة أن تخسر المملكة ما بين 0.6 مليار و4 مليارات دولار إذا تراجع الدخل السياحي بين 10 و70%.
وتوقع التقرير أن يتضرر قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدرجة كبيرة من جراء الحرب الدائرة في غزة لا سيما في الدول المجاورة مثل لبنان ومصر والأردن.
وذكر التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت الوحيدة التي شهدت تعافيا في قطاع السياحة من جائحة كوفيد-19 وزاد عدد زوارها 20% على أساس سنوي في الشهور السبعة الأولى 2023 مقارنة بمستويات 2019.
إلى ذلك، ناقش المجلس المجلس التنسيقي للسياسات النقدية زيادة الإيرادات الدولارية خلال الفترة المقبلة لا سيما من برنامج الطروحات حيث سيعلن خلال الفترة القادمة عن صفقات بنحو مليار دولار، وفقاً لمراسلة “العربية Business”.