تحت شعار “الحرية والسلام” تنعقد الدورة التاسعة من مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية من السابع حتى السابع عشر من نوفمبر الجاري، بعرض ستة عشر فيلما وثائقيا، إلى جانب تنظيم محاضرات ومعارض ونشاطات خشبة مسرح “بيريت” التابع للجامعة اليسوعية في بيروت.
وتتخذ الأفلام المعروضة ضمن الدورة التاسعة طابعا تثقيفيا حيث تتناول مواضيع مختلفة منها الموسيقى والشعر والبيئة والحرب، وأغلبها يوثق مسيرة شخصيات أثرت في التاريخ الإنساني الخاص والمشترك.
ويقيم المهرجان عروضا سينمائية في المكتبة الشرقية، ويمنح جائزة “اليراعات الذهبية” للمخرجة إليان الراهب، عن مشوارها الفني ولإخراجها أفلاما من بينها ما تناول ذاكرة الحرب في لبنان.
موازاة ذلك تقدّم المُخرجة اللبنانية حصصا تعليمية عن كيفية صناعة الأفلام الوثائقية. كما يكرم المهرجان أيضا الموسيقار اللبناني الراحل إلياس الرحباني (1938-2021)، في أمسية خاصة بالفنان تعرض فيلما بعنوان “ثالث الرحابنة”، وهو فيلم من إنتاج قطري للمخرجة فيروز سرحال، يتبعه تسليم الراهب جائزتها.
ويهتم المهرجان أيضا بإحياء مئوية كتاب “النبي” للمفكر اللبناني العالمي جبران خليل جبران، حيث يخصص ثلاثة معارض عنه في ثلاثة مراكز مختلفة؛ هي متحف الجامعة الأميركية ببيروت، والمكتبة الشرقية، ومتحف جبران ببلدته بشرّي.
أما في التاسع من نوفمبر الجاري فسيعرض المهرجان فيلم “الشاعرة”؛ وهو وثائقي من إنتاج سعودي – ألماني وإخراج شتيفاني بروكهاوس وأندرياس فولف، ويُعرّف الجمهور على الشاعرة السعودية حصة هلال وقصائدها عبر برنامج “شاعر المليون”.
ومن الأفلام الوثائقية المُشاركة في النسخة التاسعة من المهرجان الفيلم الكندي “مرآة الآخرين” والإيطالي “بيريغينو”. كما سيُعرض الفيلم البلجيكي “قبعة الفنان” والإسباني “غويا” والألماني “الوعد”. ومن المقرر عرض فيلم “معركة الأرز” الذي يحكي قصة المناضل البيئي يوسف طوق، الذي كرس حياته لحماية أشجار الأرز وزراعتها.
وسيختتم المهرجان فعالياته في السابع عشر من نوفمبر الجاري بعرض فيلم وثائقي عن الموسيقي شوبان، بعنوان “شوبان أنا لا أخاف العتمة”، من إنتاج بولندي، وسيُعرض بالتعاون مع السفارة البولندية في لبنان. ثَم يُعاد عرض “ثالث الرحابنة”، ليتبعه حفل الختام في حديقة الفرنكوفونية بالجامعة اليسوعية.
