وسط احتدام المعارك، تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة بشكل غير مسبوق، لا سيما مدينة رفح المكتظة بالسكان جنوباً.
“لا يقبله عقل”
فقد كثّف الجيش الضربات وزاد من حدّتها خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أن حجم القوة الإسرائيلية المستخدمة بالمناطق المزدحمة بالنازحين “لا يقبله عقل”.
وقالت المنظمة إن حجم القوة التي تستخدمها إسرائيل لا يمكن تحمّله، خصوصا في المناطق التي دعت الناس للتجمع فيها.
كما لفتت إلى أن عمليات القتل الإسرائيلية الأخيرة تؤكد عدم جدية الوعود بالمناطق الآمنة وتثبت أنه لا مكان آمنا في القطاع.
وأدانت المنظمة في بيان استهداف موظفيها وعائلاتهم.
أتى ذلك بينما بينما تقترب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من الدخول في شهرها الخامس، مع تصاعد أعداد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي.
وكانت اشتباكات ضارية اندلعت الأربعاء، جنوب شرقي مدينة غزة، حيث أفاد شهود عيان أنها وقعت ين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
في حين دعا الجيش الإسرائيلي سكان منطقتي الزيتون والتركمان في حي الشجاعية إلى إخلائهما نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.
اتفاق بشأن الأسرى
تأتي تلك التطورات الميدانية بالتزامن مع استعدادات إسرائيلية لاجتياح رفح جنوب القطاع، التي تؤوي مئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات دولية وأممية من كارثة تلوح في الأفق، لاسيما ألا مكان آمناً يجأ إليه أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني متواجدين في تلك المحافظة المكتظة.
فيما تعتبر منطقة المواصي الواقعة جنوب شرقي وادي غزة، غير مؤهلة لاستقبال النازحين على الإطلاق، لاسيما أنها بالأساس مجرد أراض زراعية قاحلة، لا مخيمات لجوء فيها أو مدارس أممية، كما رفح وخان يونس، يحتمون فيها.
على صعيد آخر، قال بيني غانتس، عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الأربعاء، إن هناك مؤشرات أولية على اتفاق جديد محتمل بخصوص الأسرى، مؤكدا أنه من دون اتفاق جديد حولهم سيواصل الجيش الإسرائيلي عملياته خلال شهر رمضان.
في الأثناء، أفادت مصادر العربية بأن وفد حماس الذي يزور القاهرة برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، بدأ مشاورات مع مسؤولين مصريين بشأن الهدنة في غزة.