صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

لا تراجع في المواجهات الحدودية.. هل تراهن إسرائيل على استدراج حزب الله إلى حرب؟

بقلم : يعد الياس - لا تراجع في حدة المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت تتخطى الكيلومترات الخمسة والستة على جانبي الحدود إلى ما هو أبعد، ويخشى متابعون من محاولات الكيان الاسرائيلي استدراج حزب الله إلى حرب أوسع من خلال توسيع مسرح عملياتها العسكرية. وكان لافتاً تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من “تمادي العدو الإسرائيلي في تصعيد عدوانيته مستهدفاً تكراراً المدنيين والإعلاميين والمسعفين”، مشيراً خلال استقباله القائد العام لقوة “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لاثارو إلى “أن العدو يتجاوز في اعتداءاته عمق الجنوب اللبناني فضلاً عن تهديداته للعاصمة اللبنانية بيروت، مما يزيد من مخاطر توسع نيران الحرب الإسرائيلية في المنطقة خلافاً للمواقف الدولية والعربية الداعية إلى الالتزام بالشرعية الدولية المتمثل بالقرار الأممي 1701 وقواعد الاشتباك”.

في جديد التطورات الميدانية في اليوم الـ 38 على اندلاع المعارك على الجبهة الجنوبية إطلاق حزب الله صاروخين مضادين للدبابات على مواقع عسكرية في الجليل الأعلى، وإعلانه في بيان “أننا استهدفنا نقطة ‏تحشيد لجنود العدو قرب موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأوقعنا فيها إصابات مباشرة، إضافة إلى استهداف موقع بركة ريشا وأماكن التجمع العسكري المحيطة به بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابات مباشرة فيه”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مواقع في يفتاح ومرغليوت وعرب العرامشة وشوميرا ومتات تعرضت لإطلاق صواريخ مضادة للدروع وقذائف الهاون من لبنان. وعصراً هاجم الحزب موقعي الرمثا ورويسات العلم في مزارع شبعا.

اعتداءات إسرائيلية

اما جيش الاحتلال فقام بقصف أطراف بلدات طيرحرفا وحولا وهونين ورب ثلاثين، واستهدف منطقة رأس الناقورة واللبونة بقصف مدفعي عنيف، ونفّذ غارات على منطقة الغابة بين عيترون ‌ومارون الراس وأطراف ‌ ميس الجبل لجهة وادي السلوقي، وخلة وردة عند أطراف عيتا الشعب. وتعرضت المحافر خراج العديسة لقصف مدفعي، طال ايضاً أطراف الجبين وشيحين وأم التوت.

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلا خالياً في أطراف بليدا ومحيط ملعب كرة القدم الجديد في الأطراف الغربية لميس الجبل.

وليل الإثنين هاجم حزب الله موقع المالكية ‏بالأسلحة المناسبة وذلك أثناء قيام الجيش الإسرائيلي بإعادة تحصينه، وردّت قوات الاحتلال بقصف مدفعي عنيف على محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة، ترافق مع إطلاق قنابل حارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق، في حين حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق القنابل المضيئة في سماء المنطقة وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

حزب الله: حضّرنا ما يلزم

وجدّد حزب الله الاعتزاز بالدفاع عن فلسطين، وقال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “نتشرّف بأن نكون في مشروع الدفاع عن القدس ونفعل ما نفعله في الجبهة حيث يَقضي الواجب والتكليف الشرعي”، وسخر من جيش الاحتلال، قائلاً “نعرِف أن كل جيش في العالم عندما يُريد أن يُقدِم على خطوة عسكرية يحدد الهدف أولاً ثم يمضي ويُقدّر الوقت المطلوب لإنجاز هذا الهدف لكن العدو الإسرائيلي دخل إلى العدوان على غزة دون أن يحدد بالدقة ماذا يريد ودون أن يعرف كيف يبدأ وأين ومتى ينتهي”، مضيفاً “في كل جيوش العالم في الحرب، إما نصر أو فشل. لكن ما نراه اليوم لا نصراً للعدو الإسرائيلي إنما تمويه للفشل بإدعاء أنهم ذاهبون إلى حرب طويلة الأمد. ماذا يعني؟ يعني أن هدفك من الحرب قد فشِل وتعثر وأنتَ الآن لا تعرِف ما هو هدفُكَ وكيف تُلاحقه”.

