صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

جو رمادي بعد لقاء «الاعتدال» بـ «الحزب»

أصبح الوضع اللبناني تحت المجهر، بعد مباحثات حبست الأنفاس أجراها كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين، في زيارة استمرت لعدة ساعات التقى خلالها، رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي، وزير الطاقة وليد فياض، بعض نواب «المعارضة» و«اللقاء الديمقراطي»، قائد الجيش العماد جوزف عون والرئيس السابق لـ «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وغادر بعد أن اطلعهم على حقيقة موقف واشنطن مما يحدث والمساعي التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن لتحقيق هدنة وخطورة الوضع الذي بلغته التطورات الميدانية في جنوب لبنان، واستمع إلى ما لديهم من افكار تبعد شبح الحرب عنه.

هوكشتاين قال، في كلمات معدودة، ما يمكنه التصريح به من مكان له رمزيته الوطنية، هو مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ولم يذهب إلى أكثر من ذلك، في لقاءاته اللاحقة، ما يعني انه قدم في الطائرة إلى لبنان بمهمة «سرية» لها طابع علني سيكشف الميدان عن كنهها فيما بعد، لأن مضمون مباحثاته يدخل في سياق «المجالس بالأمانات»، على حد تعبير رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، بعد اجتماع هوكشتاين بنواب «المعارضة» وهم عن «القوات اللبنانية» جورج عدوان وجورج عقيص، وعن «الكتائب» سامي الجميل وإلياس حنكش، عن «الاستقلال» ميشال معوض، بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون.

وفي المتداول أن الأفكار التي طرحها هوكشتاين هي بمثابة رسالة أراد أن يبعث بها عبر الرئيس بري، إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، مفادها أن الهدوء يجب أن يكون مستداما عند الخط الأزرق، وأن وقفا مؤقتا لإطلاق النار ليس حلا وان الهدنة، لدى تطبيقها، في غزة، مقدمة لحل نهائي عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وان ما طرحه يعكس إصرارا اميركيا على عدم توسعة الحرب، وبدء المساعي السياسية لتحقيق أمن واستقرار دائم في الجنوب وتطبيق القرار الدولي 1701.

وقد سمع هوكشتاين الموقف الرسمي اللبناني وهو أن اسرائيل هي التي تعتدي على لبنان وهي من يجب ان يوقف الحرب على غزة وعندها تهدأ جبهة الجنوب، قبل الحديث عن مفاوضات غير مباشرة معها.

رئاسيا، خرج «تكتل الاعتدال الوطني» من لقائه «كتلة الوفاء للمقاومة» بجو رمادي قاتم، حيث طلب «حزب الله» من الكتلة مهلة لدراسة الأفكار التي طرحت.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وقال النائب بلال عبدالله، عضو «اللقاء الديموقراطي»، في حديث إلى «صوت كل لبنان» إن «عنوان مبادرة الاعتدال الوطني هو الحوار وفتح الجدار المقفل، ونحن مع أي مخرج أو أي حوار يسرع في هذا السياق». وشدد على ضرورة «الذهاب إلى تسوية داخلية للتوصل إلى رئيس للجمهورية».

واعتبر النائب عبدالرحمن البزري، في حديث إلى الإذاعة عينها، أن «حركة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، التي جاءت سريعة ومختلفة هذه المرة، توحي بأن هناك جدية في التعامل مع الملف الداخلي اللبناني كما مع الملف الأمني».

أما رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد فقال، خلال احتفال تأبيني في كفر ملكي الجنوبية: «إننا نعمل وفق حسابات دقيقة لأن المصلحة الكبرى هي التي ننشدها من خلال أدائنا ونهجنا في المقاومة حتى الآن». وأضاف: «نحن لم نستعمل كل أسلحتنا وأسلحة الحرب المفتوحة، لم نفتح مخازنها بعد والعدو يعرف ذلك».

وفي سياق آخر، وبخصوص النازحين السوريين في لبنان، قال المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، خلال حفل إطلاق خارطة طريق لتنظيم وضعهم القانوني وآلية عودتهم، إن قافلة منهم «ستنطق قريبا إلى سورية»، مؤكدا ان «مشكلة الولادات غير المسجلة تعتبر من اخطر المسائل التي تعترض معالجة ملف النزوح».

ميدانيا، وبعد يوم هادئ نسبيا، اشتعلت جبهة الجنوب بين حزب الله والعدو الإسرائيلي. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عدة على كفرا وعيتا الشعب وحولا، حيث أفيد عن سقوط ثلاث ضحايا من عائلة واحدة جراء استهداف منزل في الأخيرة.

في حين أعلن حزب الله استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابة مباشرة. كما تحدث عن استهداف دبابة ميركافا على تلة الطيحات «بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى إصابتها وتدميرها».

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن بلدة الوزاني تعرضت عصرا «لتمشيط معاد بالأسلحة الرشاشة»، وأشارت إلى إصابة سوري (نقل إلى مستشفى حاصبيا) وشابة لبنانية (نقلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي).

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading