تجددت الغارات الإسرائيلية على سوريا، مستهدفة قواعد عسكرية على الساحل السوري.
فقد أفاد المرصد السوري، فجر الاثنين، باستهداف الغارات الإسرائيلية التي بلغ عددها 10 مستودعات أسلحة في ريف طرطوس.
كما قال بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات على مواقع عدة بينها وحدات للدفاع الجوي و”مستودعات صواريخ أرض-أرض”، واصفا إياها بأنها “الضربات الأعنف في منطقة الساحل السوري منذ بدء الغارات في 2012” بحسب المرصد.
المرصد السوري للعربية: 10 غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في الساحل السوري#قناة_العربية pic.twitter.com/HrNqoNpvYN
— العربية (@AlArabiya) December 15, 2024
لأول مرة
من جانبه، أكد ضابط سابق في الجيش السوري يعيش في مدينة طرطوس “لأول مرة تتعرض مدينة طرطوس لقصف جوي إسرائيلي كبير حول ليل المدينة إلى نهار جراء الانفجارات العنيفة واستهدفت قواعد دفاع جوي ومواقع عسكرية سورية ومنها اللواء 23 وكتائب عسكرية قرب قرية حريصون والبلوطية والخراب إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى التي شوهدت النيران تندلع منها”.
كما قال الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية”إسرائيل استخدمت صواريخ ربما تستخدم لأول مرة في القصف على الأراضي السورية حيث سمع دوي انفجارات لمسافات تتجاوز عشرات الكيلو مترات باعتبار أن المواقع العسكرية هي في مناطق جبلية واستهدفت بهذه النوعية من الصواريخ لتدمير الأسلحة التي هي داخل الكهوف”.
انفجارات ضخمة
وأفادت مصادر “العربية/الحدث” بوقوع انفجارات ضخمة بعد غارات إسرائيلية على موقع عسكري في طرطوس.
إلى ذلك، شنت إسرائيل غارة استهدفت رادارات في مطار دير الزور العسكري، بحسب المرصد.
كما شن الطيران الإسرائيلي بعد منتصف ليل السبت – الأحد غارات جوية استهدفت مستودعات للسلاح تابعة للجيش في جبال منطقة الضمير بريف دمشق، حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة متتالية عقب الغارات الإسرائيلية.
وواصلت الطائرات الإسرائيلية خلال ساعات الليل، شن غاراتها الجوية التي استمرت لنحو 8 ساعات، استهدفت معسكرات تضم العديد من الأنفاق التي تحتوي على مستودعات للصواريخ كبيرة الحجم والذخيرة والقذائف كانت تتبع للجيش في منطقة عين منين التابعة للتل بريف دمشق الشمالي الغربي.
500 غارة
ومنذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد وفراره إلى روسيا في الثامن من ديسمبر الحالي، شنت إسرائيل نحو 500 غارة على مناطق مختلفة في سوريا، بغية تفكيك قدرات الجيش والقوات المسلحة، حسب ما أكد عدة مسؤولين إسرائيليين سابقا.
فيما زعمت إسرائيل أن غاراتها وتحركاتها على الحدود أيضا وتوغلها داخل “المنطقة المنزوعة السلاح” التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق فض الاشتباك بعد حرب 1973، وسيطرتها على الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، تهدف إلى حماية أمنها.
كما وصفت تلك “الإجراءات بالمحدودة والمؤقتة لضمان أمن الحدود.”
في حين أكد أحمد الشرع قائد “جبهة تحرير الشام”، أن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير هجماتها على سوريا.
لكنه أوضح في الوقت عينه أنه ليس معنيا بالدخول في صراعات جديدة حيث تركز البلاد على إعادة البناء بعد نهاية عهد الأسد.
وكانت إسرائيل ضربت منذ الأسبوع الماضي، عشرات القواعد الجوية الرئيسية في مختلف أنحاء سوريا.
كما دمرت بنى تحتية وعشرات طائرات الهليكوبتر والمقاتلات، فضلا عن مواقع تخزين أسلحة، والأسطول البحري السوري. واستهدفت أيضا منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر المتوسط.