وتابع رعد: “من جهتنا نحن أهل المقاومة، خبِرنا ميدانها وخصوصاً مع هذا العدو الذي حضرنا له ما يلزَم والآن نمارس حقنا في الدفاع عن وطننا ونقدم التضحيات دفاعاً عن غزة وانتصاراً لأهلها ولقضيتنا. نُقدِم حيث ينفع الإقدام ونخبو ونمكث حيث يجب المكث ونحضر لعدونا ما يجعله يخشانا ويتردد في أن يفتح حرباً على جبهتنا”.

من جهته، أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس “أن العدو اليوم هو الذي يخاف ويبتعد ويحسب مئة ألف حساب، ونقول بأننا على الأرض وعلى أتم الاستعداد لأي عدوان اسرائيلي، وحضورنا على الحدود دائم وواسع وكبير”، مشدداً على “أننا لسنا دعاة حرب ولكن إن فرضت علينا فنحن على أتم الاستعداد ونحن لها”.

30 ألف نازح

على خط حكومي، لم يتمكن مجلس الوزراء من عقد جلسته بسبب عدم اكتمال النصاب وعُزي الأمر إلى عدم حصول توافق كلي بعد على تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون الذي كان وزير البيئة ناصر ياسين بصفته منسق خطة الطوارىء الحكومية سيطرحه من خارج جدول الأعمال بعدما سبق وطرح هذا التأجيل مع تعيين رئيس للأركان في جلسة 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأفيد بأن الرئيس نجيب ميقاتي يعوّل على التوافق في موضوع التمديد لقائد الجيش وعدم اتخاذ القرار على قاعدة التحدي. وأكد الوزير ياسين “أن حماية المؤسسة العسكرية واجب وطني، ومن ضمن عملي الذي أقوم به لتنسيق خطة الطوارئ الوطنية لأنني ألمس ما يجري على الأرض”، مشيراً إلى “أننا ومنذ خمسة أسابيع في حال حرب، وهناك حوالي 30 ألف نازح لبناني، ونحو ضعف هذا العدد ما زال صامداً يتعرض للقصف والاعتداءات اليومية”. وأضاف: “إن توثيق المجلس الوطني للبحوث العلمية، يشير إلى حصول 579 غارة وقصفاً من العدو الاسرائيلي خلال الأسابيع الخمسة الماضية، بالإضافة إلى سقوط 89 شهيداً وحرق 4,6 مليون متر مربع من الأحراج والبساتين”.

أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فأثنى خلال لقائه القائد العام لقوات “اليونيفيل” على “الجهود الشاقة التي تبذلها “اليونيفيل” في هذه المرحلة الصعبة في سبيل تخفيف التوتر والحؤول قدر المستطاع دون تفاقم الصدام العسكري القائم على طول الخط الأزرق وعبره، والذي هو نتيجة للاستفزازات الإسرائيلية وخرقها لمندرجات القرار 1701″. وجدد تأكيد “تمسك لبنان ببقاء هذه القوات في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي انيطت بها والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش”.

وطالب حزب الكتائب “الدول العربية والصديقة بضرورة الضغط باتجاه وقف الحرب الدائرة في الجنوب فورًا والتي أقحم لبنان في خضمها بدفع من حزب الله وفصائل محوره”، معتبراً “أن أهل الجنوب وأرضه صاروا هدفًا لاعتداءات لم توفر لا المدنيين كبارًا أو صغارًا ولا الصحافيين ولا الأرض فيما التهديدات بالأعظم تتصاعد”.

في التحركات الاحتجاجية، انطلقت باصات من مخيمات فلسطينية إلى السفارة البريطانية في بيروت حيث نظمت تظاهرة منددة بانحياز بريطانيا ودعمها لإسرائيل، وانتشر الجيش اللبناني بكثافة في المكان.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading