في وقت تعاني فيه دول العالم من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، تجددت فكرة غريبة لحل هذه الأزمة بصناعة درع ضخم أو مظلة بين الشمس والأرض لخفض حرارة الكوكب.
وركزت دراسة نشرتها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، حول هذه الفكرة، والتي كان قد طرحها المهندس جيمس إيرلي، عام 1989، وفيها يتم بناء درع واق لأشعة الشمس بينها وبين الأرض ما يساعد في خفض درجة حرارة الكوكب.
تعيد الدراسة التي عمل عليها عالم الكونيات الذي يعمل لدى جامعة هاواي، إستفان سابودي، إحياء الفكرة القديمة عبر حل للمشكلة الأساسية لها، وهي الوزن.
أشارت الدراسة إلى إمكانية بناء درع واق من الشمس أقل وزنا يمكن أن يصل إلى نحو 35 ألف طن متري، وسوف يحجب كمية من الإشعاع تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
لكن العالم أشار إلى أن الأمر سيتطلب عمل “جيشا من المهندسين” لإثبات إمكانية تنفيذ مثل هذا الأمر عمليا.
وأشارت مجلة بوليتكو، في تقريرها عن البحث، إلى أنه ربما تكون هناك تبعات مدمرة لمثل هذه الفكرة، مثل أن تؤثر على هطول الأمطار والإضرار بطبقة الأوزون.
ويعتقد العلماء أن شهر يوليو الحالي، هو الأكثر سخونة على كوكب الأرض، في وقت قالت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي “كوبرنيكوس”، إنه “من المرجح جدا أن يكون شهر يوليو 2023 أكثر الشهور المسجلة سخونا على الإطلاق”.
كما صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، بأن عصر الاحتباس الحراري قد انتهى وبدأ عهد “الغليان الحراري العالمي”.
وقال بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، إن عواقب هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة “واضحة ومأساوية”، وإن هذا الصيف “قاس” بالنسبة لأجزاء شاسعة من أميركا الشمالية وأفريقيا وأوروبا، مؤكدا أنها “كارثة” للكوكب بأسره.