صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

تل أبيب تختبر «حزب الله» بموجة اغتيالات… ولبنان مستعد للتفاوض

بقلم : منير الربيع - أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قادة إسرائيل شروط قادة دول عربية، زارها ضمن جولته الحالية بالمنطقة، للتعاون بشأن خطط لإعمار غزة وإدارتها بعد توقف الحرب الانتقامية التي تشنها تل أبيب على القطاع الفلسطيني منذ 96 يوماً.

وبحسب المعلومات، أطلع بلينكن المسؤولين الإسرائيليين خلال محادثاته معهم ومشاركته في اجتماع مجلس الحرب المصغر بزعامة بنيامين نتنياهو، على شرطين أساسيين لزعماء عرب هما: إنهاء حرب غزة، والعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية.

وليل الاثنين ـ الثلاثاء، كشف بلينكن عقب لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا، أن السعودية والأردن وقطر والإمارات وتركيا مستعدة للعمل معاً ولتنسيق جهود مساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي إلى الأمام للفلسطينيين، والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة كلها.

ومن المتوقع أن يبلغ بلينكن هذه الشروط لرئيسَي مصر والسلطة الفلسطينية اللذين يجتمعان مع العاهل الأردني اليوم في مدينة العقبة في قمة مصرية ــ أردنية ــ فلسطينية.

وفي وقت أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه وسّع مناورته في خان يونس جنوب القطاع، نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين، أن تل أبيب أبلغت بلينكن تقليص عملياتها بشكل كبير، وسحب الآلاف من جنودها من شمال القطاع.

إلى ذلك، صعّدت إسرائيل من استهداف عناصر وقادة «حزب الله» اللبناني بالاغتيالات فيما بدا أنه تحول مستمر في «الحرب بالنقاط» التي يخوضها الطرفان في جنوب لبنان، منذ اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وبعد ساعات من مقتل وسام طويل مسؤول العمليات في «قوة الرضوان»، كتيبة النخبة في الحزب، أرفع مسؤول حزبي يقتل منذ 7 أكتوبر، شنت إسرائيل ضربة على سيارة في منطقة الغندورية أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من الحزب، بينهم كادران وسطيان، ومقاتل حسب المعلومات. وفي حين كانت بلدة خربة سلم تتأهب لتشييع طويل، استهدفت غارة سيارة لمشاركين في الدفن، وقالت وسائل إعلام عبرية إن المستهدف هو قائد إحدى الوحدات الجوية في الحزب.

في المقابل، أعلن «حزب الله» استهداف ‏مقر قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في مدينة صفد بعدد من المسيّرات الهجومية الانقضاضية، انتقاماً للعاروري وطويل.

وأكد الجيش الإسرائيلي، أن قاعدة شمالية تعرضت لهجوم جوي دون وقوع أضرار أو إصابات، كما قال الحزب إنه شن هجمات أخرى وحقق إصابات أكيدة.

رغم ذلك، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة أذاعها التلفزيون أمس، إن الحزب لا يريد توسيع الحرب، لكن إذا فعلت إسرائيل ذلك «فسنواصل المقاومة وسنجعلها أقوى وسنسلحها أكثر وستبقى على جاهزية دائمة».

وتقول إسرائيل إنها تعطي فرصة للدبلوماسية لمنع الحزب من إطلاق النار على سكانها في الشمال وإبعاد الحزب عن الحدود، محذرة من أن جيشها سيتخذ إجراءات لتحقيق هذه الأهداف.

وتقود الولايات المتحدة مساعي للتوصل إلى اتفاق بين الحزب وإسرائيل ينص على إنهاء كل الخلافات الحدودية بين إسرائيل ولبنان بشرط انسحاب الحزب من الحدود، وربما حصوله على مكاسب سياسية داخلية، حيث تعمل واشنطن مع أوروبا ودول عربية لإنهاء الفراغ الرئاسي المزمن. وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لتحقيق الاستقرار في الجنوب، مطالباً «المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي».

وينتظر لبنان زيارة متوقعة للمبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، الذي كان في إسرائيل قبل أيام، والذي يقود المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق حول الترسيم البري للحدود بعد أن نجح في انتزاع اتفاق تاريخي حول ترسيم الحدود البحرية.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading