صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

مناورة عسكرية لحزب الله يوم الأحد تستعرض قدراته وتوجّه رسالة لإسرائيل

بقلم : سعد الياس - قبل أيام على الذكرى الـ23 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي في 24 أيار/مايو 2000 ينظم حزب الله مناورة عسكرية بالذخيرة الحية بعد غد الأحد في أحد معسكراته في الجنوب بمحاذاة معلَم مليتا بمشاركة مقاتلين من مختلف الاختصاصات العسكرية حيث سيتم استعراض أسلحة وصواريخ وآليات.

واللافت أن حزب الله لم يحصر الدعوة لحضور هذه المناورة بالإعلاميين المقربين منه بل وسّع هذه الدعوات لتطال مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على اختلاف ألوانها وانتماءاتها السياسية. وستكون هذه المناورة الميدانية محور متابعة من إسرائيل نظراً لحجمها وتوقيتها بالتزامن مع الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والمسجد الأقصى وحديث أمين عام الحزب حسن نصرالله عن “وحدة الساحات”، وما يعني ذلك من جهوزية لدى المقاومة لفتح جبهة الجنوب أو لاستخدام الأراضي اللبنانية في عملية إطلاق صواريخ على شمال دولة الاحتلال كما حصل قبل فترة قصيرة.

غير أن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف طلب عدم المبالغة من الإعلاميين “عن حسن نية في رفع سقف التوقعات عن النشاط العسكري المقرر يوم الأحد في أحد معسكرات المقاومة الإسلامية في الجنوب”، وأوضح في بيان “أن النشاط العسكري المحدود بطبيعته مكاناً وزماناً والذي سوف ينفذ أمام الإعلاميين ووسائل الإعلام حصراً وبمناسبة عيد المقاومة والتحرير هو عينة بسيطة عن قدرات المقاومة الحقيقية في إطار توجيه رسالة إلى العدو الصهيوني عن جاهزية المقاومة لردع العدوان والدفاع عن لبنان”.

ولكن كيف ينظر خصوم حزب الله لمثل هذه المناورة؟.

في رأي معارضي الحزب “تكشف هذه المناورة العسكرية هزالة الوضع اللبناني الذي يتعايش منذ سنوات مع سلاح غير شرعي يفرض أمراً واقعاً على حساب الدولة وقواها الأمنية الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي”. ويستهجن هؤلاء المعارضون “أن يستعرض حزب الله قوته على حساب ضعف الدولة اللبنانية بعد يومين على انعقاد القمة العربية في تأكيد جديد على استحالة قيام دولة فعلية واستقرار وازدهار في ظل ميليشيا تدّعي لنفسها الحق بالدفاع عن لبنان، وتخوِّن كل مَن يعترض على مصادرتها قرار الحرب والسلم بعيداً عن أي استراتيجية دفاعية”.

ويلاحظ خصوم حزب الله أن مناورته تأتي بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان للبنان وتأكيده من مطار بيروت ومن حديقة اللواء قاسم سليماني في الجنوب على دعم المقاومة، كما تأتي المناورة بعد إقرار الاتفاق السعودي-الإيراني في محاولة للقول إن الأذرع الإيرانية المسلحة خارج هذا الاتفاق، وللقول للبنانيين المعارضين إن سلاح الحزب خارج التداول والنقاش.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ويرى المعارضون “أن هدف العراضة العسكرية هو شد العصب ولكن الأخطر أنها فيها أنها موجهة إلى خصوم الحزب في الداخل ولاسيما في الملف الرئاسي في ظل احتدام المعركة الرئاسية بين معسكر يريد تشريع ما هو غير شرعي، ومعسكر آخر يريد إنهاء ازدواجية السلاح والتخلُّص مما هو غير شرعي، وبالتالي المقصود بالمناورة رفع الإصبع بوجه المواطن اللبناني وتحذيره من مجرّد التفكير بالتصدي لمشروع الدويلة”.

الخبر من المصدر

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading