صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

حامل الخواتم

بقلم : عماد موسى - يتحدث حامل الخواتم عن المرشّح لرئاسة الجمهورية اللبنانية سليمان بك فرنجية، لا كممثل لحزب داعم بل كأحد أولياء أمره، ويخاطب خصومه السياسيين وكأنهم قصّار وهو الأب المعلّم والموجّه والناصح والمرجع. يا الله كيف وضعت كل هذه الصفات في مخلوق واحد؟

لا يضحك وجه حامل الخواتم لـ «رغيف السخن» وإن ابتسم بالغلط وبانت أسنانه فباستخفاف، وهو مثل زملائه الملتحين الغاضبين المنتشين بفائض قوتهم وأوهامهم وغيبياتهم: «صبة واحدة». يا الله كيف ولماذا فعلت مثل هذه الخوارق البشرية؟.

يعيب حامل الخواتم على الآخرين خياراتهم وسوء تقديرهم فيما خياراته الصائبة والوطنية حققت ما كان يصبو إليه اللبنانيون. فتم وضع حزبه، دون سائر الأحزاب، على لائحة الإرهاب العالمي، ووُضعت قياداته وكادراته وممولوه في دائرة العقوبات الأميركية، ووَضعت خياراته لبنان في خانة الدول العاجزة عن ممارسة سيادتها على أرضها، ووَضعت أسساً جديدة لممارسة ديمقراطية أشبه بالإبتزاز.

يسبغ حامل الخواتم على مرشحه صفات يندر وجودها عند سواه من القادة العِظام، إلى درجة أنه سامح قتلة أهله تماماً كما انفتح آل الحريري والجميّل وفليحان والحسن والتويني وقصير… وانفتح على الشركاء المتّهمين والمدانين وجلس معهم في حكومات وحدة وطنية وإنقاذ وما شابه. وهم فقدوا أعزاء وأشقاء وأهلاً، ليس قبل 45 عاماً، في عزّ الحرب، بل بعد 15 سنة وأكثر على انتهاء الحرب. لقمان ألصقوا على باب بيته «المجد لكاتم الصوت» وقتلوه بست أو سبع رصاصات صامتة. لا وجع ضمير ولا اعتراف بل نبش قبور. بالمناسبة نسي حامل الخواتم أن أهل جود البايع وأبناءه سامحوا.

حامل الخواتم كثير المونولوغات. فكيف لنائب أن يعتلي منبراً لتأبين فقيد أو عزيز أو مجاهد ويقول «الآن تريدون أن تفرضوا رئيساً للجمهورية على شاكلتكم لنكرّر التجربة في إحداث الهزائم وفي صُنع المآسي لشعبنا ولبلدنا».

من يفرض على من؟ في الإنتخابات هناك رابح وخاسر في صندوق الإقتراع. ومَن هو الذي على «شاكلة» خصومكم الذي لا تهضمونه وتتوقعون منه جرّ الهزائم على بلدنا؟

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

صلاح حنين أو ميشال معوّض؟

جهاد أزعور أو نعمة فرام؟

زياد حايك أو ترايسي شمعون؟

زياد بارود أو عصام خليفة؟

لا يمكن التكهّن بما كان يدور ويدور ويدور في رأس حامل الخواتم عندما نطق بهذا الكلام التهويلي، ولا يمكن معرفة من هم الذين دعاهم «للتحرّك باتجاه تصويب كلّ ما هدّمتموه في المرحلة الماضية».

يحمل حامل الخواتم في رأسه خلاصة أحلام جيل. ما ذنبنا يا ألله؟

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading