صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

مبادرة “الاعتدال الوطني” تحرك الجمود المحيط برئاسة لبنان لتظل العبرة بالخواتيم

حركت المبادرة التي عرضها تكتل “الاعتدال الوطني” الجمود المحيط بملف رئاسة الجمهورية في لبنان، مع إظهار معظم الفرقاء بما في ذلك المكون المسيحي تجاوبا، لكن متابعين يرون أن “العبرة تبقى بالخواتيم”.

وتقول أوساط سياسية لبنانية إن المبادرة شبيهة إلى حد كبير بتلك التي عرضها رئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل نبيه بري، وتقضي بعقد جلسة حوار بين القوى السياسية تعقبها جلسات مفتوحة في البرلمان إلى حين انتخاب رئيس للبلاد.

وأبدت القوى السياسية التي التقتها الكتلة البرلمانية تجاوبا مع المبادرة، وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنّه “خلافا لما حاولت مرجعيّات كبيرة في فريق الممانعة أن تسوّق أنّنا ضدّ الحوار، في حين أنّهم دعاة حوار، نذكّر بأنّه منذ اللحظة الأولى للشغور طالبنا بحصول حوار جدي بين الكتل النيابية، للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن لم نُوقف ولا لأيّ لحظة الحوارات الجدية من أجل الرئاسة”.

وأشار جعجع بعد لقائه وفدا من تكتل “الاعتدال الوطني” في معراب، إلى أنّ “مبادرة التكتل جدّيّة وواضحة المعالم، وهي تقوم على لقاء نوّاب من الكتل كافّة في المجلس النيابي، للمطالبة بجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، ونتشاور على هامشها بموضوع الرّئاسة، ووافقنا عليها”، مذكّرا بأنّ “اللجنة الخماسية تدعو منذ اللحظة الأولى إلى الذهاب إلى انتخاب رئيس”.

ولفت زعيم القوات إلى أنّ “التكتل يقول إنّه أخذ كلاما من رئيس مجلس النّواب نبيه بري بأنّه إذا اجتمع النّواب واتفقوا على المطالبة بجلسة انتخاب مفتوحة بجلسات متتالية، فهوم سيدعو إليها، وهذا ما كنّا نطالب به منذ اليوم الأوّل”، مركّزا على أنّ “ما حصل الآن، هو أنّ تكتّل ‘الاعتدال الوطني’ اعتبر أنّ البلد في خطر كبير، وأنّ الأمور تتدهور ويجب وضع حدّ لهذا الوضع”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ولم يطرح تكتل الاعتدال الوطني أي مرشح لمنصب الرئاسة لكن مراقبين يشيرون إلى أن المبادرة المطروحة تعيد فتح المجال أمام الاتفاق على مرشح توافقي، وهو أمر ليس بالهين حيث إن لكل فريق مواصفات للرئيس تتعارض ورؤية الفريق المقابل.

ويلفت المراقبون إلى أن معظم الطيف السياسي في لبنان يبدي تحمسا لاتخاذ المبادرة أرضية لحل أزمة الرئاسة التي تجاوز عمرها العام ونصف العام، في ظل الظروف الإقليمية الضاغطة، والتي تستوجب عودة الحياة إلى مؤسسة رئاسة الجمهورية.

ويشير المراقبون إلى أن حزب الله هو الطرف الوحيد إلى حد الآن الذي لم يظهر أي تجاوب حيال المبادرة، لا بالسلب أو الإيجاب، وهذا يثير قلق البعض من أن الحزب قد يكون له موقف متحفظ، الأمر الذي بالطبع سيؤثر سلبا على جهود حل الأزمة.

ويقول المراقبون إن ما يعزز حالة القلق هو ما يدور من حديث عن صفقة إقليمية تسعى لربط ما يجري على الجبهة الجنوبية بملف رئاسة الجمهورية في لبنان، وهو أمر ترفضه بشدة القوى السيادية.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبوزيد أن المبادرة التي يقوم بها تكتل “الاعتدال الوطني” تأتي في إطار تهدئة الأجواء وجس النبض، أما الوصول إلى حل للأزمة في لبنان فهو مرتبط بحركة الميدان والتسويات في الخارج.

ولفت أبوزيد في تصريح لـ”النشرة” إلى أنه “قبل تبيان نتيجة المفاوضات بين أميركا وإيران من جهة وإيران والسعودية من جهة أخرى، لا يمكن الرهان على حل داخلي في لبنان، كما أن لواقع الميدان في غزة تأثيرا حتميا، وبالتالي هذه هي العوامل الأساسية التي تحسم الأمور”، معتبرا أن “القوى الداخلية تراهن على قوى خارجية لتكبير حصتها”.

ورأى أن “حراك تكتل الاعتدال ليس بتكليف خارجي، وطبيعة النظام في لبنان قائمة على التوافق وبالتالي أرى أن التفاؤل بهذه المبادرة مبالغ فيه، فلا إمكانية للحلول قبل أن تتضح الصورة في الخارج”، مشيرا إلى أن “لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر تميم بن حمد تطرق إلى الملف اللبناني ولكن الحديث عن الحلول لا يزال بعيدا”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading