ويعوّل لبنان على نتائج مباحثات الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة العشرين في الهند، والتي ينتظر ان يكون لها دورها في تسهيل مهمة لودريان، من دون اغفال الدور القطري المتجدد والمستفيد من ثقة اللجنة الخماسية المعنية بالشأن اللبناني. وأفيد في السياق بأن عددا من الموفدين القطريين زاروا لبنان في وقت سابق بعيداً عن الأضواء والتقوا ببعض القيادات اللبنانية.
وفي ما يتعلق بالمستجدات الرئاسية، كشف مصدر اعلامي فرنسي، في اتصال مع القبس، ان الرئيس ماكرون طلب من الجانب السعودي الدعم والمؤازرة من أجل حل الأزمة اللبنانية، ما يعني بالتالي بأن الحل في لبنان لن يكون إلا وفق الرؤية السعودية، وبتناغم وتطابق بين الدور الفرنسي واللجنة الخماسية بما يمحو أي تمايز بينهما.
وبانتظار بلورة الخطوط العريضة لمهمة لودريان، شهدت الساحة اللبنانية تطورات لن تكون بمعزل عن ترتيبات هذه الزيارة، وأبرزها تجميد الرئيس بري دعوته الحوارية، وتبدل في موقف رئيس التيار الوطني من الحوار الذي ربط المشاركة فيه بمجموعة شروط، بينما يبقى الحدث الابرز لقاء قائد الجيش جوزيف عون برئيس كتلة حزب الله محمد رعد.
وازاء هذه العناصر المستجدة على الملف الرئاسي، رجّح المصدر الإعلامي الفرنسي ان تكون بعض المجموعات السياسية قد اتخذت خيارها بالانخراط في حل تسووي توافقي، لاسيما كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي، كذلك الامر بالنسبة لجبران باسيل الذي بدأ يمهد لاستدارة كتلته، علاوة على الغطاء المسيحي الذي أمنه البطريرك الماروني لحوار لودريان، «الذي سيحصل بمن حضر».