صدى الارز

مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

تربطه علاقات بحزب الله.. من هو “إسكوبار الجنوب السوري”؟

أعلن الأردن على مدار الأشهر الماضية، إحباط عدد كبير من عمليات تهريب المخدرات إلى أراضيه من الحدود السورية، التي شهدت استخدام الطائرات المسيرة في نقل المواد الممنوعة عبر حدوده، إلا أن أنباء عن “غارات أردنية” استهدفت شخصا بعينه احتلت المشهد يوم الإثنين.

وكشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، عن مقتل ما يوصف بأنه المسؤول الأول عن عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن، مرعي الرمثان،  المرتبط بحزب الله اللبناني، وذلك إثر غارة جوية استهدفت منزله في قرية الشعاب بريف السويداء على الحدود السورية الأردنية.

تأتي العملية في ظل اتفاق الأردن والعراق مع النظام السوري على ضرورة التنسيق من أجل مواجهة عمليات تهريب المخدرات من داخل الأراضي السورية.

من هو الرمثان؟

اشتهر مرعي الرمثان باسم “بابلو إسكوبار الجنوب السوري”، في تشبيه بتاجر المخدرات الشهير، وذلك في دلالة على اتساع رقعة الشبكة التي يديرها في تجارة المخدرات وتهريبها إلى الدول المجاورة لسوريا، وهو المطلوب الأول لدى سلطات الأمن الأردنية.

يقول اللواء الأردني المتقاعد، محمد الثلجي، لموقع “الحرة”، إن الرمثان يحمل لقب “إسكوبار” منذ زمن بعيد “بسبب دوره في قيادة عمليات التهريب والتسلل في الجنوب السوري، ويلعب هذا الدور برعاية منظمات مثل حزب الله ومليشيات مسلحة إيرانية وسورية”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وأشار الثلجي إلى أن تلك المنظمات والمجموعات المسلحة كانت تدعمه وتؤمّن له ما يلزم من السلاح والحماية وتوفر له المسيّرات التي يستخدمها في عمليات تهريب المخدرات، مؤكدا أن “كل مسيّرة حملت 15 كلغ من المخدرات”.

وكان الجيش الأردني، أعلن عام 2021، إحباط عملية تهريب مخدرات باستخدام طائرات مسيّرة قادمة من الأراضي السورية.

وذكر بيان من القوات المسلحة الأردنية حينها، أنه “تمت السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة”.

ويضيف الثلجي، أن الرمثان أوصل “عمليات تهريب المخدرات إلى مستويات غير مسبوقة لم يعد من المقبول السكوت عنها، والمعلومات تشير إلى أنه من ينظم وينسق تلك العمليات.. هو المطلوب رقم واحد في الأردن”.

من قتل الرمثان؟

لم تعلن أي دولة مسؤوليتها عن استهداف الرمثان، في وقت قال فيه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن اتفق مع حكومة النظام السوري على تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة موضوع خطر تهريب المخدرات.

وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي، فوبكه هويكسترا، حول الأزمة السورية: “عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني ومواجهة أي تهديد له سنعلنها في الوقت المناسب”.

فيما نقلت وكالة رويترز، عن مصادر استخباراتية ودبلوماسية، أن الأردن نفذ ضربتين جويتين ضد معمل لإنتاج الكبتاغون في درعا والأخرى استهدفت منزل الرمثان في السويداء جنوبي سوريا.

كما أوضحت مصادر رويترز، أن استهداف الرمثان كان في قرية الشعاب في محافظة السويداء السورية على الحدود مع الأردن، خلال وجوده في منزله مع أسرته.

وقالت مصادر استخباراتية ودبلوماسية لرويترز، إن ضربة استهدفت معملا للكبتاغون في درعا مرتبط بالمليشيات المدعومة من إيران وحزب الله، فيما قتلت الأخرى ما تعتبره عمّان المطلوب الأول لديها بتهريب المخدرات إلى الأردن، ويدعى مرعي الرمثان.

وأشارت الوكالة إلى أن  معمل المخدرات في درعا، كان يعتقد أنه مركز للقاءات المهربين الممولين من قبل حزب الله.

وفي حديثه لموقع “الحرة”، قال اللواء الأردني المتقاعد، أن بلاده طالبت عبر كافة المستويات من الجانب السوري بردع عمليات التهريب والحد منها، وربما “نفذ الجانب السوري تلك العملية كبادرة حسن نية تجاه جهود قادها الأردن لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية”، مشيرا إلى أنه في ظل عدم إعلان الأردن رسميا أيضا عن مثل هذا الاستهداف تبقى الأمور مجرد افتراضات.

كان المرصد السوري، قد أشار، في وقت سابق من العام الماضي، أن مخابرات النظام السوري اعتقلت الرمثان، لعدة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا.

وتمتد الحدود السورية الأردنية لمسافة 375 كلم، وطالما تعلن المملكة إحباط عمليات تهريب لكميات كبيرة من المخدرات وبينها حبوب الكبتاغون.

يشير الأردن أيضا إلى أن نحو 85 في المئة من المخدرات التي يتم ضبطها تكون مجهزة لتهريبها مرة أخرى إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بحسب فرانس برس.

وبحسب الوكالة، باتت سوريا إحدى أبرز نقاط تصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة وتصديرها وخصوصا بعد اندلاع الحرب هناك، عام 2011، بجانب تواجد مصانع في لبنان.

وقالت الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، روزي دياز، عبر تغريدة، في مارس الماضي، إن عائدات تجارة مخدر الكبتاغون للنظام السوري وصلت إلى نحو 57 مليار دولار أمريكي سنويا، وتمثل 80 في المئة من إمدادات العالم من هذا المخدر.

وقالت دياز إن هذه الأرقام تمثل “ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معا”.

الخبر من المصدر

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading