صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

عقوبات أميركية جديدة على إيران تزامناً مع تبادل السجناء

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إعادة 5 أميركيين مفرج عنهم في صفقة تبادل سجناء مع إيران إلى الولايات المتحدة، معلناً فرض عقوبات جديدة على الرئيس الإيراني السابق أحمدي محمود نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية، فيما اعتبر نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الإفراج عن السجناء الأميركيين “عملاً إنسانياً بحتاً”.

وكانت وكالة “رويترز”، أفادت الاثنين، نقلاً عن مصدر، بأن طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، غادرت العاصمة القطرية الدوحة، وعلى متنها 5 أميركيين مفرج عنهم، في صفقة تبادل السجناء مع طهران.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت إيران والولايات المتحدة تنفيذ صفقة لتبادل السجناء بينهما، تضمَّنت الإفراج عن نحو 6 مليارات دولار من أموال إيرانية كانت مجمدة في كوريا الجنوبية بموجب العقوبات الأميركية.

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: “اليوم، يعود أخيراً 5 أميركيين أبرياء كانوا مسجونين في إيران إلى وطنهم”.

 وأضاف: “سيتم قريباً لم شمل سياماك نمازي، ومراد طاهباز، وعماد شرقي، ومواطنين اثنين يرغبان في الحفاظ على خصوصيتهما، مع أحبائهم، بعد تحمُّل سنوات من العذاب وعدم اليقين والمعاناة”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

“دبلوماسية صعبة”

وعبَّر بايدن عن امتنانه لشركاء الولايات المتحدة في الداخل والخارج بسبب “جهودهم الدؤوبة لمساعدتنا في تحقيق هذه النتيجة، بما في ذلك حكومات قطر وعمان وسويسرا وكوريا الجنوبية”.

وأضاف الرئيس الأميركي: “أتقدم بالشكر الخاص لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وسلطان عمان هيثم بن طارق، اللذين ساعدا في تسهيل هذا الاتفاق، على مدى أشهر عديدة من الدبلوماسية الأميركية الصعبة والقائمة على المبادئ”.

وتابع: “وبينما نحتفل بعودة هؤلاء الأميركيين، نتذكر أيضاً أولئك الذين لم يعودوا”، داعياً السلطات الإيرانية إلى “تقديم رواية كاملة عمَّا حدث لبوب ليفينسون”.

واعتبر بايدن أنَّ عائلة ليفينسون، وهو ضابط سابق في “إف بي آي” يعتقد أنه محتجز في إيران، “تستحق الإجابات”.

مخاطر جسيمة

وقال الرئيس الأميركي: “بينما نرحب بمواطنينا (المفرج عنهم) في الوطن، أذكّر مرة أخرى جميع الأميركيين بالمخاطر الجسيمة للسفر إلى إيران”.

وشدد على أنه “لا ينبغي لحاملي جوازات السفر الأميركية السفر إلى هناك”، وذلك بسبب ما وصفه بـ”خطر الاختطاف والاعتقال والاحتجاز التعسفي”.

وأضاف: “يتعين على كافة الأميركيين أن ينتبهوا إلى هذه الكلمات، وألا يتوقعوا إمكانية تأمين إطلاق سراحهم إذا لم يفعلوا ذلك”.

وقال بايدن إنَّ “إعادة لم شمل الأميركيين المحتجزين ظلماً مع أحبائهم أولوية بالنسبة لإدارتي منذ اليوم الأول”، مشدداً على أنَّ إدارته “لن تتوقف عن العمل حتى تعيد إلى الوطن كل أميركي محتجز كرهينة أو معتقل ظلماً”.

بدوره، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أنه تحدث إلى الأميركيين الخمسة الذين كانت تحتجزهم إيران قبل أن يغادروها إلى الدوحة ضمن اتفاق تبادل السجناء.

وقال بلينكن للصحافيين: “أستطيع أن أقول لكم إنها كانت محادثة مشحونة بالعواطف بالنسبة لهم ولي أيضاً”.

انتقادات جمهورية

واعتبر مايكل ماكول، وهو جمهوري بارز ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن تحويل مبلغ الستة مليارات دولار سيؤدي على الأرجح إلى اعتقال إيران المزيد المواطنين الأميركيين.

وقال مكول في بيان: “إنني قلق للغاية من أنَّ صفقة الرهائن هذه البالغة قيمتها 6 مليارات دولار تحفز احتجاز الرهائن في المستقبل”.

وأضاف: “ليس هناك شك في أن هذا الاتفاق سيحرر الأموال لأنشطة إيران الخبيثة”، وفقاً لما نقلته “رويترز”.

في المقابل، تقول إدارة بايدن إن هذه الأموال تخص إيران ويتم تحويلها من حسابات كوريا الجنوبية المقيدة إلى حسابات قطرية مقيدة، حيث لا يمكن إنفاقها إلا على الغذاء والدواء والمواد الإنسانية الأخرى تحت إشراف الولايات المتحدة.

عقوبات جديدة

وأعلن الرئيس الأميركي فرض عقوبات جديدة على الرئيس الإيراني السابق أحمدي محمود نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية، “بموجب “قانون ليفينسون”، لتورطهما في عمليات اعتقال غير مشروعة”.

وشدَّد الرئيس الأميركي على أن الولايات المتحدة ستواصل “فرض التكاليف على إيران بسبب أعمالها الاستفزازية في المنطقة”.

وكشفت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الاثنين، أنَّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة “قام بإدراج محمود أحمدي نجاد، الرئيس السابق لإيران، على قائمة العقوبات لتقديمه الدعم المادي لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية التي تم إدراجها أيضاً على القائمة”.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون: إنَّ “الإجراء المتخذ اليوم يستهدف محمود أحمدي نجاد لأنه سمح بالاحتجاز غير المشروع لمواطنينا، ما تسبب في ألم ومعاناة لا حدود لهما للضحايا وعائلاتهم”.

وأضاف: “لا نزال ملتزمين بقوة تجاه الضحايا وعائلاتهم، ونحن حازمون في جهودنا لمحاسبة أولئك الذين يرتكبون هذه الأفعال”.

“عمل إنساني”

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، إن إطلاق طهران سراح 5 محتجزين أميركيين كان “عملاً إنسانياً بحتاً”.

وأشار إلى أن المفرج عنهم غادروا طهران بموجب اتفاق توسطت فيه قطر يشمل الإفراج عن أموال إيرانية حجمها 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية، وفقاً لما نقلته “رويترز”.

وأضاف رئيسي لمجموعة من الصحافيين عقب وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “كان ذلك عملاً إنسانياً بحتاً… ويمكن بالتأكيد أن يكون خطوة يتسنى على أساسها اتخاذ إجراءات إنسانية أخرى في المستقبل”.

السجناء الإيرانيون

من جانبها، ذكرت قناة “برس تي في” الإيرانية أن مواطنين إيرانيين أطلق سراحهما في إطار صفقة تبادل أسرى مع الولايات المتحدة وصلا إلى طهران الاثنين.

وذكرت القناة، في وقت سابق الاثنين، أن الإيرانيين الاثنين، وهما مهرداد معين أنصاري، ورضا سرهنك بور كفراني، وصلا إلى الدوحة قادمين من الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن أفرجت عن 5 إيرانيين بموجب اتفاق تبادل السجناء، ولا يزال 3 منهم موجودين في الولايات المتحدة. 

وقالت إدارة بايدن إن الإيرانيين المفرج عنهم لا يشكلون أي تهديد للأمن القومي الأميركي، وفقاً لما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.

استمرار التوترات

وعلى الرغم من تبادل السجناء بين البلدين، قالت الوكالة إنه “من شبه المؤكد أن تظل التوترات مرتفعة بين الولايات المتحدة وإيران، اللتين تخوضان نزاعات بشأن برنامج طهران النووي ومسائل أخرى”.

وأشارت إلى أن إطلاق سراح السجناء يأتي بالتزامن مع حشد عسكري أميركي كبير في الخليج، مع احتمال صعود القوات الأميركية إلى السفن التجارية وحراستها في مضيق هرمز، الذي تمر عبره 20٪ من إجمالي شحنات النفط.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، الخصمين منذ أكثر من 40 عاماً، بشكل خاص منذ أن تراجع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 عن اتفاق للحد من برنامج إيران النووي وأعاد فرض العقوبات الأميركية.

وتشتبه واشنطن في أن البرنامج قد يهدف لتطوير أسلحة نووية، ويمكن أن يهدد إسرائيل أو حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، وهو ما تنفيه طهران.

وترك وزير الخارجية الأميركي الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية بشأن الملف النووي، الذي وصفه بأنه “ربما يكون القضية الأولى المثيرة للقلق”، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد شيء وشيك.

وقال للصحافيين في نيويورك: “في الوقت الحالي، نحن لا نتعامل مع هذا الأمر، لكننا سنرى في المستقبل ما إذا كانت هناك فرص”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading