صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

تفاهم “على القطعة” بين التيار الوطني الحر وحزب الله بعد انهيار اتفاق مار مخايل

 يلتزم حزب الله الصمت حيال المواقف التي صدرت مؤخرا عن التيار الوطني الحر ومؤسسه الرئيس ميشال عون، والتي تضمنت إعلانا ضمنيا عن انتهاء التحالف بينهما القائم على اتفاق مار مخايل الموقع في العام 2006.

ويرى مراقبون أن التيار الوطني الحر، كان يتوقع أن يبادر حزب الله إلى التواصل معه، لكن هذا لم يتحقق، ما يفسر ردود الفعل المستمرة لقيادات التيار التي ما فتئت تطل مؤكدة أن العلاقة مع الحزب ستكون مستقبلا قائمة على التعاطي على القطعة، بمعني مناقشة القضايا المطروحة ملفا بملف.  وقال النائب عن كتلة “لبنان القوي” أسعد درغام إن “التحالف السياسي والانتخابيً مع حزب الله لم يعد كالسابق، وما كان في السابق لم يعد موجودًا اليوم، ونحن بحاجة إلى تفاهم مار مخايل 2 أي إلى تصحيح شوائب التفاهم الأساسيّ وهذا لا يعني أنّنا نقطع علاقاتنا مع الحزب”.

وشدد درغام على ضرورة البحث في “الإستراتيجية الدفاعية كي يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية”، مشيرًا إلى أنّ “حزب الله يملك القوة العسكرية التي توجع إسرائيل في حال اندلاع الحرب لكن إسرائيل مدعومة من أميركا وغيرها من الدول بينما لبنان متروك ولا يملك مقومات الصمود”. وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي في التيار الوطني الحر عن ضرورة إعادة النظر في الإستراتيجية الدفاعية، ما يعكس حجم الغضب داخل التيار البرتقالي من تجاهل حزب الله له.

وعلق النّائب ​جورج عطالله​، على ما يثار حول المواقف الأخيرة لرئيس الجمهوريّة السّابق​، ورئيس التيّار الوطني الحر المتعلّقة بـ”وحدة السّاحات” وبفتح جبهة الجنوب تضامنًا مع غزة، قائلا إنّه “من الظّلم أن يعتبر البعض أنّ هذه المواقف جاءت متأخّرة، لأنّ باسيل لطالما تحدّث عن هذا الموضوع، خصوصًا حين كان وزيرًا للخارجيّة، إذ كان يعلن دائمًا أنّنا ضدّ انخراط ​حزب الله​ في معارك اليمن والعراق وفلسطين”.

وأشار عطالله إلى أنّ “في ذلك الوقت، كان عون رئيسًا للجمهوريّة، ممّا يعني أنّه لا يمكن أن يطلق هكذا تصاريح، لذا لا يمكن أن يُقال إنّها استفاقة متأخّرة”. وأكّد في حديث صحفي، “أنّنا مع المقاومة ضدّ ​إسرائيل​ وضدّ أيّ اعتداء على لبنان من قبلها، أمّا وحدة السّاحات وتحميل لبنان وحده كلّ التّبعات والتّداعيات فهذا مرفوض، مع تأكيدنا على حقّ الفلسطينيّين بدولتهم وبعودتهم إلى أرضهم، لكنّ وضع لبنان اليوم لا يسمح بمساعدتهم، لأنّ الدّولة في وضع مأساوي في ظلّ الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة الصّعبة”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ولفت عطالله إلى أنّ “العلاقة مع حزب الله متوتّرة والخلاف ليس وليد اليوم بل بدأ منذ العام 2017، حين شعرنا بأنّ الحزب مع الثّورات الخارجيّة، لكن ليس مع ثورة الدّاخل على الفساد”، مبيّنًا أنّه “كان هناك تشديد على ركيزتَين: المقاومة وبناء الدّولة. وفي موضوع مقاومة إسرائيل بالتّأكيد هنالك توافق معه، أمّا في بناء الدّولة فقد رفضوا فتح بعض الملفّات، فيما كانت مواقفهم دائمًا تدعو إلى مكافحة الفساد”.

وأوضح أنّ “حزب الله في العام 2018 لم يكن داعمًا لبعض الملفّات الّتي طرحناها، كذلك الأمر في المقاربة الحكوميّة، خصوصًا حين وافقوا على تعيين رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي ​نجيب ميقاتي​ رئيسًا للحكومة، فيما كانت تجربته فاشلة في الحكم، لكنّهم أصروا عليه ولاحقًا أيّدوا موقفنا”.

وهاجم الرئيس ميشال عون مؤخرا المفهوم الذي صاغه حزب الله بشأن “وحدة الساحات”، واعتبر عون أن ربط لبنان بما يجري في غزة غير مقبول. وأعقبت إطلالة عون تصريحات لباسيل أوضح من خلالها رفض حزبه الزج بلبنان في حرب غزة. واعتبرت تصريحات كل من عون وصهره باسيل تحولا كبيرا في موقف التيار الوطني الحر وإعلان عن فك ارتباط باتفاق مار مخايل.

ويرى مراقبون أن موقف التيار الوطني الحر ليس نابعا من قلق على الوضع الأمني في لبنان، بقدر ما هو عملية ضغط على حزب الله لتعديل موقفه حيال عدد من الملفات ومنها الملف الرئاسي ومسايرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في عدد من التعيينات هي محل رفض من التيار. ويشير المراقبون إلى أن حزب الله لا يبدو مهتما كثيرا لاحتواء غضب التيار الوطني الحر، ما يعني أن العلاقة بينهما تتجه نحو الأسوأ، وإشارة أحد قيادات التيار للإستراتيجية الدفاعية تعكس ذلك.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading