قتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح، الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما أفادت وزارة الصحة السورية.
وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب في ضواحي دمشق الجنوبية، والتي تحمل اسم مقام السيدة زينب، لهجمات وتفجيرات دامية نفذتها مجموعات جهادية، إلا أنها تراجعت إلى حد كبير خلال الأعوام الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة على حسابها على تلغرام أن “انفجار العبوة الناسفة (…) أسفر عن خمس ضحايا و26 إصابة”.
وأوردت وزارة الداخلية السورية بدورها أن الحادث وقع جراء “انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تاكسي عمومي”، مشيرة إلى أن “التحقيقات ما زالت مستمرة”.
وأفادت وزارة الداخلية بأنه تم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفيات في دمشق وريفها.
وكان التلفزيون الرسمي السوري أورد أن الانفجار ناجم عن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة”.
وكان مصدر طبي في مستشفى الصدر في السيدة زينب أفاد وكالة فرانس برس عن وصول 10 إصابات على الأقل إلى قسم الإسعاف.
وقال ابراهيم (39 عاما) الموظف في المنطقة لفرانس برس “سمعنا صوت انفجار ضخم وبدأ الناس يركضون (…) قبل أن تصل سيارات الاسعاف، وتطوق القوى الأمنية المكان”.
وأشار إلى أن التفجير وقع “قرب مقر أمني (…) على بعد نحو 600 متر من مقام السيدة زينب” الذي يضم ضريح السيدة زينب حفيدة النبي محمد من ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء وابن عمه الإمام علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
وخلال الأيام الماضية، شددت القوى الأمنية إجراءاتها في المنطقة بالتزامن مع مجالس العزاء التي تواكب إحياء ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية. ويتردد على المنطقة بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
والثلاثاء، أصيب مدنيان بانفجار دراجة نارية في المنطقة ذاتها، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق. ولم تتضح أسباب انفجار الدراجة النارية.
وخلال سنوات الحرب الأولى، شدد مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني الإجراءات الأمنية في محيط المقام قبل تخفيف الحواجز لاحقا بشكل تدريجي وخصوصاً بعد استعادة القوات الحكومية لكامل دمشق ومحيطها.
وشهدت المنطقة تفجيرا في فبراير 2016، تبناه تنظيم داعش وأوقع 134 قتيلا بينهم على الاقل تسعون مدنيا في حصيلة تعد واحدة من الأكثر دموية جراء تفجير، منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011.