صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

لنصرالله المربك.. أين الهداهيد لتأتي بالخبر اليقين؟

تعبّر مصادر سياسية متابعة عن “حيرتها إزاء خطاب نصرالله بالأمس حول ما اعتبره رداً على تصفية القيادي الأول في حزبه فؤاد شكر، فهل نضحك من هزالة خطاب نصرالله والإرباك الذي ظهر عليه والتبريرات والحجج الخنفشارية التي ساقها في الخطاب، أم نبكي على الحالة المأساوية التي وصل إليها لبنان المخطوف من قبل المحور الذي يرتهن له نصرالله ضارباً بعرض الحائط مصالح الشعب اللبناني، ومستجلباً عليه كل الويلات والكوارث والحروب والدمار والخراب؟”.

المصادر ذاتها تسأل عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “أليس لافتاً أنه في كل مرة يبدو نصرالله بحاجة ماسة للإطلالة على جمهوره ـ لأن غالبية الشعب اللبناني بطبيعة الحالة لم تعد تصدّق سرديات نصرالله منذ زمن بعيد ليحاول التبرير والشرح والتفسير عن تحقيق انتصارات وبطولات وعنتريات خارقة؟ فالانتصار لو كان حقيقياً، يتحدث عن نفسه ولا حاجة لنصرالله لشرحه وتفسيره “للجماهير الغفيرة”، وحدها الانتصارات الوهمية الكاذبة بحاجة “لتبليعها” للجمهور، ربما لأن نصرالله يدرك حجم الأسئلة وعلامات الاستفهام التي يطرحها جمهوره والقلق الذي يعتمل داخل بيئة “الحزب” الحاضنة وعدم اقتناعها فعلياً بكل الحرب التي ورّط لبنان بها وحجم الخسائر والتضحيات التي تقدّمها”.

بالفعل، تضيف المصادر: “تبدو خطابات نصرالله منذ فترة مشوبة بالإرباك وهزيلة وضعيفة وغير مقنعة، فهو يظهر دائماً بصورة مربكة وخطاباته متناقضة وغير مترابطة، ويبدو في موقع التبرير والتفسير محاولاً إرضاء جمهوره وضخ المعنويات لديه، إزاء الهزائم وتراكم الفشل والخسائر الكبيرة التي يدفعها حزبه، فيما الردود ضعيفة وليست بحجم الأثمان الباهظة التي يتكبدها. لعل مواقع التواصل الاجتماعي تعكس جانباً من نظرة العموم لخطابات نصرالله، إذ يطغى التندر والسخرية تعليقاً عليها، فكثيرة هي التعليقات التي تعتبر أن خطاب نصرالله بالأمس بمثابة أضحوكة ومهزلة، فيما احتفالات “الموتسيكات” في شوارع الضاحية بالرد الذي حصل على مقتل شكر مثيرة للضحك”.

تضيف: “بماذا يتم الاحتفال، هل انتصرنا على إسرائيل؟ هل أزلناها من الوجود في 7 دقائق ونصف؟ هل تمت تصفية رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي أو تم استهداف منزل نتنياهو الذي صوّره الهدهد مثلاً؟ نصرالله بذاته يعترف بأنه لا يملك معلومات عن المواقع والمراكز والقواعد العسكرية الإسرائيلية التي ادّعى أنه قصفها، والمضحك أنه بانتظار المعلومات من إسرائيل وما ستقوله عن ذلك، أليس في ذلك ما يثير التندر والضحك؟”.

تتابع: “أين الهداهيد التي قيل إنها صوَّرت شمال إسرائيل بالطول والعرض والقواعد العسكرية والمطارات الحربية الإسرائيلية وميناء حيفا وصولاً إلى تصوير منزل نتنياهو شخصياً؟ أين هدهد 1 وهدهد 2 وربما هدهد 10 و30 و50؟ أليس من بين تلك الهداهيد التي يبدو أنها مزيفة، من هدهد واحد يأتي بالخبر اليقين ويصوّر المواقع التي يقول نصرالله إنه قصفها بمئات الصواريخ وعدد من المسيّرات؟ بالفعل، كما الانتصار يتحدث عن نفسه من دون حاجة إلى شرح وتفسير هكذا الفشل والهزائم، لكن المؤسف والمبكي هو أن لبنان يدفع الأثمان وهو لا ناقة له ولا جمل ولا طاقة على التحمّل، فقط على طريق ارتهان نصرالله لمصالح إيران التوسعية وأحلامها الامبراطورية في المنطقة”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading