صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

حادث الكحالة دق ناقوس الخطر لحل مشكلة السلاح قبل فوات الأوان

بقلم : معروف الداعوق - أثارت حادثة انقلاب شاحنة سلاح حزب الله في بلدة الكحالة الشهير، وتداعياتها الماساوية، مخاوف اللبنانيين من اعادة تكرار مشاهد الحرب الاهلية المشؤومة، في ظل اجواء الانقسام السياسي الحاد والتراشق السياسي الذي تجاوز في جوانب منه حدود الانتقاد واللوم السياسي المعهود، إلى تهديد المعارضة وتحديدا حزب الكتائب، باعتماد اساليب مبطنة تخفي في طياتها نذر مخاطر غير محمودة.

لم يكن مرور شاحنة سلاح الحزب عبر بلدة الكحالة، أمرا مستجدا ومستغربا، لان عبور شاحنات سلاح حزب ألله والمواد الاخرى، يحصل على مرأى ومسمع وبموافقة القيادات السياسية والامنية والعسكرية باستمرار، انما ادى انقلاب الشاحنة بحمولتها، في منطقة ليست موالية للحزب شعبيا وسياسيا، إلى استفزاز الاهالي بعد انكشاف حقيقة حمولتها ومخاطرها المحدقة والتصرف الاستفزازي للعناصر المسلحة الحزبية المرافقة. 

شكل حادث الكحالة، من جميع نواحيه، بحالة الاحتقان وتطوره إلى استعمال السلاح غير الشرعي وسقوط الضحيتين، وتحريك الضغائن والمشاعر الطائفية، صورة واقعية لأجواء الاحتقان السائدة في كافة المناطق اللبنانية، جراء استمرار هيمنة سلاح حزب الله على مفاصل الدولة والحياة السياسية وتهديده المتواصل لامن اللبنانيين واستقرارهم ومستقبلهم، متفلتا من اي ضوابط قانونيه بحجة مقاومة إسرائيل. 

نجح الجيش اللبناني والقوى الامنية هذه المرة بتطويق حادث الكحالة، وتعالت الاصوات العاقلة لوقف تداعياته ولجم الدعوات الانفعالية، لردات فعل غير محسوبة، ولكن بقيت مسببات ماحصل على حالها من دون علاج جذري وحلول مقبولة، توفر على اللبنانيين، نشوب احداث مماثلة في مناطق اخرى، لاتوالي الحزب سياسيا، على غرار ماحصل في الكحالة بالامس وقبله في خلدة وبلدة شويا جنوبا.

 

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading