اتفقت قطر والإمارات على إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما وذلك باستئناف سفارتي البلدين العمل بدءًا من اليوم 19 يونيو/حزيران، وذلك بعد أكثر من عامين على اتفاق دول عربية إنهاء مقاطعتها للدوحة.
استئناف العلاقات الدبلوماسية
قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات مع قطر بشكل كامل بسبب مزاعم عن دعم الدوحة للإرهاب، وهو اتهام تنفيه قطر.
وفي 2021 جرى استعادة العلاقات بعد “اتفاق العلا” الذي قادته السعودية لإنهاء الخلاف، وكانت الرياض والقاهرة أول من أعادتا العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر مع قطر، في حين قالت الإمارات إن استئناف العلاقات الدبلوماسية سيستغرق بعض الوقت.
وشهدت العلاقات بين الإمارات وقطر تحسنًا العام الماضي والتقى زعيما البلدين وجهًا لوجه.
وبدا تحسن العلاقات أيضًا في بعض المؤشرات الأخرى، ومنها تحسن حجم التبادل التجاري بين البلدين، إذ بلغ حجم التجارة بينهما في 2021 نحو 12.9 مليار ريال قطري (3.54 مليار دولار)، وفي 2022 قفز إلى 22.48 مليار ريال قطري (6.17 مليار دولار)، بحسب جهاز التخطيط والإحصاء القطري.
في حين كان قد بلغ في 2018، وهو العام التالي لقطع العلاقات بين قطر والدول العربية، 5.61 مليار ريال قطري (1.54 مليار دولار)، وتراجع إلى 3.97 مليار ريال (1.01 مليار دولار) في 2019.
مصالحة عربية
تأتي استعادة العلاقات وسط مساع أوسع للمصالحة في المنطقة العربية، فقد استأنفت إيران والسعودية العلاقات في مارس/آذار الماضي، وبعد 7 سنوات من العداء شهدت العديد من الصراعات في الشرق الأوسط التي أسهمت في زعزعة الاستقرار.
كما تحركت دول عربية، منها السعودية ومصر، لإنهاء عزلة استمرت عقدًا من الزمن لسوريا بسبب حملة لقمع محتجين في عام 2011 أدت إلى نشوب حرب أهلية طويلة.