صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

ممثلات ما فوق الأربعين.. سن المعاناة!

بقلم : بولين فاضل - ما بعد الأربعين ليس كما قبله لكثير من النساء، لاسيما في المجتمع العربي، وهو ما يجعل هذا العمر هاجسا يؤرق المرأة عموما، فما بالكم بالممثلة؟ ففي لبنان، تقر ممثلات كثيرات بلغن الأربعين والخمسين بأنهن دخلن «سن المعاناة» في الأدوار المعروضة عليهن كما ونوعا، فيما في الغرب كلما تقدمت الممثلة في السن قدرت ولمعت و«جوهرت».

الممثلة تقلا شمعون تعارض وترفض واقع أن الأدوار التمثيلية البارزة تقتصر على أعمار معينة. وتسأل: «هل هكذا هي الأمور في الحياة؟ طبعا لا، وكذلك التمثيل.

الدراما تحاكي الواقع، وتستمد قصصها وحكاياتها منه، وواقع الحياة فيه كل الأعمار، ولكن المشكلة تكمن في كيفية حياكة هذه الفئات في شكل مشوق يجذب الجمهور. وتستذكر شمعون مسلسل «عروس بيروت» الذي أنصف المرأة بعد سن الـ 50 من خلال شخصية «ست ليلى» التي جسدتها، وأبدت أسفها لكون مثل هذه الشخصيات نادرة في الدراما العربية.

وتابعت: «مؤسف أن تكون أدوار البطولة في لبنان حكرا على الممثلات الشابات وأن يكون البوتوكس شرطا للقبول بأي ممثلة في الأربعين والخمسين، بينما التجاعيد هي ميزة تظهر حقيقة العمر والشخص».

الممثلة كارمن لبس تعاني منذ مدة من نوعية الأدوار التي تعرض عليها ما جعلها تتساءل في قرارة نفسه عن السبب وراء تصنيف المرأة بعد بلوغها سن الخمسين في خانة «سن اليأس»؟. وتضيف كارمن: «الحياة لا تتوقف عند سن محددة، وكفى ظلما للممثلة في لبنان.

من وجهة نظري، هذه الرؤية تؤذي المرأة بعدما يتم الاستغناء عنها لمصلحة شابات صغيرات جميلات، وهذا الواقع دفع عددا كبيرا من النساء للجوء إلى عمليات التجميل من أجل تحسين مظهرهن، وفي بعض الأحيان يصبن بالتشوهات ويظهر التناقض بين الوجه والرقبة على سبيل المثال. إذا تحدثنا عن مصر، نرى أنهم أنصفوا النساء في الدراما أكثر من لبنان، لأن لديهم صناعة عريقة.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

كما أجد أن الكويت تنصف الممثلة الكبيرة في السن، بحيث ينتجون كل عام مسلسلين لحياة الفهد وسعاد العبدالله تقديرا لعطاءاتهما الفنية».

الممثلة ورد الخال بدورها ترى أن الأدوار في لبنان تذهب أكثر لصغيرات السن في العشرينيات والثلاثينيات، مشيرة إلى وجود أزمة كتابة لأن ما من يكتب قصصا للنساء في عمر الـ 45 والـ 50، فيما هذا العمر هو الأجمل وكثيرون في مصر والكويت وسورية يكتبون أجمل قصص لنساء في هذه السن.

الممثلة ندى أبوفرحات تؤكد من جهتها أن الممثلة في لبنان تعيش قلقا كبيرا حين تطأ الأربعين فيما هذا الهاجس غير قائم مثلا في مصر، معترفة بأنها عرفت هذا القلق، لكنها تمكنت من تجاوزه.

وبحسب ندى، فإن الأربعين هو أجمل عمر عند المرأة عموما والممثلة خصوصا، مضيفة ان الممثلة في هذه السن تكون قد بلغت نضوجا معينا لم تبلغه من قبل، فضلا عن جمال خاص في هذا العمر.

وتتابع: «مؤسف أن يأتي من يقول عن الممثلة الأربعينية أو الخمسينية إنها «ختيارة»، وللأسف بعض الممثلات يعانين ويتأثرن كثيرا جراء هذا التوصيف، فيتجهن حينها إلى كم من عمليات التجميل في موازاة معاناة نفسية صعبة، فيما المطلوب في هذه الحال التسلح بالكثير من القوة والثقة بالنفس».

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading